أعلن كل من بنك الخليج والبنك الأهلي الكويتي، عن تسلم رئيسي مجلس الإدارة في البنكين جاسم مصطفى بودي وطلال بهبهاني، خطاباً من المساهمين الرئيسيين، (شركة الغانم التجارية وشركة بهبهاني للاستثمار)، طلبا بموجبه النظر بمقترح الدخول في تعاون فيما بينهما، بحيث يتم بموجبه الاحتفاظ بكلا الكيانين، على أن يتم تحويل أحد البنكين إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
العرض على مجلس الإدارة
وقال البنكان في إفصاح رسمي على موقع البورصة الالكتروني انه سيتم عرض هذا الطلب على مجلس الإدارة في البنكين.
وفقاً لمنطوق الإفصاح، يتضح ما يلي:
سيتم عرض هذا الطلب على مجلسي إدارة البنكين للنظر في رغبة الملاك الرئيسيين، ودراسة مدى جدوى هذا التوجه لعمليات البنك وعموم المساهمين، علماً أن هذا القرار في حال الموافقة عليه «مبدئياً»، يخضع لموافقة الجهات الرقابية، والجمعية العامة للبنك.
بعد استيفاء كافة الموافقات الرقابية والجمعية العمومية في البنكين سيتم الشروع في فحص ناف للجهالة للوصول إلى قرار نهائي.
التوجه المزمع دراسته يستهدف التعاون المشترك ما بين ملاك بنك الخليج والبنك الأهلي، على أن يحتفظ كل بنك بكيانه المستقل، وتحويل أحدهما إلى بنك إسلامي.
احتفاظ كل بنك بكيانه يعني بوضوح أيضاً احتفاظ كل بنك بموظفيه وخططه المستقبلية للنمو والتطور بمعزل عن الآخر، وإن كان البنك الذي سيتم الاتفاق على تحويله إلى إسلامي سيكون عليه إعادة النظر في خططه.
مسألة أي البنكين سيتم تحويله إلى إسلامي، قد تحتاج لمزيد من الدراسة، وربما تخضع لاعتبارات ومؤشرات عديدة منها، دراسة السوق المحلي وموافقة بنك الكويت المركزي وموافقة الجمعية العمومية، وغيرها.
وعد البنكان بالإعلان تباعاً وفي حينه عن كل القرارات والمستجدات المتعلقة بهذا الموضوع للمساهمين والموظفين، وفقاً لأحكام قانون هيئة أسواق المال ولائحته التنفيذية المتعلقة بالإفصاح عن المعلومات الجوهرية.
ما هو شكل الكيان المستقبلي؟
في حال إقرار رغبة كبار الملاك، فإن من شأن ذلك ظهور كيان مصرفي قوي بحجم موجودات إجمالية تصل إلى 11.4 مليار دينار، وحقوق مساهمين تبلغ 1.2 مليار دينار، في حين تصل محفظة القروض إلى 8.4 مليارات دينار، فيما تبلغ محفظة الودائع 8.4 مليارات دينار، وذلك وفقا للبيانات المالية للبنكين في الربع الأول 2022.
التواجد في 3 أسواق إقليمية كبري هي الكويت والإمارات ومصر، بعدد فروع يصل إلى 82 فرعاً في الكويت ( 53 لبنك الخليج و29 للبنك الأهلي الكويتي ) ونحو 44 فرعاً في مصر و3 أفرع في الإمارات (مملوكة للبنك الأهلي الكويتي).
وجود ذراع استثمارية تقليدية وأخرى إسلامية من خلال تحول شركة الأهلي كابيتال أو الخليج كابيتال (الجاري تأسيسها) حالياً إلى إسلامية.
مستقبل الكيان الجديد
في ظل التطور الكبير الذي تشهده الساحة المصرفية محلياً وعالمياً، سيكون الكيان المصرفي الجديد أكثر قدرة على المنافسة محلياً، وأكثر تنوعاً من حيث الأسواق والخدمات والمنتجات (تقليدية وإسلامية)، بل وأكثر قدرة على التوسع جغرافياً مستقبلا، لتحقيق تنوع جغرافي أكبر.
في حال المضي قدماً في إنشاء هذا الكيان سيكون ثاني أكبر كيان مصرفي بين البنوك التقليدية، والثالث على مستوى السوق المصرفي ككل، كما سيكون له وجود فاعل في السوق المصرفي الإسلامي محلياً.
تداولات السهمين
أغلق سهم البنك الأهلي الكويتي على ارتفاع بنسبة %4 إلى 314 فلساً أمس، فيما ارتفع سهم بنك الخليج بنسبة %1.9 إلى 317 فلساً