إجتماع منظمات وإتحادات العمل العربي المشترك لدعم ومساندة لبنان:
أولويتنا إعادة إعمار بيروت من خلال تمويل الصناديق العربية والدولية
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح:
جامعة الدول العربية تُنسق مع إتحاد المصارف لإطلاق حساب دعم للبنان
نظمت جامعة الدول العربية إجتماعاً طارئاً لمنظمات وإتحادات العمل العربي المشترك عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» – «تطبيق زوم»، للنظر في آليات الدعم والمساندة للبنان، وتقديم مبادرات عملية للوقوف مع الشعب اللبناني للتخفيف من مضاعفات وتداعيات هذه الكارثة الكبرى .
شارك في الإجتماع كل من الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور كمال حسن، ومدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية في جامعة الدول العربية الوزير المفوض الدكتور محمد خير عبد القادر، إضافة الى ممثلي منظمات وهيئات عربية وإتحادات منضوية تحت غطاء جامعة الدول العربية.
فتوح

وأشار الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، إلى «أن جامعة الدول العربية تُنسق مع الإتحاد في إطلاق حساب مصرفي تحت مسمّى الحساب العربي للإغاثة والدعم الخاص بلبنان»، لافتاً إلى «أن المصارف والمؤسسات المالية العربية الأعضاء في الإتحاد، ستقوم بتمويل هذا الحساب دعماً لصمود الشعب اللبناني، والمساهمة في إعادة بناء وإعمار ما هدمه الإنفجار الكارثي الذي تعرّضت له العاصمة اللبنانية بيروت».
ولفت فتوح إلى «أن المبادرة تأتي إستمراراً للجهود الحثيثة التي بدأها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط لدعم لبنان والوقوف على حجم الدمار الذي حدث، والتأكيد على تفعيل دور ريادي للجامعة لإعادة إعمار لبنان، وتؤكد الجامعة حرصها كجامعة عربية على أن تقوم بكل ما تُمليه عليها قناعاتها وإيمانها في دعم لبنان ومساندته، والتضامن معه، وقد شكّلت زيارة الامين العام للجامعة الى بيروت على رأس وفد، مباشرة بعيد إنفجار بيروت، دلالة واضحة لمساعدة لبنان وشعبه».
وأوضح فتوح أنه «ستموّل هذه المصارف هذا الحساب، والتمويل ممكن أن يتم عبر المؤسسات الدولية والصناديق العربية كقطاع خاص، ومن القطاع العام التمويل من خلال إتفاق مع وزراء المال العرب، فأموال هذا الحساب ستكون بتصرف المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والأفراد الذين تضرّروا من الإنفجار بعد حصر الأضرار وبناء على لوائح يتم الحصول عليها من الجهات المعنية اللبنانية، والهيئة العليا للإغاثة، والغرف التجارية اللبنانية، وجمعيات إنمائية لبنانية».
د. عبد القادر

وأوضح مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية في جامعة الدول العربية الوزير المفوض الدكتور محمد خير عبد القادر، في كلمته: «إن الإجتماع يأتي في إطار جهود الجامعة العربية للتضامن مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة، وذلك بعد الزيارة التضامنية الناجحة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لبنان يوم 8 أغسطس/ آب 2020».
وأضاف الدكتور عبد القادر: «أن الإجتماع يهدف إلى تقديم مبادرات ومقترحات عملية لدعم مساعدة لبنان وشعبه، وتشكيل رؤية موحدة لمنظمات وإتحادات ومؤسسات العمل العربي المشترك للوقوف مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، على أن تُرفع للأمين العام للجامعة العربية ضمن جهود الجامعة لحشد الإستجابة لما تتطلّبه الأوضاع الحالية في لبنان».
د. كمال حسن علي
من جهته تحدث الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية في الجامعة العربية الدكتور كمال حسن علي فقال: «نعلن تضامننا مع لبنان وشعبه ونُرسل التعازي إلى المواطنين الذين فقدوا أهلهم وأعزاءهم، ونسأل الله تعالى لهم الرحمة، كما نسأله تعالى أن يشفي الجرحى ويُخفف من آلامهم».
وأضاف د. حسن: «يأتي هذا الإجتماع ضمن سلسلة الإجراءات المتخذة من قبل جامعة الدول العربية من أجل مساعدة لبنان وشعبه وفي مقدمها: إرسال مساعدات عاجلة للشعب اللبناني (غذائية، إستشفائية وغيرها)، وتنظيم مشاركة المجلس الإقتصادي والإجتماعي لكيفية المشاركة العربية بغية عادة إعمار لبنان وبناء ما دمره إنفجار بيروت الأخير، ودعوة اللبنانيين إلى العمل المشترك، وقيام الصناديق العربية والدولية بتمويل الإحتياجات بغية إعادة إعمار العاصمة اللبنانية بالتنسيق مع مندوبية هذا البلد في جامعة الدول العربية، إظهاراً لدعم لبنان وشعبه».l