في سياق منتدى «تحديات الإمتثال وتعزيز العلاقات مع المصارف المراسلة»
إتحاد المصارف العربية والمنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال
والمعلومات ينظِّمان حفل تتويج المصارف الفائزة بجائزة
«التميُّز الرقمي لأفضل المؤسسات المالية لعام 2020-2021»
في دورتها الثانية بالعاصمة بيروت
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح متوسطاً القيادات المصرفية العربية الفائزة بـ «جوائز التميُّز الرقمي»
إستضافت العاصمة اللبنانية بيروت، في سياق منتدى «تحديات الإمتثال وتعزيز العلاقات مع المصارف المراسلة»، حفل تتويج المصارف الفائزة بجائزة «التميُّز الرقمي لأفضل المؤسسات المالية العربية لعام 2020-2021» في دورتها الثانية الذي نظمه إتحاد المصارف العربية والمنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات، خلال حفل عشاء، في حضور عدد كبير من الفعاليات الدبلوماسية، الإقتصادية والإعلامية، وفي مقدمها الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، وعضو مجلس إدارة الإتحاد/ اليمن، أحمد بن سنكر، والمدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات، تونس محمد بن عمر، ووزيرة الإستثمار والتعاون الدولي سابقاً، والمدير التنفيذي في البنك الدولي سابقاً، عضو مجلس إدارة Allianz، وأستاذة في قسم الإقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة AUC، مصر الدكتورة سحر نصر، ونائب حاكم مصرف لبنان بشير يقظان، إضافة الى العديد من الشخصيات الفاعلة في المجالين المصرفي والتكنولوجي في المنطقة العربية .
وتميّزت النسخة الحالية لجائزة التميز الرقمي لسنة (2020-2021 ) بخصوصية جديدة، وهي إشراك قطاع المؤسسات البريدية إلى جانب المصارف العربية، وتسعى في دورتها الثانية إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية وهي: الإبتكار، والشمول المالي، وولاء العملاء، ورفاهية العملاء، وتوزعت هذه الفئات على صعيد المنطقة العربية، والخليج العربي، وشمال افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وعلى صعيد كل دولة .
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية
وسام حسن فتوح: نعوِّل على إخراج الإقتصادات العربية من النفق المظلم
في هذا السياق، تحدَّث الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، مُرحَّباً بالحاضرين، وقال: «أتشرَّف بأن أرحِّب بضيوفنا الأعزاء من كافة الدول العربية، وأتقدَّم بجزيل الشكر والتقدير لأخي وصديقي المهندس محمد بن عمر – المدير العام للمنظَّمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات على تعاونه مع إتحاد المصارف العربية للسنة الثانية توالياً في عقد هذه الفعالية، والتي تهدف إلى منح جائزة «التميُّز الرقمي لأفضل المؤسسات المالية العربية»، كما يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في هذه الأمسية الجامعة، التي أرادها الإتحاد، فسحة للإحتفال بعيداً عن الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، ومناسبة لتكريم شخصيات ومصارف تميَّزوا في عملهم وأدوارهم وساهموا من مواقعهم في إدارة الأزمة من خلال تحقيق التميُّز في التحوُّل الرقمي في مؤسساتهم المالية والمصرفية».
أضاف فتوح: «إننا في إتحاد المصارف العربية، نحرص دائماً على جمع المصرفيين العرب أينما وُجدوا في العالم، نتشارك أفكارنا وخبراتنا، ونسعى إلى بناء كادرات مصرفية خلَّاقة ومبتكرة، نواكب التطورات ونضع الآليات ونرسم المسار لمستقبل قادر على مواجهة التحديات. وإننا حين نساهم في إعداد أجيال مصرفية محصَّنة بالمعرفة وبالإمكانات والخبرات، نطمئن إلى مستقبل مهنتنا المصرفية وإلى مجتمعاتنا العربية».
وتابع فتوح: «واليوم ورغم التحديات، فقد إتخذنا في الأمانة العامة قراراً جريئاً، ترافق مع دعم كبير من أخي وصديقي الأخ المهندس محمد بن عمر المدير العام للمنظمة لعقد هذا اللقاء المهم لتكريم المؤسسات المالية التي إستطاعت رغم إنتشار وباء كورونا، أن تصل بمؤسساتها إلى برِّ الأمان، لا بل حافظت على متانتها المصرفية، وعلى ملاءتها المالية، وعلى جودة أصولها، وتقديم خدمات متميِّزة وحلول رقمية مبتكرة من خلال أحدث تقنيات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات».
