بمشاركة أكثـر من 300 من كبار المسؤولين في مختلف دول العالم وزير النفط البحريني يفتتح فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الـ29 للبترول والغاز

Download

بمشاركة أكثـر من 300 من كبار المسؤولين في مختلف دول العالم وزير النفط البحريني يفتتح فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الـ29 للبترول والغاز

Arabic News
(اخبار الخليج)-17/05/2022

أكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط انه تم انجاز اكثر من 80% من مشروع تحديث المصفاة والمزمع الانتهاء منه في عام 2023 بالإضافة إلى المشاريع التطويرية، مشيرا الى ان المشروع يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية في مملكة البحرين بهدف زيادة السعة التكريرية وتعزيز قائمة المنتجات من ناحية الكم والنوع وتحسين كفاءة الطاقة مما يجعل المصفاة من احدى المصافي الأكثر تنافسا وامتثالا لمعايير البيئة في العالم.

وقد افتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط التاسع والعشرون للبترول والغاز (MPGC 2022) أمس بفندق الفروسيزنز البحرين وذلك بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية واحسان عبدالجبار إسماعيل وزير النفط بجمهورية العراق الشقيقة وعدد من كبار المسئولين في الشركات النفطية المحلية والإقليمية والعالمية من 25 دولة لمناقشة القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وأسواق النفط والغاز العالمية.

وثمن وزير النفط ما توليه حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من دعم ومساندة مستمرة في مختلف الأنشطة والفعاليات النفطية المتخصصة في مملكة البحرين، التي تعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وتكرس مبدأ تبادل المعلومات والتجارب والخبرات بالإضافة إلى صقل مهارات وخبرات العنصر البشري الذي يمثل دعامة أساسية لعملية التنمية المُستدامة. مؤكدا أن قطاع الطاقة يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، التي لا تدخر جهدا في الارتقاء به وجعله مواكبا لأحدث النظم العالمية وتعظيم مردوداته لصالح الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى ما يمثله هذا القطاع من محرك رئيسي لعجلة التنمية الاقتصادية.

وأضاف وزير النفط ان وزارة النفط والشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الشركة القابضة للنفط والغاز برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشئون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز تسعى دائما بكل طاقتها البشرية للعمل الجاد والحثيث نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية الى تعزيز الاقتصاد الوطني في المملكة وذلك من خلال تأسيس العديد من المشاريع التطويرية على جميع الأصعدة.

وأشار الوزير في كلمته الافتتاحية إلى أهمية العمل العالمي المشترك في المشاريع البيئية الرامية الى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي أعلنت مملكة البحرين انضمامها إلى هذه المبادرات للوصول الى الحياد الصفري بحلول عام 2060، حيث قامت المملكة بتنفيذ عدد من المشاريع البيئية بالتعاون والشراكة مع مختلف الشركات والمنظمات العالمية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر وتحت مظلة مجلس الموارد المائية برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الموارد المائية الذي يضم جميع الجهات ذات العلاقة بالمياه وأصحاب المصلحة في القطاع.

كما أشار الوزير إلى انه قد تم استحداث وحدة إدارة موارد المياه في وزارة النفط كجهة تنفيذية داعمة لمسؤوليات مجلس الموارد المائية في تنفيذ المبادرات والمشاريع للإدارة المتكاملة لموارد المياه في مملكة البحرين، حيث يتكون المشروع من 9 مبادرات رئيسية تهدف إلى بناء الاطر المؤسسية تنفيذا لمبدأ الادارة المتكاملة لموارد المياه لجعل قطاع المياه أكثر تكيفا مع تغير المناخ. وقد انتهت الوحدة من اعداد الإجراءات والسياسات التوجيهية لمياه الصرف الصحي المعالجة واستخداماتها، بناء على اربعة نماذج مختلفة لتغير المناخ وتأثيره على قطاع المياه، وانشاء البنية التحتية لمنصة المعرفة الوطنية.

