دول الخليج تترقب نمواً بـ4.2 %

Download

دول الخليج تترقب نمواً بـ4.2 %

Arabic News
(القبس)-24/01/2023

توقع بنك أبوظبي الأول مواصلة منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تفوقها على أداء الاقتصاد العالمي من حيث النمو خلال عام 2023.

وقال البنك، في تقرير آفاق الاستثمار العالمي 2023 الصادر تحت عنوان «نحو دورة اقتصادية جديدة»، إنه يتوقع أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الخليج نحو %4.2 في العام الحالي، بعد أن بلغ ما يقارب %6.5 بنهاية عام 2022. فتشير توقعات البنك إلى أن معدل التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي سيتراجع إلى نحو %3 في عام 2023.

وعلى صعيد الأسواق المالية، أوضح التقرير أنه قد تستمر توجهات الاستثمار التي شهدها عام 2022 خلال الربع الأول من عام 2023، لكن التقرير يتوقع بدء تعافي هذه الأسواق بحلول الصيف.

ويعتقد خبراء التحليل المالي في بنك أبوظبي الأول أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستستقر في وقت لاحق من العام الحالي، فهي تبلغ حالياً %4.33، وربما كانت السبب الرئيسي لتجنب المخاطرة من قبل المستثمرين، مع احتمال حدوث ركود خلال النصف الأول من العام.

وأشار التقرير إلى أن الارتفاع المتزايد في أسعار الفائدة أدى إلى تقليل اهتمام المستثمرين بالاستثمارات التقليدية مثل السندات والأسهم، مقارنة بالإيداع النقدي. لكن، عندما يحدث الركود المتوقع في الولايات المتحدة، فإن ذلك يعد مؤشراً للاستثمار في الأصول الخطرة، لا سيما مع الانخفاض الكبير المتوقع في أسعار الأسهم فور بدء الركود.

عائدات النفط

تشير توقعات بنك أبوظبي الأول إلى استمرار دعم عائدات النفط القوية لمصدري الهيدروكربونات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي سيدعم بدوره أنشطة القطاعات غير النفطية في المنطقة، وإعادة الفائض إلى الميزانيات العمومية الحكومية.

ومع ذلك، فإن العمل على تحقيق التنوع الاقتصادي، وهو من المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي في دول الخليج. وتشمل القطاعات الداعمة قطاع السياحة الوافدة الذي يواصل نموه، حيث ارتفعت أعداد السياح في بعض دول المجلس إلى مستويات تفوقت على مرحلة ما قبل الجائحة. كما استمرت أنشطة القطاع الصناعي في التوسع في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك السعودية ومصر.

النمو المستقبلي

إلى جانب المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، يتطرق تقرير آفاق الاستثمار العالمي، الصادر عن بنك أبوظبي الأول، إلى عدد من التوجهات التي ترسم مؤشرات النمو المستقبلي، بما في ذلك التركيز على قطاعات محددة، منها: تجارة النفط الخام والكربون، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومصر، وتوقعات الأسواق الناشئة، وتوقعات الأسواق المتطورة، والقطاع العقاري، والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

كما تبرز العديد من الفرص الواعدة، ومنها النمو المتوقع في الاستثمارات المرتبطة بالاستدامة. كما يتطرق التقرير إلى الإنجاز المهم الذي حققه سوق السندات الخضراء مع وصول قيمته إلى تريليوني دولار، والسندات المستدامة، التي تشمل السندات الاجتماعية المرتبطة بالاستدامة وسندات المعاملات، والتي بلغت قيمتها مجتمعة 3.5 تريليونات دولار بنهاية الربع الثالث من عام 2022، وفقاً لتقرير مبادرة Climate Bonds الذي تم إطلاقه برعاية بنك أبوظبي الأول خلال «كوب27».

المشهد المالي

يشير تقرير آفاق الاستثمار العالمي إلى تنامي أثر تجارة الكربون في المشهد المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل إطلاق العديد من المنصات التجارية المهمة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2022. ففي دولة الإمارات، تم عقد شراكة بين سوق أبوظبي العالمي وAirCarbon Exchange (ACX) لإطلاق أول بورصة خاضعة للتنظيم لتداول أرصدة الكربون وغرفة المقاصة الخاصة بها. كما أصبح سوق أبوظبي العالمي أول سلطة قضائية على مستوى العالم، تنظم أرصدة الكربون سلعاً لتجارة أرصدة الكربون وتعويضات الانبعاثات، وإصدار تراخيص التداول لتشغيل أسواق السلع الفورية الدفع ومشتقات السلع.