جلسات منتدى «رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية 2021»
ناقشت الآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لكورونا على الأسواق الناشئة
وإستراتيجيات المصارف المركزية لدعم التعافي الإقتصادي ما بعد الجائحة
تضمنت جلسات عمل منتدى «رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية 2021» الذي نظمه إتحاد المصارف العربية تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري طارق حسن عامر، بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وإتحاد بنوك مصر، في دورته الثالثة، لثلاثة أيام، تقديم أوراق عمل وجلسات نقاش معمّقة، أجرتها نخبة من الخبراء والمحاضرين في القطاعين المصرفي والمالي، والمتعارف عليهم على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحدث في أعمال المنتدى على مدار ثلاثة أيام، في 13 جلسة، نحو 27 متحدثاً من مصر وعـدد من الدول العربية والأجنبية، سواء حضورياً أو عبر تقنية زووم. وقد توجه المنتدى إلى مدراء مشروع بازل، ورؤساء ومدراء المخاطر، ورؤساء إدارة الرقابة المالية، ومدراء مشروع التحول الرقمي، ورؤساء ومدراء القطاع المالي، ومدراء التدقيق الداخلي في المصارف، ومدراء وموظفي أمن المعلومات، ومدراء التجزئة المصرفية والخدمات الرقمية، ومعاونيهم الرئيسيين.
وتناول المنتدى محاور عدة أبرزها: الآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لجائحة كورونا على الأسواق الناشئة، وإستراتيجيات المصارف المركزية لدعم التعافي الإقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة، وتقديم لمحة عامة عن الأولويات الحالية والمستقبلية للجنة بازل، والمنهجيات الحديثة لإدارة المخاطر المصرفية في العصر الرقمي، وأثر المخاطر البيئية والإجتماعية والمؤسسية على المصارف، وإدارة المخاطر نماذج التقنيات الحديثة ومواكبة سرعة تغيُّر البيئة الخارجية، وجائحة كورونا: محرك العصر الجديد لإدارة مخاطر الإئتمان وبناء أنظمة التصنيف، والإلتزام بمتطلبات بازل 4 والتعديلات على إطار عمل بازل والمعيار الدولي رقم 9، تزامناً مع تداعيات الجائحة، وتطوير سيناريوهات إختبارات الضغط لتشمل مخاطر الأمن السيبراني ضمن مخاطر التشغيل، والإتجاهات الحديثة في إدارة مخاطر التجزئة الرقمية، وآليات التعامل مع مخاطر هجمات الأمن السيبراني واسعة النطاق، وتقييم الفرص والمخاطر من تطبيقات الذكاء الإصطناعي في المصارف، والإطار المتكامل لإدارة المخاطر المؤسسية ERM في ما بعد كورونا، وأثر العملات الرقمية المستقرة STABLECOIN على الإستقرار المالي.

اليوم الأول
«الآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لجائحة كورونا
على الأسواق الناشئة»
في الكلمة الرئيسية، تناول نائب وزير المالية للسياسات المالية، وزارة المالية، مصر الدكتور أحمد كجوك، محور «الآثار الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لجائحة كورونا على الأسواق الناشئة».
وقال نائب وزير المالية للسياسات المالية، وزارة المالية، مصر الدكتور أحمد كجوك: «لقد شهد الإقتصاد العالمي تراجعاً وإنكماشاً كبيراً وغير مسبوق، قدره 3.3 % خلال العام 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن هناك تحسناً كبيراً في الأداء الإقتصادي العالمي لعام 2021، ولكن بدرجات متباينة، ولا تزال الأفق الإقتصادية محافظة بقدر كبير من عدم اليقين».
وأشار د. كجوك إلى «أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ستشهد تعافياً إقتصادياً، لكن معدلات النمو المقدرة لعامي 2021 و2022، ستكون أقل وأبطأ من المحقق في العديد من الدول الناشئة. وقد أبدى الإقتصاد المصري، قدراً كبيراً جداً من التماسك والصلابة والقدرة على التعامل مع تداعيات الجائحة في عالم، غالبية الدول فيه، تعاني ركوداً شديداً».

