«البيئة»: استراتيجية الأمن الغذائي السعودية نجحت في مواجهة الأزمة العالمية

قال المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، إن العالم فشل في مواجهة تحدي الأمن القومي الغذائي، والسعودية نجحت، مضيفا “نجحنا لأننا بدأنا في 2015 بتطوير استراتيجية الأمن الغذائي، وأصبح الإطار لعمل الاستراتيجية واضحا، إذ تعتمد على الإنتاج المحلي، والاستزراع خارج السعودية”.
وتابع المشيطي “لدينا لجنة اسمها الأمن الغذائي، يرأسها الوزير وتجتمع بشكل دوري، ولجنة اسمها الوفرة، تجتمع بشكل أسبوعي، وهي في انعقاد مستمر في حالة الأزمات”.
جاء ذلك في رده على سؤال “الاقتصادية” على هامش مؤتمر “الابتكار يقود تحلية المياه” الذي تنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه بالشراكة مع منظمة التحلية العالمية، برعاية وحضور المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة.
وأشار الى أن هناك دولا متقدمة يحتاج المستهلك فيها للهوية الوطنية للحصول على الغذاء، لكن الاستراتيجية السعودية عملت على تنويع مصادر الغذاء، إضافة إلى العمل التشاركي بين الوزارات المختلفة لمواجهة التحدي.
وأضاف أن إحدى ركائز الأمن الغذائي، الاستثمار السعودي خارج السعودية، من خلال شركة سالك، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ولديها استثمارات وشركات في: “الهند، أستراليا، كندا، وأوكرانيا” وعديد من دول العالم، وهذه ذراع ممكنة لتأمين سلاسل الإمداد.
وحول الاستثمارات الزراعية، أوضح المشيطي، أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي 63 مليار ريال، وهو عمل كبير يقوده وزير البيئة، لتحسين الميزان التجاري وزيادة الإنتاج، لافتا إلى أن “كثيرا من المشاريع المقامة بدأنا نجني ثمارها على أرض الواقع”.
وقال المشيطي، إن الوزارة أعادت ترتيب المنظومة، وأصبحت تعمل على أربع استراتيجيات معتمدة من مجلس الوزراء “البيئة، والمياه، والزراعة، والأمن الغذائي” وأصبحت الخريطة واضحة ونسابق الزمن بفريق عمل كبير، فأكثر من 60 في المائة من مياه الشرب من التحلية، مع إنتاج أكثر من 11 مليون متر مكعب يوميا من الماء.
من جانبه، أعلن المهندس عبدالله العبدالكريم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إطلاق جائزة عالمية للابتكار يبلغ مجموع قيمتها عشرة ملايين دولار خلال ثلاثة أعوام، دعما للجهود والمبادرات التي تعزز الابتكار وتحفز إليه، مشيرا إلى تبني كبرى الشركات السعودية المتخصصة في مجال صناعة تحلية المياه المالحة وسلاسل إمدادها لهذه الجائزة، رغبة منها في دعم وتشجيع الابتكار في مجال صناعة التحلية، وتقديم دور داعم يسهم في تحفيز الحراك الابتكاري من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية.