العلامات التجارية في العالم حجر الأساس لبناء علامة الشركة وسمعتها

Download

العلامات التجارية في العالم حجر الأساس لبناء علامة الشركة وسمعتها

موضوع الغلاف
العدد 497 - نيسان/أبريل 2022

العلامات التجارية في العالم حجر الأساس لبناء علامة الشركة وسمعتها

العلامة التجارية هي إشارة تميّز في السوق، أكانت سلعاً أو خدمات شركات أخرى. وتُتيح للمستهلك تحديد شركة ما، بوصفها مصدراً لمنتج أو خدمة.  فالعلامة التجارية هي حجر الأساس من أجل بناء علامة الشركة وسمعتها:  تُنشئ العلامة التجارية علاقة ثقة مع المستهلكين، وهو ما يُمكّن شركة ما من كسب ولاء العملاء وتعزيز السمعة الحسنة للشركة، وتسمح العلامات التجارية للمستهلكين بأن يكونوا أساساً لإتخاذ قرارات الشراء، تجذب العلامة التجارية إنتباه المستهلك وتُبرز المنتجات، وتساعد العلامات التجارية على منع حدوث لبس لدى المستهلك، وتشير العلامات التجارية إلى مصدر المنتجات ومستوى الجودة.

توفر حماية العلامات التجارية عن طريق تسجيلها الفوائد التالية:

– يُوفر التسجيل حقوقاً إستئثارية للمالك المسجل من أجل منع أطراف ثالثة من تسويق منتجات أو خدمات مطابقة أو مشابهة تحمل علامة تجارية مطابقة أو مشابهة على نحو يثير اللبس.

– الإنفاذ:

العلامات التجارية المسجلة أسهل للإنفاذ لأنها تنطوي عادة على إفتراض الملكية. وإضافة إلى ذلك، وضعت بعض البلدان أنظمة تُمكن سلطات الجمارك من فحص ومصادرة السلع المقلّدة التي تتعدّى على علامة تجارية مسجلة.

– العلامات التجارية من أكثر الأصول التجارية إستدامةً:

 يُمكن أن تدوم علامة تجارية مسجلة لوقت طويل جداً، شريطة إستخدامها وتجديدها.

– يُمكن بيع العلامات التجارية أو ترخيصها:

يُوفر بيع العلامات التجارية أو ترخيصها مصدر دخل محتمل لمالك الحقوق.

– القيمة المالية:

يُمكن إستخدام علامة تجارية مسجلة من أجل الحصول على تمويل من المؤسسات المالية.

«أرامكو» العلامة التجارية الأكثر قيمة في المنطقة

وفق أحدث تقرير صادر عن «براند فاينانس»، شركة إستشارات تقييم العلامات التجارية، صنّفت شركة النفط والغاز السعودية «أرامكو» توالياً بالعلامة التجارية الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021، لتبلغ علامتها التجارية قيمة 43.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 16 % على أساس سنوي. فبعد أن شهد القطاع فترة صعبة في بداية إنتشار جائحة فيروس كورونا، إنتعشت أسعار النفط في العام 2021، مدعومة بأزمة الغاز الطبيعي التي أدّت إلى تحوّل الشركات إلى المنتجات الخام.

من جهة أخرى، جاءت شركة «إتصالات» الإماراتية في المركز الأول كالعلامة التجارية الأقوى، بدرجة 89.2 نقطة من أصل 100 على مؤشر القوة، حيث قدم إكسبو 2020 لشركة إتصالات المنصة لإظهار نفسها كعامل تمكين إستراتيجي للتحول الرقمي لدولة الإمارات، لتتحول إلى واحدة من بين أقوى 20 علامة تجارية على مستوى العالم، وتحتل المركز الـ 18، فضلاً عن جعلها أقوى علامة تجارية للإتصالات على مستوى العالم.

أغلى 10 علامات تجارية في العالم خلال 2021

إحتلت شركة أبل الأميركية المرتبة الأولى في قائمة العلامات التجارية الأغلى عالمياً خلال العام 2021 بقيمة 408.251 مليار دولار بنمو سنوي 26 %، فيما جاءت أمازون في المرتبة الثانية بقيمة 249.24 مليار دولار بعدما حققت نمواً سنوياً بمقدار 24 %.

ووفق القائمة الصادرة حديثاً عن شركة «إنتربراند» الأميريكية (Interbrand) لأكبر 100 علامة تجارية عالمياً، حلّت مايكروسوفت في المرتبة الثالثة بإرتفاع 27 % إلى 210.191 مليار دولار. وتُمثل العلامات التجارية الثلاث الأولى 33 % من إجمالي قيمة العلامات في القائمة.