ورقة عمل حول: «إدارة مخاطر التشغيل: فرص ما بعد الجائحة»
تناولت ورقة العمل محور «إدارة مخاطر التشغيل: فرص ما بعد الجائحة»، تحدث فيه كل من: مديرة التدقيق الداخلي – شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست)، ورئيس مجموعة إدارة المخاطر التشغيلية سابقاً – بنك بيبلوس، لبنان، الدكتورة ندى يموت، ونائب المديرالعام ورئيس مجموعة المخاطر (CRO s) ، بنك الإعتماد اللبناني ندى عواد رزق الله.
الجلسة الأولى: «إستراتيجيات المصارف المركزية لدعم التعافي الإقتصادي إزاء تداعيات جائحة كورونا»
تناولت الجلسة الأولى محور «إستراتيجيات المصارف المركزية لدعم التعافي الإقتصادي إزاء تداعيات جائحة كورونا». ترأس الجلسة نائب محافظ البنك المركزي المصري، مصر جمال نجم، تحدث فيها كل من: وكيل المحافظ – قطاع بازل، البنك المركزي المصري، شريف عاشور، ومساعد مدير تنفيذي/ إدارة الرقابة على المصارف، البنك المركزي الأردني، عدنان ناجي.

ورقة عمل حول: «تطبيقات الذكاء الإصطناعي الفرص والتحديات وإدارة المخاطر
نماذج التقنيات الحديثة»
تناولت ورقة العمل محور «تطبيقات الذكاء الإصطناعي – الفرص والتحديات وإدارة المخاطر نماذج التقنيات الحديثة»، تحدث فيها نائب أول المدير العام، بنك مصر، الدكتور أحمد فؤاد خليل.
قال نائب أول المدير العام، بنك مصر، الدكتور أحمد فؤاد خليل: «إن أهم فوائد الذكاء الإصطناعي في الخدمات المصرفية هي: تخفيض تكاليف التشغيل والمخاطر، وأتمتة العمليات الروبوتية، وتحسين تجربة العملاء، وتطوير كشف الإحتيال والإمتثال التنظيمي، ولا سيما عمليات غسل الأموال، وتحسين قرار الإقراض والإئتمان، ونماذج مخاطر الإئتمان وأتمتة عملية الإستثمار»، مشيراً إلى «أهمية بناء القدرات في إدارة مخاطر الذكاء الإصطناعي، وأن تقوم البنوك بالعديد من خيارات التصميم، وبناء القدرات بما يستجيب مع المتطلبات الراهنة».
اليوم الثاني
الجلسة الأولى: «الإلتزام بمتطلبات بازل 4 والتعديلات على إطار عمل بازل
والمعيار الدولي رقم 9 تزامناً مع تداعيات جائحة كورونا»
تناولت الجلسة الأولى محور «الإلتزام بمتطلبات بازل 4 والتعديلات على إطار عمل بازل والمعيار الدولي رقم 9 تزامناً مع تداعيات جائحة كورونا». ترأس الجلسة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة طارق فايد. تحدث فيها كل من: نائب المدير العام ورئيس مجموعة المخاطر (CRO s)، بنك الإعتماد اللبناني ندى عواد رزق الله، ورئيس مجموعة المخاطر الشاملة (CRO s)، وعضو مجلس الإدارة التنفيذي، البنك المصري لتنمية الصادرات، مصر محمد أبو السعود.
ندى عواد رزق الله
وقالت نائب المدير العام ورئيس مجموعة المخاطر (CRO s)، بنك الإعتماد اللبناني ندى عواد رزق الله: « بالنظر إلى الضغط على كل من الربحية والرسملة، ستحتاج البنوك إلى مراجعة تقييم الميزانيات العمومية الإجمالية، ونماذج الأعمال، ومراجعة سياسات الإقراض والمحافظ الإستثمارية، ومخاطر الإئتمان والحوكمة وممارسات الإدارة»، مشيرة إلى «إمكانية توفير مخصصات أعلى بكثير من مفهوم الخسارة مدى الحياة، وإدراج التطلع إلى المستقبل، وتقييم الخسائر الإئتمانية المتوقعة».
محمد أبو السعود
وتناول عضو مجلس الإدارة التنفيذي، البنك المصري لتنمية الصادرات، مصر محمد أبو السعود، العديد من التحديات التي تواجه إجراء إختبار التجارب الإقتصادية أثناء جائحة «كوفيد -19»، أبرزها مسألة عدم اليقين، ويُمكن أن يتغير هذا السلوك مع تطور يُمكن الإعتماد عليه بشكل كافٍ مع أسلوب التعامل مع خصوصيات وضع «كوفيد -19».
