أعلن محافظ بنك الكويت المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية، باسل الهارون، عن انطلاق الدورة الـ15 من برنامج «هارفارد» لإدارة الأعمال لتطوير القيادات التنفيذية في القطاع المالي والمصرفي في دول الخليج.
وقال الهارون إن البرنامج يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي في ظل المتغيرات في عالم الأعمال، مشيراً إلى أن برنامح هذا العام تحت عنوان «استشعار المستقبل: قيادة المؤسسات المالية في عصر الابتكار والتحول»، ويتكون من محورين «الإستراتيجية المالية» و«القيادة».
وأضاف أن التركيز سيتم على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في صياغة وتنفيذ إستراتيجيات مالية وفنية وقيادية لمواجهة التحديات، وما يتطلبه التحول الرقمي في القطاع المالي من مهارات وتقنيات إدارية وقيادية مختلفة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
وأوضح أن البرنامج يستخدم دراسات الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج، وذات العلاقة بالقطاع المصرفي والمالي، وهو ما تشتهر به «هارفارد» بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، تساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، وتزويدهم بالأدوات والأساليب التي تؤثر على الأداء والابتكار والثقافة المؤسسية.
وقال المحافظ إن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله على الأقل، ويعقد على مدى 6 أيام، من 13 – 18 يناير 2024، لافتاً إلى أن المشاركين سيحصلون في نهاية البرنامج على شهادة حضور من كلية هارفارد لإدارة الأعمال.
وذكر أن البرنامج هو أحد برامج مبادرة كفاءة، التي أطلقها «المركزي»، بالتعاون مع البنوك الكويتية المحلية، ويشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية، ويهدف إلى تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية العاملة في قطاعات مختلفة بصفة عامة، وفي القطاع المالي والمصرفي بصفة خاصة.
وأشار إلى أن التعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال قد بدأ منذ عام 2009، وقدم البرنامج لأول مرة في الكويت عام 2010، موضحاً أن أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه أول برنامج خاص تقدمه الكلية لإدارة الأعمال على مستوى دول الخليج.
وأفاد بأن البرنامج يعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول المجلس، إذ عقد البرنامج الـ14 حضورياً في الكويت، وستعقد دفعته الـ15 في الإمارات، مشيراً إلى حرص «المركزي» والبنوك الكويتية على الاستمرار في تقديم هذا البرنامج المميز والعمل على تطويره بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال الأعمال.
وأشار الهارون إلى أن العمل على تطوير أداء الكوادر الوطنية متواصل، ويبقى على رأس الأولويات الإستراتيجية للبنك، نظراً لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع.
وأكد الحرص على استمرار التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، والعمل على خلق مبادرات جديدة لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.