وجاءت «غوغل» في المرتبة الرابعة بالقائمة مسجلة إرتفاعاً بنسبة 19 % على أساس سنوي إلى 196.811 مليار دولار.

وبلغت قيمة العلامة التجارية لشركة سامسونغ 74.635 مليار دولار بإرتفاع سنوي نسبته 20 %، ثم «تويوتا» التي إرتفعت بنسبة 5 % إلى 54.107 مليار دولار.

وفي المرتبة الثامنة حلّت «مرسيدس بنز» بقيمة 50.866 مليار دولار مرتفعة 3 %، ثم ماكدونالدز في المرتبة التاسعة، بقيمة 45.865 مليار دولار بزيادة 7 %.

وعاشراً، جاءت ديزني بقيمة 44.183 مليار دولار بعد أن إرتفعت بنسبة 8 % خلال العام 2021.

وتعتمد مؤسسة إنتربراند في تصنيف العلامات التجارية على عدد من العوامل، من بينها قدرة الشركات على إجتذاب العملاء، وقوة نشاط العاملين بها، والإلتزام بالمسؤولية تجاه المستهلكين.

وأفاد التقرير أنه رغم النمو الضخم لشركة السيارات الكهربائية «تسلا» إلا أنها لم تدخل في المراكز العشرة الأولى، وجاءت في المرتبة الـ14 بعد أن سجلت نمواً بنسبة 184 % إلى 36.270 مليار دولار.

وإرتفعت قيمة العلامات التجارية في القائمة بنسبة 15 % على أساس سنوي خلال العام 2021 إلى 2.667 تريليون دولار، من 2.326 مليار دولار وهو أكبر معدل نمو في الـ22 عاماً الماضية لأفضل العلامات التجارية العالمية.

وتُعدّ التكنولوجيا القطاع الأسرع نمواً، حيث بلغ متوسط ​​إرتفاع قيمة العلامة التجارية 23 % على أساس سنوي، وكان القطاع الأكثر قيمة من حيث متوسط ​​قيمة العلامة التجارية، تليها المشروبات والسلع الرياضية.

11 عالمياً في قوة العلامة التجارية

 2.74 ترليون درهم القيمة الإقتصادية للهوية الإعلامية للإمارات

إحتلت الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات المرتبة الـ11 عالمياً في قوة العلامة التجارية، في تقرير تصنيف قوة العلامة التجارية للهويات الإعلامية للدول لعام 2021 الصادر عن مؤسسة «براند فايننس» العالمية، بعد أن تقدمت ثلاثة مراكز جديدة عن تصنيفها في المؤشر نفسه العام الماضي، مسجلةً نمواً بنسبة 11 % في القيمة الاقتصادية لهوية الإمارات الإعلامية والتي بلغت 749 مليار دولار (2.748 تريليون درهم)، مقارنةً بـ672 ملياراً في العام الماضي.

وتقدمت الإمارات في المؤشر على دول عريقة في تصنيف أقوى الهويات الإعلامية على مستوى العالم، مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكانت الدولة غير الغربية الوحيدة التي وصلت إلى المراكز الأولى في القائمة، إلى جانب سنغافورة التي حلّت في المركز الرابع ضمن المؤشر، ما يعكس تحولاً نوعياً غيّر سيطرة عدد من الدول على المراكز الأولى في التصنيف العالمي.

يُشكل الصعود المستمر لأداء الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات مؤشراً على نجاح إستراتيجيتها الوطنية للتنويع الإقتصادي والتنمية المستدامة، ما يُعزّز موقع هويتها الإعلامية في الصدارة في مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وكانت الإنطباعات العالمية التي رصدها التقرير عن كفاءة دولة الإمارات في التعليم والعلوم قد وضعتها في موقع متقدم. وقد شكل نجاح مهمة مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عاملاً أساسياً في هذا المجال. كما تميّزت دولة الإمارات على المستوى العالمي لأدائها المتميّز وسرعة إستجابتها محلياً وعالمياً لأزمة «كوفيد-19» العالمية. وسجلت الدولة نقاطاً عالية في معايير التأثير على الساحة العالمية والأعمال والتجارة، والتي دعمتها إستضافة الدولة 192 بلداً على أرض إكسبو 2020 دبي من أكتوبر/ تشرين الأول2021  حتى مارس/ آذار 2022.