ورقة عمل حول: «لمحة عامة عن الأولويات الحالية والمستقبلية للجنة بازل»
تناولت ورقة العمل محور «لمحة عامة عن الأولويات الحالية والمستقبلية للجنة بازل»، تحدث فيها كل من: عضو الأمانة العامة للجنة بازل، بنك التسويات الدولية، بازل/سويسرا، مارك فرج، ومساعد مدير تنفيذي/ إدارة الرقابة على المصارف، البنك المركزي الأردني، عدنان ناجي.
ورقة عمل حول: «الإتجاهات الحديثة في إدارة مخاطر التجزئة الرقمية»
تناولت ورقة العمل محور «الإتجاهات الحديثة في إدارة مخاطر التجزئة الرقمية»، تحدث فيها رئيس مجموعة مخاطر التجزئة المصرفية، البنك الأهلي المصري، محمد عيسى.
محمد عيسى
قال رئيس مجموعة مخاطر التجزئة المصرفية، البنك الأهلي المصري، محمد عيسى: «إن أهم الإجراءات المتبعة في البنك لإدارة مخاطر التجزئة الرقمية، هو مراجعة المحدّدات اًلخاصة بعمليات الدفع على المواقع غير المؤمّنة، من حيث عدد الحركات والمبالغ المسموح بها، وتحليل الأسلوب الإحتيالي، ووضع الضوابط اللازمة للحد من العمليات الإحتيالية من خلال أًنظمة مكافحة الإحتيال».
الجلسة الثانية: «تطوير سيناريوهات إختبارات الضغط
لتشمل مخاطر الأمن السيبراني ضمن مخاطر التشغيل»
تناولت الجلسة الثانية محور «تطوير سيناريوهات إختبارات الضغط لتشمل مخاطر الأمن السيبراني ضمن مخاطر التشغيل». ترأس الجلسة وكيل المحافظ للرقابة المكتبية، البنك المركزي المصري أشرف بهي. تحدث فيها كل من: رئيس مجموعة المخاطر (CRO s)، بنك القاهرة، هالة القصار، ورئيس مخاطر التشغيل والأمن السيبراني، بنك SAIB، مصر، محمد طلعت.
هالة القصار
قالت رئيس مجموعة المخاطر (CRO s)، بنك القاهرة، هالة القصار: إن «التطور المذهل في صناعة التقنيات المالية، أتاح العديد من الفرص للبنوك. لكن ماذا عن التهديدات المصاحبة؟ في الإجابة، إن تسارع التحول الرقمي والوصول إلى البيانات المصرفية والمعاملات من الهواتف المحمولة والأجهزة المتصلة بالإنترنت، قد يُهدّد عمليات البنوك والعملاء والإستقرار المالي».
أضافت القصار: «وفق المنتدى الإقتصادي العالمي، إن المخاطر التكنولوجية في شكل هجمات إلكترونية وإحتيال، تُعد من أكبر عشر مخاطر من حيث الإحتمالية. كما يُعد إنهيار البنية التحتية للمعلومات من بين المخاطر العشر الأولى من حيث التأثير»، داعية إلى «أن يكون الهدف الرئيسي هو التركيز على زيادة مرونة المؤسسة، والوصول إلى إمكانية التنبؤ للعمل على تدعيم المؤسسة، وإتخاذ جميع الخطوات الإستباقية، للحد من إحتمال حدوث الإختراق بدلاً من العمل على رد الفعل».
محمد طلعت
وقال رئيس مخاطر التشغيل والأمن السيبراني، بنك SAIB، مصر، محمد طلعت «إن الهجوم السيبراني هو أي محاولة للوصول غير المصرّح به إلى جهاز كومبيوتر، أو نظام حوسبة أو شبكة كومبيوتر، بقصد إحداث ضرر. وتهدف الهجمات الإلكترونية إلى تعطيل أو تدمير أو التحكم في أنظمة الكومبيوتر أو تغيير أو حظر أو حذف أو التلاعب أو سرقة البيانات الموجودة داخل هذه الأنظمة».
