عقد في مقر اتحاد الغرف العربية “مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي”، منتدى “التحول الرقمي وتكنولوجيا الزراعة الذكية- التحديات والفرص”، برعاية وحضور وزير الزراعة الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور عباس الحاج حسن، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الغرف العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واتحاد المصارف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) – البحرين.
وشهد المنتدى حضورا لافتا من لبنان والبلدان العربية والأجنبية، وفي مقدّمهم الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ابراهيم آدم الدخيري، الامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)- البحرين الدكتور هاشم حسين، ممثل منظّمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) في لبنان وسوريا والاردن ايمانويل كالنزي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور محمد الشريف، بالإضافة الى مشاركة شخصيات ووفود من دول عربية واجنبية.
الحاج حسن
وألقى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: “لا يخفى على أي متابع أو باحث أنه وبحلول عام الفين وخمسين 2050 سيواجه العالم تحدي الامن الغذائي واهتزازه بشكل كبير، وبالتالي المطلوب التحرك باتجاه مضاعفة الانتاج الغذائي من خلال الاستخدام المتوازن والعادل للموارد الطبيعية. ومن هنا كان لا بد من التفكير بتطوير مقاربة زراعية حداثية تعتمد التكنولوجيا الجديدة بعيدا من تقليدية القطاعات ودمج التكنولوجيا الحديثة والرقمية بالعمليات الزراعية وسلاسل الإنتاج الغذائي للانتقال بالزراعة من تقليديته ورتابته الى فضاءات السيبرانية والانصهار في الحياة الرقمية”.
وقال: “التحول الرقمي لا يعني فقط تطبيق استخدام التكنولوجيا بل هو برنامج متكامل يمس عمل الحكومات والمؤسسات داخليا بشكل رئيسي وبشكل خارجي أيضا كما ويسهم في ربط المؤسسات الحكومية وكافة القطاعات ببعضها البعض”.
ورأى أنّ “الحاجة تتزايد لتعليم المزارع كيفية استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة “.
حنفي
من جهته، اكد الامين العام لاتحاد الغرف العربية أن “جائحة كورونا والحرب المستمرة في أوكرانيا والمعوقات الهيكلية التي تواجه الأمن الغذائي أثرت بشكل كبير على أنظمة الامداد العالمية، “.
وحذر الدكتور حنفي في كلمته من أنه “على مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تصبح الدول العربية مجتمعة أكبر مستورد صاف للمواد الغذائية على أساس نصيب الفرد، وثاني أكبر نسبة من حيث القيمة المطلقة. وستستمر معدلات الاكتفاء الغذائي الذاتي في انخفاضها الطويل الأجل لتقريبا جميع السلع الغذائية، باستثناء منتجات اللحوم، والزيت النباتي والسكر”.
حسين
وقال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)- البحرين ،”إنّ عالمنا العربي يذخر بالطاقات الشابة والمقدرات المالية والخبرات التي تمكننا ومن خلال برامج متخصصة في مجال ريادة الاعمال ونمو المؤسسات، من تحويلهم الى أفراد منتجين وفاعلين اقتصادياً في المجال الزراعي والتصنيع الزراعي من خلال آليات الاحتضان والمسرعات ومراكز البحوث”.
الدخيري
من جهته، اشار المدير عام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أنّ “المنظمة أنجزت ثلاثة ملفات استراتيجية خلال انعقاد القمة العربية في الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022 وهي استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، واستراتيجية تطوير الموارد الرعوية، والبرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي، وهي وثائق في مجملها تبشر بالكثير في تحقيق أهداف المنظمة المرسومة لها وهي التنمية الزراعية والريفية المستدامة، والأمن الغذائي العربي المستدام”.
فتوح
وقال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية: “في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، تبرز الحاجة إلى دعم الاستثمار في الابتكار حيث أنّ المفاهيم الجديدة في الأعمال التي وجدت طريقها بقوة في عصر الثورة الصناعية الرابعة تساهم إلى حد كبير في تعزيز مقاربة القطاع الخاص للاستثمار في مجال التنمية المستدامة. وينطبق ذلك بالأخص على رواد الأعمال الذين يجب أن يرعاهم أطر من التعاون بين الغرف التجارية والمصارف العربية. كما أنّه من المهم ابتكار أدوات تمويل جديدة مثل “سندات خضراء” و”سندات مقايضة الانبعاثات” لتساعد عن طريق الشراء والتداول والبورصات في تمويل المشروعات التي تصب في أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر”.