شفافية وسرعة إستجابة

ثمّن الجمهور العالمي المشارك في التقييم كفاءة إستجابة دولة الإمارات لتداعيات جائحة «كوفيد- 19» محلياً وعالمياً، التي لعبت خلالها الإمارات دوراً محورياً في دعم وتعزيز الجهود الدولية للتخفيف من حدة تداعيات الجائحة. وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية، حيث شكّلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80 % من حجم الإستجابة الدولية للدول المتضررة خلال فترة الجائحة.

كما قدّر الخبراء القائمون على المؤشر حرص حكومة دولة الإمارات ومكتبها الإعلامي ووزاراتها المعنية، على تقديم المعلومات الدقيقة والشفافة للجمهور، وإطلاعه بإستمرار على مختلف الإجراءات الإحترازية والوقائية الصحية والقرارات المتعلقة بالتعامل مع الجائحة من خلال الإحاطات الإعلامية الدورية، حيث عقدت أكثر من 70 إحاطة إعلامية خلال العام 2020.

بُنية تحتية عالية الجاهزية

أبدت دولة الإمارات وحكومتها مرونة وكفاءة وجاهزية عالية في الإستجابة السريعة للتغيّرات الطارئة التي فرضتها الجائحة على أنماط العمل والتعلم، ومكّنتها بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة من الإنتقال السريع إلى الحلول الرقمية التي سهّلت العمل والتعلّم عن بُعد وضمنت إستمراريتهما من دون إنقطاع.

أغلى العلامات التجارية للمطاعم في 2022

تربعت شركة «ستاربكس» على رأس أغلى العلامات التجارية للمطاعم في العام 2022 عالمياً، بقيمة 45.7 مليار دولار. تلتها علامة مطاعم شركة «ماكدونالدز» بقيمة 39.7 مليار دولار. وفي المركز الثالث حلّت العلامة التجارية لمطاعم شركة «كي إف سي» بقيمة 17.6 مليار دولار.

علامة تجارية مستحدثة ومجددة بالإمارات خلال يناير/كانون الثاني 2022

شهد سوق السلع والخدمات الإماراتي أكثر من ألفي علامة تجارية جديدة كلياً ومجددة خلال يناير/كانون الثاني 2022، وفق مؤشرات رسمية عن العلامات التجارية المسجلة صادرة عن وزارة الإقتصاد أخيراً.

وتسارعت وتيرة تسجيل العلامات التجارية الجديدة بمعدل يومي 56 علامة، مقارنة بـ50 علامة يومياً على مدار العام 2021.

تنوع العلامات المستحدثة

وأظهرت البيانات تنوعاً واضحاً للعلامات المستحدثة خلال كانون الثاني/يناير 2022 بين عدد كبير من الشركات المحلية سواء الصناعية أو التجارية، إلى جانب أكبر مزودي السلع والخدمات عالمياً، مع إقبال واضح، سواء من الشركات المنتجة أو مزودي السلع والخدمات المحليين والأجانب، على الإستفادة من الزخم السوقي والطلب المتنامي نحو تسجيل المزيد من العلامات لتعزيز العوائد، مقابل إرتفاع الطلب وزيادة حاجة المستهلكين لسلع مستحدثة وجديدة، إلى جانب دخول العديد من الشركات الى بيئة الأعمال بالإمارات، وسعيهم في المقابل لتسجيل علاماتهم في السوق المحلية.

القطاعات الحيوية

ووفق البيانات، تم تسجيل أكثر من 1700 علامة تجارية جديدة خلال الشهر الأول من العام الجاري شملت القطاعات الحيوية الأكثر إحتياجاً من جانب المستهلكين، مثل: الصناعات والسلع الغذائية والأدوية وحلول الحماية والوقاية من الفيروسات والذهب والمجوهرات وأجهزة الاتصالات والإلكترونيات المختلفة والمنسوجات والملابس والسيارات وسلع أنشطة الصيانة والإصلاح الخاصة بها والتجارة العامة ومنصات التجارة الرقمية وحزمة كبيرة من الخدمات مثل خدمات التعليم والخدمات الخاصة بالعقارات والاستشارات وحلول الطاقة وغيرها.