وأشار طلعت إلى «أن هجوم البرمجيات الخبيثة، يتم من خلال إستخدام البرامج الضارة لمهاجمة أنظمة المعلومات. وتُعد برامج الفدية، والتجسس وأحصنة طروادة أمثلة على البرامج الضارة. علماً أنه «إعتماداً على نوع الشيفرة الخبيثة، يُمكن للقراصنة إستخدام البرامج الضارة لسرقة أو نسخ بيانات حساسة سراً، أو حظر الوصول إلى الملفات أو تعطيل الأنظمة».
اليوم الثالث
ورقة عمل حول: «جائحة كورونا والعصر الجديد
لإدارة مخاطر الإئتمان وبناء أنظمة التصنيف»
تناولت ورقة العمل محور «جائحة كورونا والعصر الجديد لإدارة مخاطر الإئتمان وبناء أنظمة التصنيف». تحدث فيها، رئيس مجموعة المخاطر الشاملة (CRO s) عضو مجلس الإدارة التنفيذي، البنك المصري لتنمية الصادرات/ مصر، محمد أبو السعود.
الجلسة الأولى: «أثر المخاطر البيئية والإجتماعية والمؤسسية على المصارف»
تناولت الجلسة الاولى محور «أثر المخاطر البيئية والإجتماعية والمؤسسية على المصارف». ترأس الجلسة، وكيل أول المحافظ، قطاع الرقابة المكتبية، البنك المركزي المصري، محمد أبو موسى. تحدث فيها كل من: نائب أول المدير العام، بنك مصر، الدكتور أحمد فؤاد خليل، ورئيس قطاع المخاطر (CRO s)، بنك أبو ظبي، مصر، عمر نجم.
الدكتور أحمد فؤاد خليل
تناول نائب أول المدير العام، بنك مصر، الدكتور أحمد فؤاد خليل، المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ، وقال: «تُشير هذه المخاطر إلى تغيُّر المناخ، والذي يُمكن أن يُؤثر على سلامة المؤسسات المالية، ولها آثار أوسع على الإستقرار المالي والنظام المصرفي»، مشيراً إلى «المبادرات التنظيمية والإشرافية الحالية في شأن المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ، ومجموعة من التقارير التحليلية حول هذه المخاطر، وتطوير ممارسات إشرافية فعَّالة من أجل التخفيف من هذه المخاطر أيضاً».
عمر نجم
وقال رئيس قطاع المخاطر (CRO s)، بنك أبو ظبي، مصر، عمر نجم «ينظر العملاء، ولا سيما جيل الشباب بحذر إلى الطموحات الملموسة للشركات التي تقف وراء المنتجات التي يشترونها، والوظائف التي يتقدمون لها»، مشيراً إلى «أن الشركات تحتاج إلى الإنتقال المنظم إلى عالم توجد فيه مصادر طاقة أكثر إستدامة في مواجهة المخاطر وتغيُّر المناخ»، موضحاً «أن وكالات التصنيف ومجتمعات المستثمرين تتوقع أن يكون لدى البنوك والمؤسسات المالية إستراتيجية قوية للإستدامة وإطار عمل، والتي تتضمن المحافظ المخصصة (مثل الإقراض والإستثمار). وقد قوبلت علاقات المستثمرين بقدر متزايد من الطلبات للإفصاحات البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات. وتماشياً مع أهداف الإستدامة للحكومات الوطنية، يتجه الخبراء الماليون على مستوى العالم نحو جعل الإفصاح عن مخاطر الحوكمة البيئية والإجتماعية والمؤسسية إلزامياً، في ظل إستنباط وسائل جديدة لإمالة الدفة لصالح التمويل الأخضر».
الجلسة الثانية: «آليات التعامل مع مخاطر هجمات الأمن السيبراني واسعة النطاق»
تناولت الجلسة الثانية محور «آليات التعامل مع مخاطر هجمات الأمن السيبراني واسعة النطاق»، ترأس الجلسة، وكيل المحافظ لقطاع الأمن السيبراني، البنك المركزي المصري، الدكتور شريف حازم. تحدث فيها كل من: رئيس قطاع أمن المعلومات، البنك الأهلي المصري، عبير خضر، ومدير إدارة مخاطر الأمن السيبراني، شركة UBS/سويسرا، أسامة عبد الحميد، وخبير الأمن السيبراني، مستشار بعض المنظمات الحكومية المصرية، بهاء عثمان.