إطلاق اتحاد المصارف العربية الصينية من ابو ظبي
بدعم جامعة الدول العربية خلال افتتاح اعمال مؤتمر الاستثمار العربي الصيني يونيكورن
في سياق الدورة الـ 12 لـ «منتدى الإستثمار السنوي» (AIM) في أبو ظبي
ملتقى الإستثمار العربي – الصيني «يونيكورن»
* الزيودي: الإمارات الشريك التجاري الأول للصين في المنطقة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي
* د. فتوح: الإتحاد العربي الصيني المقترح يُمكنه توفير فرص إضافية للتنمية المشتركة
أعلن الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام حسن فتوح: «إنه لأمر عظيم أن نتعرّف على الشركات الناشئة المزدهرة، ونمو وحيدة القرن في المنطقة العربية، مع فائدة إضافية تتمثل في وضع سياسات حكومية لدعم توسعها. ويُعدّ إعتماد تقنيات الذكاء الإصطناعي والبلوك تشين تطوراً واعداً يُمكنه تعزيز وتنمية إمكانات هذه الشركات الناشئة. ويُمكن أن يُوفر الإتحاد العربي – الصيني المقترح فرصاً إضافية للتنمية المشتركة. وستكون السنوات المقبلة مثيرة لملاحظة التقدُّم والإنجازات المستمرة لمنظومة الشركات الناشئة العربية».
تحدث د. فتوح خلال ملتقى الإستثمار العربي – الصيني «يونيكورن»، في سياق الدورة الـ 12 لـ «منتدى الإستثمار السنوي» (AIM)الذي إستضاف أفضل 50 شركة يونيكورن في الصين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث ضمّ مستثمرين وشركات ناشئة ومبتكرين من الإمارات العربية المتحدة والصين.
إفتتح الملتقى، إلى الدكتور فتوح، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، الإمارات، ومريم جاو الأمين العام لمؤتمر الإستثمار العربي – الصيني «يونيكورن»، التي إفتتحت «مجلس الإستثمار العربي – الصيني «يونيكورن».
وقال الوزير الزيودي: «يُعقد الملتقى تحت شعار «تحويل مستقبل الاستثمار»، ويجمع الشركات الناشئة وحيدة القرن التي تمثل مستقبل الإقتصاد العالمي. في الإمارات العربية المتحدة، نحن فخورون بمكانتنا كمركز للإبتكار وريادة الأعمال، وملتزمون دعم نمو الشركات الناشئة التي تشكل العالم من حولنا. والصين شريك مهم بشكل متزايد في هذه الجهود ويؤكد حدث اليوم التشابه بين نهجنا وطموحنا».
وأضاف الوزير الزيودي: «أن الدول العربية والصين تربطهما علاقات تاريخية، فعلى مدار الـ 40 عاماً الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً، ولا سيما في التعاون التجاري والإقتصادي. وأدى هذا التعاون إلى زيادة كبيرة في التجارة والإستثمار الثنائي: في العام 2021، كانت الإمارات الشريك التجاري الأول للصين في المنطقة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، وكانت الصين أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم».
وتابع الوزير الزيودي: «في العام الماضي 2022، زادت التجارة الثنائية غير النفطية بنسبة 18%، لتتجاوز 72 مليار دولار. فالإستثمار في كلا الإتجاهين قوي، ويتضمّن صناعات مهمّة مثل العقارات واللوجستيات والتخزين والخدمات المالية والتأمين والتصنيع والتكنولوجيا. في المجموع، تبلغ هذه الإستثمارات حوالي 12 مليار دولار في حلول العام 2021. وتُعد الصين اليوم ثالث أكبر مستثمر أجنبي في الإمارات العربية المتحدة، بإستثمارات تبلغ 9.3 مليارات دولار في حلول العام 2021».
بدورها قالت مريم جاو، الأمين العام لمؤتمر الإستثمار العربي الصيني «يونيكورن»: «لقد إجتمعنا هنا لإستكشاف فرص وإمكانات كبيرة للنجاح. هدفنا هو تصميم إستراتيجيات فعالة لتحقيق هذا الهدف. نحن ممتنون للدعم المقدم من القطاعين الخاص والعام، ومؤسسات عامة من شركات عربية وصينية وشراكة بينهما، نأمل في تحقيق التكامل».
أضافت جاو: «في السنوات الأخيرة، إزداد التعاون بين المنطقتين العربية والصينية بشكل ملحوظ، بينما طوّرت الدول العربية إستراتيجيات ناجحة، حيث برزت الصين كقوة إقتصادية عالمية. ومن خلال تعزيز الشراكات، يُمكننا تحقيق نمو وتقدم غير مسبوقين. والهدف الأساسي من هذا الحدث هو التقريب بين البلدين، وخلق منصة للتعاون المتبادل. ونحن ندرك أنه ستكون هناك تحديات العصر الحديث، لكننا ملتزمون إيجاد حلول للتغلّب عليها.و نعتقد أن هذه الشراكة لديها القدرة على تحقيق عوائد رائعة، وتقديم مساهمة إيجابية للعالم. إلتزامنا هو دعم النظام البيئي وحيد القرن، وتعزيز التنمية الإقتصادية وتحسين حياة الناس في هذه المنطقة».