التكنولوجيا والإتصالات

جدّدت شركات ومزوّدون ذوو أعمال قائمة، 326 علامة تجارية لهم خلال كانون الثاني/يناير 2022 تشعّبت بدورها في حلول التكنولوجيا والإتصالات والإلكترونيات إلى جانب علامات أنشطة العقارات والمقاولات ومواد البناء، إضافة إلى الصناعات الأساسية الغذائية والسلع الخاصة بها، كما شملت علامات الأدوية والمواد الصيدلانية والمواد المصنعة ضد الفيروسات وخدمات النقل والملاحة البحرية واللوجيستيات وتجارة الجملة والتجزئة وعلامات المطاعم وشركات السيارات والسلع المختلفة الخاصة، بالمركبات متضمنة علامات سلع وأنشطة الصيانة والتصليح، وأيضاً قطاع صناعة وتجارة الملبوسات والأحذية ومستحضرات التجميل والزينة وصناعة الذهب والمجوهرات، كما شملت حزمة كبيرة من علامات الخدمات التجارية مثل مؤسسات الاستشارات والتدريب وخدمات التعليم والتوظيف، ومنها المدارس ومراكز الأبحاث والمنصات الإعلامية وعلامات شركات الخدمات الرياضية والجسمانية.

«هواوي» ترتقي إلى قائمة أفضل 10 علامات تجارية في العام 2022

أعلنت «براند فاينانس»، إنضمام شركة هواوي لقائمة أفضل 10 علامات تجارية قيمة على مستوى العالم لعام 2022، وذلك بحسب تقريرها «براند فاينانس غلوبال 500 2022» الذي نشرته مؤخراً، حيث قفزت هواوي 6 مراتب عما كانت عليه في العام 2021 رغم التحديات المستمرة وغير المتوقعة التي تعصف بالشركة على مدى السنوات الأخيرة.

وجاء تصنيف شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة في المرتبة التاسعة بين أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم لعام 2022، ما يُعتبر إنجازاً على مستوى إستمرار تحسين قيمة العلامة التجارية للشركة وسط الصعوبات والتدقيق الشديد الذي تُواجهه من الولايات المتحدة وبعض الدول الحليفة لها.

وأظهر التقرير الصادر عن «براند فاينانس» شركة الإستشارات الرائدة عالمياً في مجال تقييم العلامات التجارية والإستراتيجيات ومقرها لندن، نمواً مذهلاً على أساس سنوي بنسبة 29 % في قيمة علامة هواوي التجارية.

على مدى 16 عاماً، تضع «براند فاينانس» كل عام، 5000 من أكبر العلامات التجارية ضمن دائرة الدراسة والضوء، وتنشر ما يقرب من 100 تقرير، تصنّف من خلالها العلامات التجارية في جميع القطاعات والبلدان، من بينها أفضل 500 علامة تجارية في العالم من حيث القيمة والأقوى في التصنيف السنوي..

وبحسب التقرير، جدّد قطاع التكنولوجيا مرة أخرى رصيده بإعتباره الصناعة الأكثر قيمة في التصنيف، حيث تبلغ قيمة العلامة التجارية التراكمية ما يقرب من 1.3 تريليون دولار.

مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية  Brand Relevance Index

لقياس مدى إرتباط العلامة التجارية، لا بدّ أن نذهب مباشرةً إلى المستهلك، وهذه هي الفكرة الأساسية من وراء مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية Brand Relevance Index، الذي أُطلق مؤخراً. ويُصنّف المؤشر المئات من كبريات العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم، وفقاً لمدى إرتباطها بالمستهلكين الفعليين.

كيف نقيس مدى إرتباط العلامة التجارية؟ الجواب: من خلال إعداد أبحاث كميّة، تتضمّن قائمة تحتوي على 50 سمة لوصف كيف يرى المستهلكون العلامات التجارية. ومن خلال إجراء أبحاث كمية دقيقة وتحليلات لمتغيرات متعددة، (إستبيان) تم تخفيض هذه القائمة الأولية إلى 16 سمة تقيس مدى ارتباط العلامة التجارية بالمستهلكين. وتنقسم هذه السمات إلى أربع أقسام رئيسة، هي:

