«بالإلتزام نتعافى»…
حملة إتحاد المصارف العربية لمكافحة «كوفيد-19»
من أجل مجتمع أفضل
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية
في سياق دعم مسارات البلدان نحو التعافي الإجتماعي والإقتصادي من «كوفيد-19»، دعت الأمم المتحدة إلى زيادة إستثنائية في الدعم الدولي والإلتزام السياسي لضمان حصول الناس في كل مكان على الخدمات الأساسية والحماية الإجتماعية. ويدعو إطار عمل الأمم المتحدة للإستجابة الإجتماعية والإقتصادية الفورية لـ «كوفيد-19» إلى حشد المسؤولية المشتركة والتضامن العالمي، والعمل العاجل لأجل المحتاجين، وصون الوظائف وسبل العيش لبدء الإنتعاش الآمن للمجتمعات والإقتصادات على مسار مستدام خالٍ من الكربون يحقق المساواة بين الجنسين. وتجمع المبادرة القيادات النسائية الداعمة لخارطة طريق الأمم المتحدة للتعافي الإجتماعي والإقتصادي، للدعوة إلى تمويل صندوق الإستجابة والإنعاش.
في السياق عينه، ولأنه بلغ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في جميع الدول العربية حتى 15 نيسان/ إبريل 2021 نحو 5 ملايين و471 الف إصابة، كما بلغ عدد الوفيات حتى تاريخه نحو 87 ألف و600 شخص. لذا، أطلق إتحاد المصارف العربية حملة «بالإلتزام نتعافى»، وهي تحث كل الناس ولا سيما المصرفيين العرب، على ضرورة إستمرار الإلتزام بالإجراءات الهادفة إلى الحد من إنتشار فيروس كورونا، تحت هذا الشعار من أجل مجتمع أفضل.
نعم «بالإلتزام نتعافى»، إنها مبادرة جديدة من إتحاد المصارف العربية تجاه المصرفيين العرب، نظراً إلى أهمية دورهم في الإلتزام، ونشر التوعية حيال الإجراءات الوقائية لوقف إنتشار جائحة كورونا. وتأتي هذه الحملة أيضاً بعدما واكب الإتحاد كافة المراحل التي واجهتها المصارف العربية، وذلك إنطلاقاً من حرصه المتواصل على تطوير العمل المصرفي العربي في كافة الإتجاهات، حيث نفّذ الإتحاد خلال السنوات الماضية، مجموعة من المشروعات العلمية والعملية الإستراتيجية، كما أنه حالياً في صدد تنفيذ مشروعات أخرى داعمة للصناعة المصرفية العربية.
وقد جاءت مبادرة «بالإلتزام نتعافى»، بعدما نفّذ إتحاد المصارف العربية مؤخراً مشروع «قاعدة البيانات القانونية العربية المتعلقة بالمهنة المصرفية»، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP للمهنة المصرفية العربية، و«مشروع الشبكة المصرفية العربية»، الذي يتركز على إقامة شبكة معلوماتية وتفاعلية تجمعُ المصارف والمؤسسات المالية العربية تحت مظلة إلكترونية عربية متكاملة، وشارك في جهود الأمم المتحدة الخاصة بإرساء الحكم الجيد، بما يتناغم والمعايير الدولية، كما نفّذ مشاريع «ربط شبكات الصرف الآلي العربية»، و«تيسير إلتزام المصارف العربية»، بمقررات بازل الجديدة، و«إعادة تفعيل مركز الوساطة والتحكيم».
في المحصلة، مسيرة إتحاد المصارف العربية مستمرة في تحقيق النهضة المصرفية والمالية العربية على كافة الأصعدة، وفي كافة الإتجاهات، كما مسيرة التعاون بين رجال المصارف والمال العرب، والإرتقاء بالصناعة المصرفية والمالية العربية وفق المعايير العالمية، وهي مسيرة تحافظ على مكتسبات الماضي، وتبني عليها لتحقيق المزيد من المكتسبات للقطاع المصرفي والمالي العربي، ودائماً ضمن رؤية محددة وواضحة وشفافة، من أجل تحقيق تطلّعات المجتمع المصرفي والمالي العربي نحو غد أفضل، ومستقبل أكثرإزدهاراً.
