السودان يتوقع شطب 45 مليار دولار من ديونه الخارجية
توقع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك «شطب ما يصل إلى 45 مليار دولار من ديون السودان الخارجية، في إطار مبادرات تخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة في العالم».
ونقلت وكالة «بلومبرغ للأنباء» عن حمدوك قوله: «إن السودان سيصل إلى لحظة إتخاذ القرار في شأن ضمه إلى مبادرة مساعدة الدول الفقيرة المثقلة بالديون، في حلول أول يونيو/ حزيران 2021، ليبدأ بعدها تخفيف أعباء الديون عن السودان تدريجاً».
تحدث حمدوك بعد عودته من فرنسا، حيث شارك في مؤتمر دولي لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان، سعت من خلاله الحكومة إلى التوصل لإتفاق مع المانحين الدوليين لتسوية ديون السودان القديمة والتي تقدر بنحو 60 مليار دولار». علماً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعلن أخيراً إسقاط ديون مستحقة على السودان بقيمة 5 مليارات دولار.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الذي إستضافته فرنسا لدعم الحكومة الإنتقالية في السودان، «إن السودان أوفى بكل الشروط اللازمة للإنضمام إلى مبادرة دعم الدول المثقلة بالديون»، مشيراً إلى «أن فرنسا قدمت قرضاً طارئاً للسودان بقيمة 1.5 مليار دولار لمساعدته في سداد إلتزاماته المتأخرة لصندوق النقد الدولي».
كما أعلن عبد الله حمدوك عن «إعفاء كامل متأخرات مديونية السودان لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين وبنك التنمية الأفريقي، مما يفتح الباب واسعاً لعودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي».
وأعرب حمدوك عقب الجلسة الخاصة لمعالجة ديون السودان عن سعادته حيال نتائج مؤتمر باريس، قائلاً: «إن المؤتمر سمح للسودان بأن يُقدم للعالم التغيير الذي تم أخيراً، وتحدياته وأولوياته، وأن العالم
إستمع للسودان بشكل جيد»، مؤكداً «أن مؤتمر باريس يشكل بداية لعلاقة راسخة ومطمئنة جدا لعودة السودان للمجتمع الدولي».