الدكتور محمود محيي الدين: أسواقُ الكربون الأفريقية
فرصة جيدة للإستثمار في العمل المناخي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة للتغيُّر المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، «أن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية تُمثّل فرصة جيدة للإستثمار وتمويل العمل المناخي في القارة وتعظيم مواردها بما يُحقق أهداف المناخ».
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمود محيي الدين في جلسة «مبادرة أسواق الكربون الأفريقية» ضمن فعاليات أسبوع أبو ظبي للإستدامة، في حضور داميلولا أوجونبيي، المدير التنفيذي لمؤسسة «الطاقة المستدامة للجميع» وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة.
وقال د. محيي الدين: «إن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية نتجت عن جهد جماعي كبير، وتم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف الـ 27 في شرم الشيخ، في حضور رؤساء دول وحكومات أفريقية، ما يعكس إهتمام أفريقيا بهذه الآلية المهمة لتمويل العمل المناخي في القارة».
وأوضح د. محيي الدين، «أن الدول الأفريقية إعتُمدت خلال المنتدى الإقليمي لتمويل المناخ في أفريقيا، الذي عُقد صيف العام 2022، من جانب الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 ورواد المناخ، واللجان الإقليمية للأمم المتحدة في أديس أبابا، بحثت في آليات جديدة لتمويل العمل المناخي لديها، من ضمنها آلية مقايضة الديون بالإستثمار في الطبيعة والمناخ، كما ناقش المنتدى ضرورة إستخدام آليات التمويل المبتكر».
وأفاد د. محيي الدين، «أن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية تُساهم في تحقيق أهداف المناخ في القارة، سواء من ناحية تخفيف الإنبعاثات أو التكيُّف مع التغيُّر المناخي»، مشيراً إلى «أن أفريقيا لديها طموح كبير لمضاعفة رأس مال أسواق الكربون الأفريقية، وزيادة عدد الدول الأعضاء من 7 إلى 15 دولة في حلول مؤتمر الأطراف الـ 28 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023».
وختم الدكتور محيي الدين مشيراً إلى «ضرورة إدراج أسواق الكربون وغيرها من أدوات التمويل المبتكر، ضمن آليات الإقتصاد السياسي في أفريقيا، للتغلُّب على الصعوبات في التحوُّل نحو آليات تمويل جديدة».