وفي تصريح للصحف المحلية قال وزير النفط «لوحظ ارتفاع أسعار النفط مصاحبا بارتفاع اسعار منتجات النفط بسبب شح الاستثمار والتحديات الجيوسياسية في العالم وهي ظاهرة غير مسبوقة نظرا الى انها تكون علاقة عكسية كالعادة، وذلك يرجع الى ان عدد المصافي لا تكفي لسد الطلب على الديزل والغازولين، رغم توفر النفط في الاسواق، مشيرا ان تأخر الاستثمار في المصافي من اهم أسباب التحديات التي تواجه قطاع النفط.

 وأشاد الوزير بدور منظمة أوبك لأنها تقوم بعملية ضبط أسعار النفط، وإدارة السوق النفطي والدليل على نجاحها ان حجم الزيادة في النفط لا تساوي الزيادة الضخمة التي حصلت في الغاز والفحم وهذا يؤثر بحد ذاته على سعر الكهرباء والمستهلكين.

اما بالنسبة الى المستجدات في بعض المشاريع النفطية من بينها القواطع البحرية فأشار الوزير الى انها تسير في الطريق الصحيح حاليا، بعد ان سببت جائحة كورونا عرقلتها بسبب تأخر حركة المعدات والعمال.

وفي الختام أشاد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بجهود القائمين على تنظيم المؤتمر التاسع والعشرين للبترول والغاز في مملكة البحرين معربا عن شكره وتقديره لجميع المشاركين والمتحدثين والداعمين وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العالمي، متمنيا كل التوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من الطموحات المستقبلية الرامية إلى تطوير الصناعات النفطية.

وبعدها تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية الذي قدم الشكر والتقدير إلى أخيه الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط للدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الحدث العالمي مؤكدا سموه على أهمية تعزيز مفاهيم الاستثمار في قطاع الطاقة لما له من مردود كبير على تطوير القطاع النفطي.

وأشار سموه إلى ان أسعار النفط قد شهدت ارتفاعا الا انه أكثر استقرارا نسبيا بالمقارنة مع أسعار قطاعات الطاقة الأخرى، موضحا ان المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على المشاريع التي من شأنها ان تساهم في مزيد من التطور والتقدم لهذه القطاعات الهامة.

وقال وزير الطاقة السعودي (إن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، تخطط لإنتاج نحو 13.2 إلى نحو 13.4 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية 2026 أو بداية 2027، وإن التحول في إنتاج الطاقة إلى الغاز والطاقة المتجددة محليًا سيتيح نحو مليون برميل يوميا من النفط للتصدير).

وبين إحسان عبدالجبار إسماعيل وزير النفط بجمهورية العراق بأن العراق يتجه بطريق التعافي وسد الفجوة التي أحدثتها الاعمال الإرهابية التي تسببت بتدمير بعض المنشآت النفطية مما ساهم في تدهور الاقتصاد العراقي. مشيرا إلى انه قد تم الانتهاء من مشروع الصيانة الشاملة، حيث عاد العراق الى تحقيق الإنتاجية المطلوبة للشهر الحالي والمقبل، مؤكدا ان جمهورية العراق ستستمر بالتزامها في انتاج النفط والطاقة.

واكد وزير النفط العراقي للصحافيين على هامش المؤتمر «ان الطاقة الإنتاجية للعراق خلال الشهرين الماضيين تتجاوز 120%، بينما وصل هذا الشهر الى 100% تقريبا، بسبب زيادة القدرات الإنتاجية من خلال الاستثمارات الجديدة في النفط والغاز، ومن المرجح ان يصل الى حوالي   200 الف برميل العام القادم، والى 6 ملايين برميل نهاية 2027، والى 8 ملايين برميل نهاية عام 2029، مشيرا الى ان حجم الاستثمارات في القطاع النفطي في 2021 أكثر من 12 مليار دولار، وتوقع ان يصل الى 17 مليار دولار في 2022 و2023 للاستثمارات الحكومية.

الجدير ذكره ان فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز تعقد في مملكة البحرين للمرة السادسة منذ تاريخ انعقاده الممتد 29 سنة بمشاركة مختلف المسئولين من مختلف دول العالم لمناقشة اهم التحديات والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي والمهم.