قال موقع زاوية انه رغم اتخاذ منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا موقفا محايدا تجاه الحرب الروسية – الاوكرانية، الا ان التأثير الاقتصادي الكلي للعقوبات الغربية على موسكو قد يكون كبيرا لدول المنطقة.
وقال إم آر راغو الرئيس التنفيذي لشركة «مارمور مينا انتلجنس» ان دول الخليج ادانت شفهيا الازمة الانسانية المتزايدة التي نتجت عن غزو روسيا لاوكرانيا، لكنها امتنعت في الوقت نفسه عن فرض اي عقوبات اقتصادية على موسكو.
واضاف: كما ان «اوبك+» تمسكت بزيادات انتاج النفط المتفق عليها مسبقا، ولم تهتم كثيرا بالمطالب الغربية لزيادة انتاج الخام بمعدلات اضافية.
واشار الى انه رغم عدم مشاركة دول الخليج بفرض عقوبات على روسيا الا ان التأثير الاقتصادي الكلي للعقوبات الغربية على موسكو قد يكون كبيرا على دول الخليج، موضحا ان التجارة البينية بين دول الخليج وروسيا نمت بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي.
التبادل التجاري
وذكرت وكالة الانباء الاماراتية ان التجارة بين ابوظبي وموسكو وصلت الى 4 مليارات دولار في 2021، ارتفاعا من 3.3 مليارات دولار في 2020. كما كان مرصد «او اي سي» افاد عن وصول الصادرات الروسية الى السعودية الى 1.25 مليار دولار في 2019، وكانت الصادرات الرئيسية الشعير والبترول المكرر ومعدات صناعية، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية الى موسكو في نفس العام نحو 229 مليون دولار وشكلت البتروكيماويات الصادرات الرئيسية لروسيا.
وقال راغو ان دول الخليج تلعب دورا مهما وسط تصاعد العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا، لكن الامر نفسه لا يزال يعتمد بشكل كبير على الحوار الثنائي بين دول الخليج وروسيا.
واضاف ان دول الخليج تستثمر في مشاريع البنية التحتية طويلة الامد لروسيا، ومن ناحية اخرى يمكن ان تساعد الصادرات الزراعية الروسية دول الخليج في السيطرة على ارتفاع اسعار المواد الغذائية، لذلك فان المفاوضات الثنائية بين دول المنطقة وروسيا مفيدة لكل الاطراف.