وتضمّنت الفعالية أيضاً جلسة أولى بعنوان «اليونيكورن: الإتصال الحضري في الأوقات العصيبة»، وشارك فيها عدد من المتحدثين مثل وليد منصور، الرئيس التنفيذي – Middle East Venture Partners (MEVP)، ومحمد صلاح، مدير Startup Grind، وكريم الصرافي، الشريك الإداري لـ Modus، ومنصور مادهافجي، شريك في Blockchain Founders Fund وماريانا بولبوك، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمجموعة Bizzmosis، وشون هي، المؤسس لشركة سيليكون هاربر كابيتال.
وأشار المتحدثون في هذه الجلسة إلى «أن الإتصالات الحضرية كانت عاملاً رئيسياً في نجاح العديد من شركات «اليونيكورن»، حيث أُتيح لها الوصول إلى مجموعة كبيرة من العملاء والمهارات والمستثمرين.
كما شمل اللقاء عرضاً تقديمياً لشركات «اليونيكورن» من الصين لعرض مشاريع الإبتكار الأعلى، وخطط النمو لجذب المستثمرين. كذلك أقيم حفل توزيع جوائز بعنوان «جوائز الأثر الإجتماعي لليونيكورن» لتكريم الشركاء والرعاة ومزوّدي الحلول التكنولوجية الرائدة من الإمارات والصين.
وقد تم تسهيل حوار تفاعلي عالي المستوى بعنوان «بناء رؤى لمستقبل المدن الذكية» بالتعاون مع منظمة مدن العالم الذكية والمستدامة (WeGO) وجمع هذا الحوار، رؤساء البلديات والخبراء الذين شاركوا رؤاهم وتقدمهم نحو بناء مدن المستقبل.
والجلسة التالية كانت بعنوان «اليونيكورنز»: «الآفاق الاقتصادية العالمية – توقعات سوق الإستثمار» وقدّمها عمر حمادة، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة تيك إند توك، وتضمّنت خبراءً مثل مهدي فيشتالي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيناماز، ومحمود شمسي، رئيس تطوير الأعمال في «إستارت آب بلينك»، وروبيرتو غارسيا دي لا كروز، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «فينوفاتينج»، ونيتان باتاك، الرئيس الأول لوحدة علاقات العملاء الإدارية في الصندوق الأوروبي للإستثمار، وبروس أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لشركة «آسبن ميديكال»، وجي جون، الرئيس التنفيذي لمجموعة «توجوي» المشتركة.
وقدمت الجلسة نظرة موضوعية للسوق الإستثمارية العالمية، وتأثيره على الشركات الصغيرة ومدن المستقبل. وقد منحت التوجُّهات والتقنيات الحالية حول العالم فرصة لتمكين الشركات الناشئة من المضي قدماً والمساهمة في نجاح مدن المستقبل. كما يُمكن لشركات «اليونيكورن» جذب رأس المال الاستثماري الكبير، ويُمكن أن يكون لها تأثير ضخم على خلق فرص العمل والنمو الإقتصادي.
وركزت الجلسة الثالثة بعنوان: «الإتجاهات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشكل مستقبل الإبتكار»، بالشراكة مع «هاب 71» على النظام الريادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرزت الدعم الحكومي والمصادر المتنوعة لرأس المال، بالإضافة إلى الوصول إلى السوق والمواهب. كما ناقش الحاضرون الدور الذي يلعبه التعاون، والإرشاد، والتعليم، بالإضافة إلى التحدّيات التي تواجه رواد الأعمال. وأشار الخبراء إلى «كيفية تحوُّل دولة الإمارات إلى مركز متقدم في مجال الإبتكار والتكنولوجيا».
وشدّد الخبراء على «أن بناء شركة «يونيكورن» يتطلّب وجود فكرة تجارية فريدة ومبتكرة تحل مشكلة حقيقية في العالم الحقيقي. ويجب أن تكون الفكرة ذات توافق واضح مع السوق وقابلة للتوسع بما يكفي لتوليد إيرادات كبيرة على المدى الطويل». كما شدّدوا على «أن الحصول على التمويل هو خطوة حرجة في بناء شركة «يونيكورن». ومع نمو الشركة وإثبات جدواها، يُمكنها الحصول على إستثمارات أكبر من المستثمرين المؤسسيين، أو حتى الحصول على تمويل من خلال الطرح العا م الأولي IPO».