  • تمحورها حول العملاء (Customer obsessed) العلامات التجارية التي تعمل بلا كلل لترسيخ مكانتها بالأنماط المعيشية للمستهلكين، حيث صنَّف المشاركون في الإستبيان كل علامة تجارية استجابةً للمطالب التالية: «لا أستطيع تخيل الحياة بدونها»، و«تلبي حاجة مهمة في حياتي»، و«تجعلني سعيداً»، و«تتواصل معي على الصعيد العاطفي».
  • واقعية جداً (Ruthlessly pragmatic) العلامات التجارية التي تفعل كل ما يتطلبه الأمر لتدعم عملاءها. وإستطلع الإستبيان آراء المشاركين به حول: «إذا ما كانت العلامة التجارية متاحة أين ومتى أحتاج إليها»، و«تجعل حياتي أسهل»، و«تقدم تجربة متناسقة»، و«أعلم أنه يُمكنني الإعتماد عليها».
  • درجة عالية من الإبتكار (Pervasively innovative) العلامات التجارية التي تتطور بإستمرار لتستبق التغيرات التقنية وتوجهات المستهلكين. الإستطلاعات ذات الصلة: «تعمل على تغيير الوضع القائم»، و«تتفاعل معي بطرق جديدة ومبتكرة»، و«لديها منتجات وخدمات وخبرات أفضل من منافسيها»، و«دائماً ما تجد طرقاً جديدة لتلبية إحتياجاتي».
  • مستوى عالٍ من التميّز (Distinctively inspired) العلامات التجارية ذات طابع طموح وسحري، وتتماهى مع تطلعات المستهلكين. الإستطلاعات ذات الصلة بالموضوع: «تجعلني أشعر بالإلهام»، و«لها هدف أؤمن به»، و«أنا أثق بها»، و«كونها عصرية ومتصلة بالعالم من حولي».

وتشكل هذه الركائز مجتمعة ما يُشار إليه في مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية (Brand Relevance Index)، بمصطلح «متصلة بعنفوان» (relentless relevance)، ويؤكد المؤشر أن العلامات التجارية المتصلة بعنفوان هي أكثر قدرة على النجاح والإزدهار في مستقبل متسارع الخطى.

كيف تحافظ العلامات التجارية على حضورها في العصر الرقمي؟

من الضروري أن نذكر أن العلامات التجارية الأقرب من المستهلكين، هي ليست تلك التي تتوقعها. في هذا السياق، بات مفهوم التمييز التجاري مبهماً إلى حدٍ ما. وفيما تعي الشركات أن العلامة التجارية قيمةٌ جداً، إلا أنها لا تستوعب بشكل تام الآلية التي تعمل وفقها، وهذا أمرٌ متوقع، لا سيما أن الأدوات المستخدمة تاريخياً في قياس مدى نجاح العلامة التجارية، تُقتصر على جوانب معينة فقط، مثل أرقام المبيعات، ومدى تعرف الجمهور على العلامة، وسمعة العلامة التجارية. وعلى الرغم من أهمية هذه الجوانب، إلا أنها لا تروي القصة الكاملة.

في عالم اليوم الرقمي، يُمكننا القول إن مدى إرتباط العلامة التجارية بالمستهلكين، هو أكثر أهمية من مدى تعرفهم عليها. في الماضي، ربما كان من الكافي غرس إسم علامة تجارية في ذهن المشتري كي يختار منتجك من بين المنتجات المنافسة عند تسوّقهم من المتاجر.

من جهة أخرى، تغيّر مفهوم الولاء للعلامة التجارية بشكل كلي تماماً في العالم الرقمي. وغدت العلامة التجارية الناجحة اليوم، هي تلك التي تصدر تلقائياً من شفاه العملاء عند قيامهم بتسوّق البقالة الأسبوعية عبر جهاز «أليكسا»، المساعد الرقمي من شركة أمازون، أو إلى أصابع العملاء عند قيامهم إستخدام محرك البحث (غوغل) للحصول على معلومات إضافية قبل إقدامهم على شراء مشتريات كبيرة. هذه هي النقطة المفصلية للتميّز التجاري في القرن الـ 21.

وبعبارة أخرى، إن العلامات التجارية ذات الصلة لا تتمتع بميزة تنافسية فحسب، لكنها أيضاً مدمجة بشكل فريد في حياة (وقلوب) العملاء. وبشكل عام، يُمكن دائماً رفع إسم علامتك التجارية من خلال ميزانية تسويق كبيرة بما يكفي؛ ولكن قرب العلامة التجارية من المستهلكين لا يُمكن إستحداثه على نحو مماثل، فهو يحدث بشكل تلقائي عند وضع الزبون في مقدمة إستراتيجية العلامة التجارية.