وقال فتوح: «وفي ظل الأجواء الإقتصادية والأوضاع المالية والإجتماعية والصحية الصعبة التي تشهدها دولنا، يأتي تكريمنا لمصارفنا العربية اليوم، لأنها لا تزال السند الأساسي والدعامة الثابتة لإقتصاداتنا، والمموِّل الرئيسي للقطاعين العام والخاص. ورغم كل ما يجري من حولنا، فإننا نعوِّل عليها للمساهمة الفعَّالة في إخراج الإقتصادات العربية من النفق المظلم والمصارف العربية قادرة على ذلك من دون شك، حيث إنه ورغم الأزمة غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، والتي أصابت جميع المرافق الإقتصادية من دون إستثناء، إستطاعت المصارف عبر جهود جبَّارة مواجهة تلك الأزمة، وإستمرت بتسجيل أداء جيد، متمثِّلاً بالنمو أو بجودة الأصول الربحية. وللدلالة على ذلك، أشير إلى أنه في حين تراجع حجم الإقتصاد العربي العام الماضي بنسبة 12 %، فإننا نتوقع أن تزيد نسبة نمو موجودات القطاع المصرفي العربي عن 6 %، لتتخطى 4 تريليونات دولار في نهاية العام».
ولفت فتوح إلى «أن هذا الحفل يُكرِّم شخصيات ومؤسسات مميَّزة في عالم المال والأعمال، فلعلم الإقتصاد رجالات إستطاعوا أن يبنوا أجيالاً رائدة في إدارة شؤون الإقتصاد، وهناك أيضاً رجال أصحاب رؤية وإستراتيجية وتقنية برعوا في مواجهة تحديات أزمة كورونا من خلال التحوُّل الرقمي، الذي لو تمَّ إعتماده في السابق، لما كانت مفاعيل أزمة كورونا بهذا الحجم على قطاعاتنا المصرفية والإقتصادية».
وقال فتوح: «وفي مسيرة التحوُّل الرقمي التي فرضت نفسها بقوة خلال العام الماضي، أشير إلى أن النسخة الحالية للمسابقة (أي التميُّز الرقمي) لسنة (2021) تتميَّز بخصوصية جديدة وهي إشراك قطاع المؤسسات البريدية إلى جانب البنوك والمصارف العربية، حيث شهدت الخدمات المالية الرقمية البريدية تطوراً مهماً في عديد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة».
وتابع فتوح: «نتطلَّع من خلال هذه الجائزة السنوية إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي:
- التعريف بالخدمات المبتكرة التي تقدِّمها المؤسسات المصرفية والمؤسسات البريدية العربية وتعميمها على المنطقة، بإعتبارها قصص نجاح في تبنِّي التحوُّل الرقمي لتطوير خدمات مالية رقمية مجددة.
- تحقيق الشمول المالي داخل المنطقة العربية وتحديداً في المناطق الأقل حظاً من التنمية وداخل المناطق المعزولة، مع إبراز دور التطور التكنولوجي في تمكين جميع المواطنين من الخدمات المصرفية والمالية.
- رفع جهوزية المواطن العربي لإستيعاب التحوُّل الرقمي، والمشاركة بثقة بالخدمات المالية الرقمية التي تقدِّمها المصارف والمؤسسات البريدية العربية لكسب ثقتهم وتحسين ولائهم وتعزيز شعورهم بالراحة والأمان».
- وختم فتوح كلمته، متقدِّماً من المؤسسات الفائزة بجائزة التميُّز الرقمي، بالتهنئة على جهودهم الكبيرة.
بن عمر:
هدفنا الأسمى تثمين قصص النجاح والتعريف بها
قال المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات، تونس محمد بن عمر: «في إطار شراكتنا مع إتحاد المصارف العربية، أطلقنا مبادرة «جائزة التميُّز الرقمي لأفضل المؤسسات المالية العربية سنة 2018»، وكانت موجهة أساساً الى المصارف والبنوك العربية للتعريف بالمجهودات التي تقوم بها في مجال التحول الرقمي، وإعتماد الحلول الرقمية لتحسين جودة خدماتها المالية المقدمة للحرفاء. وتتميز النسخة الثانية من الجائزة بإشراك قطاع المؤسسات البريدية إلى جانب المصارف العربية لتصبح «جائزة التميُّز الرقمي لأفضل المؤسسات المالية العربية»، وذلك إعتماداً على تطور المعاملات المالية الرقمية للمؤسسات البريدية في العديد من الدول العربية».
وقال بن عمر: «هدفنا الأسمى من موقعنا كمنظمين لهذه الجائزة، هو تثمين قصص النجاح والتعريف بها عبر جميع القنوات الإتصالية المتاحة لدينا، وفي هذا الإطار أنوه بأن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات تتشرف بالإعلان عن تخصيص مساحة لكل المؤسسات المالية الفائزة بجوائز التميُّز الرقمي للفترة 2020 – 2021 لعرض خدماتها الرقمية المتجددة صلب مجلتها التكنولوجية «سمارت» والتي ستصدر مع عدد حزيران (يونيو) 2021 بعنوان «الخدمات المالية الرقمية الجديدة في خدمة التنمية المستدامة»، والدعوة مفتوحة أيضاً لجميع الفاعلين في المجال المصرفي والتكنولوجيا المالية في المنطقة العربية، وعلى المستوى العالمي الراغبين في المساهمة في هذا العدد من المجلة».