أبرز البيانات الاقتصادية التي ستؤثر على الأسواق العالمية هذا الأسبوع

Download

أبرز البيانات الاقتصادية التي ستؤثر على الأسواق العالمية هذا الأسبوع

International News
(سي ان بي سي)-21/11/2022

تراقب الأسواق العديد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع وعلى مقدمتها مؤشرات مديري المشتريات في أميركا وأوروبا ومحضر اجتماع الفدرالي. أما في تركيا فمن المنتظر أن نشهد خفض جديد لمعدلات الفائدة خلال اجتماع المركزي فيما من المنتظر أن يرفع المركزي النيوزيلندي الفائدة تباعاً لقرارات الفدرالي وسياسات البنوك المركزية النقدية في الدول المتقدمة. الأسبوع الحالي سيبدأ موسم الأعياد في أميركا حيث ستكون الأسواق الأميركية الخميس في عطلة عيد الشكر.

قرارات البنوك المركزية
من المنتظر يوم الأربعاء 23 نوفمبر أن يصدر قرار المركزي النيوزيلندي والذي سيتضمن رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحسب تقديرات المحللين.  وكان المركزي قد رفع الفائدة 50 نقطة في اجتماعه الأخير وهي المرة الخامسة على التوالي الذي يرفع بها البنك الفائدة بهذه الوتيرة. وخلافاً لقرارات البنوك المركزية العالمية، فمن المتوقع أن يعلن المركزي التركي الخميس 24 نوفمبر عن خفض معدلات الفائدة  بمقدار 150 نقطة أساس لتصل إلى مستويات 9% رغم تسجيل التضخم مستويات قياسية عند 85.5% إلا أن الرئيس التركي طالب في عدة مرات المركزي بالاستمرار في سياسة خفض الفائدة الأمر الذي ترك الليرة التركية عند أدنى مستوياتها تاريخياً.

محضر اجتماع الفدرالي
مساء يوم الأربعاء، تراقب الأسواق عن كثب محضر اجتماع الفدرالي الخاص بالفدرالي الأميركي والذي سيعطي الأسواق مزيداً من الوضوح حول تحركات البنك خلال الفترة القادمة خاصة مع إعلان جيروم باول رئيس الاحتياطي في اجتماعه أن معدلات الفائدة قد تكون أعلى من التوقعات السابقة. وكان الفدرالي قد رفع خلال اجتماعه الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي بهذه الوتيرة، وتسعر الأسواق رفع مرتقب للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم على الرغم من تباطؤ نمو التضخم للشهر الرابع على التوالي.

هل تظهر البيانات ركوداً في اقتصادات الدول المتقدمة؟
من المتوقع أن تعلن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الثلاثاء عن توقعاتها للاقتصاد العالمي. أما الأربعاء 23 نوفمبر فسيكون يوم حافل بالبيانات الاقتصادية ولا بد من التركيز على قراءات مؤشر مديري المشتريات في أوروبا وأميركا. فما زالت تظهر الأرقام الأخيرة لقطاع الخدمات والصناعة في منطقة اليورو انكماشاً دون مستويات 50 مما يشير إلى أن المنطقة متجهة إلى الدخول في ركود اقتصادي. ولعل الصورة في بريطانيا أكثر وضوحاً خاصة مع إعلان وزير المالية مؤخراً خلال كشفه النقاب عن الخطة المالية للملكة المتحدة أن اقتصاد بريطانيا دخل في ركود. الأرقام في أميركا أيضا ما زالت تظهر إشارات إنكماش فيما تشير التوقعات إلى أنها ستستمر الصورة على حالها الأمر الذي يترك مسألة الركود الاقتصادي قائمة حتى عام 2023.

إنفاق المستهلك خلال الأعياد الأميركية
تدخل الأسواق الأميركية في عطلة يوم الخميس 24 نوفمبر وذلك تزامناً مع عيد الشكر. الأرقام والبيانات الاقتصادية ستكون حاضرة الجمعة 25 نوفمبر يوم “Black Friday” والذي لطالما حاز على إقبال كبير من المستهلكين بالإنفاق وتسجيل أرقام فياسية. أهمية هذا اليوم خلال العام الحالي يأتي في ظل معدلات التضخم الأميركية الحالية والتي ستعطي صورة أكثر وضوحاً على مدى تأثير التضخم على الاستهلاك. البيانات الأخيرة أظهرت أن مبيعات التجزئة ارتفعت أكثر من المتوقع في أكتوبر رغم ارتفاع الأسعار إلا أن نتائج شركات التجزئة الأخيرة المتباينة ما زالت تضع المحللين في حيرة فكانت Walmart رفعت من توقعات مبيعاتها للعام، أما Target فتوقعات انخفاض كبير في مبيعاتها خلال فترة الأعياد  وتراجع السهم على إثرها أكثر من 12%.

التوقعات الاقتصادية لألمانيا
رغم المخاوف الكبيرة من موسم الشتاء وتأثيره على أكبر اقتصاد في ألمانيا إلا أن الأرقام الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع تشير إلى تحسن طفيف في التعافي، حيث من المتوقع أن تظهر الإثنين 21 نوفمبر بيانات مؤشر أسعار المنتجين تباطؤ في القراءة الأمر الذي يخفف من الضغوط السعرية على المنتجين. أما الخميس 24 نوفمبر فمن المنتظر أن يستمر مؤشر IFO لمناخ الأعمال التحسن الأمر الذي يدعم معنويات المستثمرين في الأسواق الأوروبية، أما القراءة الثانية من الناتج الإجمالي المحلي فما زالت التوقعات تشير إلى استقرار القراءة عند نمو بنسبة 0.3% إضافة إلى تسحن في مؤشر GFK  لمناخ المستهلك والذي ما زال في السالب إلى أن التقديرات تشير إلى تحسن في الأرقام.