علاقة الإرتباط بالإيرادات

هناك علاقة قوية بين الترابط الوثيق مع المستهلكين والأداء المالي الممتاز. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، شهدت العلامات التجارية التي حققت مراتب متقدمة في المؤشر، إرتفاعاً لافتاً في إيراداتها بمعدل أسرع بثلاث مرات من متوسط مؤشر S&P 500، كما إرتفعت معدلات نمو أرباحها بمعدل 205 أضعاف أسرع من نظيراتها.

ويقول بعض المشككين أن ذلك ليس مفاجئاً تماماً، نظراً إلى أن المتفوقين بحسب مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية، يشتملون على شركات تُعتبر عماداً للإقتصاد الرقمي، مثل شركة «أبل» (المرتبة رقم 1 في ثلاثة من أصل أربعة بلدان)، وغوغل وأمازون. وتبرز هنالك فوراً قيود جليّة على المؤشر: فبدلاً من سؤال المستهلكين عن العلامات التجارية الأكثر ملاءمةً لهم، والإنفتاح على أي إجابة، عرض المؤشر مجموعة منتقاة من المرشحين البارزين. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تم تضمين 299 علامة تجارية تمثل عشرات من الفئات، وتالياً لا يوجد هنالك أي معطيات مضللة في المعلومات التي يُوفرها المؤشر، فهو يرسم صورة واضحة المعالم للتوجهات الحالية في الأسواق، لكنه لا يكشف عن اللاعبين الناشئين البارزين القابعين على الهامش. لذا، يبقى الغموض سيّد الموقف بالنسبة إلى المستقبل.

من جهة أخرى، تضم قائمة المتنافسين في المؤشر، بعض الشركات التي حققت أداءً لافتاً. فعلى سبيل المثال، جاءت شركة ليغو (LEGO) في المراكز العشرة الأوائل في كل من المملكة المتحدة وألمانيا، فيما حلّت في المرتبة الحادية عشرة في الولايات المتحدة.

يعتقد الخبراء أن شركة ليغو إكتسبت مكانة خاصة في قلوب المستهلكين من خلال تحقيقها التوازن في مجال الإبتكار (حيث تدمج بين اللعب الرقمي والمادي) والموثوقية (فهي لم تبتعد عن منتجها الأصلي). كما تتفوق شركة ليغو أيضاً في مجال التفاعل مع العملاء، من خلال منتديات مجتمعية تُوفر الفرصة للمستخدمين لتقديم أفكار لمنتجات جديدة، وتطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي الآمنة للأطفال.

وفي المملكة المتحدة، جاءت شركة لاش (Lush) المختصة بمستحضرات التجميل، في المرتبة السادسة عشرة، بجانب علامات تجارية عالمية راسخة، مثل «نايكي»، و«ديزني»، و«أوبر» (كما تفوقت بثلاث مراتب على الشركة المنافسة لها، «بينيفت»).

ويرى الخبراء أن ترابط «لاش» بالمستهلكين، يأتي نتيجة الإنطباع القوي الذي تتركه في المستهلكين حول مناصرتها للقضايا الهادفة، إذ تعمل الشركة بكل فخر وبعلانية، على دعم قضايا إجتماعية بارزة، مثل حماية الحيوانات والبيئة وحقوق الإنسان.

وفي الولايات المتحدة، تبوأت علامة لاصق الجروح باند إيد (Band-Aid) مرتبة غير متوقعة وهي رقم 24، كما تفوّقت على جميع العلامات التجارية في خانة «أنا أثق».

قيمة العلامة التجارية

من المفيد أيضاً مقارنة نتائج مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية، بقائمة أفضل العلامات التجارية العالمية الراسخة، والتي تهدف إلى تصنيف العلامات التجارية وفقاً لقيمتها. ومن اللافت أن نرى طيفاً من العلامات التجارية التي تُعد من بين العلامات التجارية الأكثر قرباً من المستهلكين، لكنها لا تتمتع بأي وجود يُذكر ضمن مؤشر قيمة العلامة التجارية، مثل   Pinterest  وNetflix  وSpotify.  ورغم أن هذه الشركات الرقمية حديثة العهد، إلا أنها تتمتع بجموع غفيرة من المستخدمين المخلصين، إلا أن قدرتها على تحقيق الربحية غير مستقرّة. وفي الوقت عينه، فإن بعض العلامات التجارية عالية القيمة، ك

شركتي «مرسيدس-بنز» و«كوكا كولا»، فإنها لا تصل إلى المراتب الخمسين الأولى ضمن مؤشر إرتباط المستهلك بالعلامة التجارية، مما يدلُّ على أن هذه العلامات التجارية تلحق بالركب ببطء.