بـ 98 ألف دولار.. بنك سويسري يثير الجدل: البحرين الرابعة عربيا في متوسط ثروة الفرد البالغ

Download

بـ 98 ألف دولار.. بنك سويسري يثير الجدل: البحرين الرابعة عربيا في متوسط ثروة الفرد البالغ

Arabic News
(اخبار الخليج)-01/12/2022

كشف «كريدي سويس» أحد أكبر بنوك الاستثمار وإدارة الأموال حول العالم أن متوسط ثروة الفرد البالغ في البحرين بلغ 98,000 دولار أمريكي أي ما يعادل 36,848 دينارا بحرينيا لتحل المملكة في المرتبة الرابعة عربياً.

ونشرت منصة اقتصاد الشرق التابعة لوكالة «بلومبرغ» العالمية أن متوسط ثروة القطريين هو الأعلى بين العرب، حيث تصدرت قطر بمتوسط ثروة للفرد البالغ بلغ 183.1 ألف دولار، في حين جاءت الكويت في المرتبة الثانية بمتوسط 171.3 ألف دولار ثم الإمارات بـ122.8 ألف دولار.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة هذه الأرقام، مؤكدين أن الاحصائيات قد لا تكون دقيقة، في حين اتفق آخرون مشددين على أن الأرقام لا تكذب وأن المصرف يعتبر أحد البنوك العريقة في سويسرا وليس من مصلحته إعطاء أرقام غير دقيقة.

وقال أحد المواطنين: «ثروة الإنسان في عقله وفكره وما يقدمه للبشرية من إنجازات وليس المال والسيارة والكماليات التي يملكها»، وقال آخر: «هذه الأرقام ليست دقيقة، كيف يمكن أن يكون متوسط دخل البحريني هذا المبلغ، وهو عليه قروض الدين والدنيا ويا دوب يكفيه راتبه لنهاية الشهر؟».

واختلف آخر وقال: «البنك سويسري وليس من مصلحته اللعب في الأرقام، هذا الواقع الذي يحاول الكثير إخفاءه، فمعظمنا لديه مبالغ مدخرة في البنوك»، وقال آخر: «بصراحة اللي أشوفه أن أغلب البحرينيين بخير والحمد لله، لذلك أصدق هذه الأرقام».

ووفقاً لمصرف كريدي سويس، ازدادت ثروة أغنى أثرياء العالم في العام الماضي مع ارتفاع قيمة أسواق الأسهم والعقارات، حيث ارتفع إجمالي الثروة العالمية بنسبة 9.8% لتستقر في حدود 463.6 تريليون دولار، وقد استحوذ أصحاب الملايين والمليارديرات في شتى أنحاء العالم على شريحة متزايدة من الأصول المتاحة. وبحلول نهاية عام 2021، كانت 45.5% من الثروة العالمية في أيدي 1% فقط من السكان، مقارنة بـ43.9% في عام 2020.

ومع وجود 1152 مليونيرًا (بزيادة قدرها 113 في عام 2021)، تواصل سويسرا احتلال مرتبة متقدمة في هذا التصنيف مقارنة بعدد السكان. وبالفعل، يشير تقرير كريدي سويس للثروة العالمية إلى أن الثروة أصبحت موزعة بقدر أكبر من التساوي في الدولة التي تشقها سلسلة جبال الألب، والتي فقدت خلال العام الفائت 120 مليونيرًا من أصحاب «الثروات العالية جدًا». حسابيا، يُعتبر السويسريون أغنى سكان العالم بفارق كبير عند قياس متوسط مستوى الثروة للفرد الواحد (696.600 دولار). لكن مصرف كريدي سويس يقول إنه يمكن الحكم على توزيع الثروة بشكل أفضل من خلال النظر إلى متوسط الثروة لكل شخص بالغ.

تعطي مقارنة ثروة أعلى 1% من السكان مع أدنى 10% مؤشراً على توزيع الثروة المعروف باسم «كفاءة جيني المشتركة». تعني النتيجة «صفر» (0) أن كل شخص لديه نفس القدر من الثروة بينما تشير النتيجة «مائة» (100) إلى أن كل الثروة في يد شخص واحد.

وأدت الحرب المستمرة في أوكرانيا ونقص الغذاء والطاقة والتضخم إلى إضعاف توقعات الثروة إلى حد كبير لعام 2022. وتقول جمعية المصرفيين السويسريين إن هذا أدى إلى انخفاض حجم الأصول التي تديرها المصارف السويسرية بنسبة 4.4% في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة بنمو قدره 12.1% في عام 2021.

لكن الخبراء الاقتصاديين في مصرف كريدي سويس مازالوا يتوقعون تسجيل زيادة في عدد أصحاب الملايين بنسبة 40% بحلول عام 2026 وزيادة الثروة العالمية بمقدار 169 تريليون دولار.

ومن المنتظر أن يكون المحرك الرئيسي لهذا النمو المتوقع في المناطق ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مثل الصين والهند وإفريقيا والتي من المتوقع أن تستمر في النمو بمعدلات تفوق المتوسط العالمي.