صندوق النقد الدولي يقترح خطة
بـ50 مليار دولار لإيقاف «نزف كورونا»
أودت جائحة «كوفيد – 19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص، منذ بدأ فيروس «كورونا» بالإنتشار في العالم قبل عام ونصف العام، في وقت إقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لإيقاف نزف كورونا من خلال تعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء.
ومنذ رصد الفيروس في أميركا اللاتينية في ساو باولو أواخر فبراير (شباط) 2020. سجلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أكثر من 1.001.404 حالات وفاة في المنطقة – ما يمثل 30 % من حصيلة الوفيات في العالم – وأكثر من 31.5 مليون إصابة، وقرابة 90إ من الوفيات سجلت في خمس دول هي البرازيل والمكسيك وكولومبيا والأرجنتين والبيرو.
على مستوى العالم، فإن العدد الحقيقي للوفيات من جراء الوباء «أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسمياً» مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة سميرة أسما.
وفي واشنطن إقترح صندوق النقد الدولي، خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء «كوفيد – 19». تهدف إلى توسيع نطاق حملات التطعيم حول العالم، بينما تعهدت شركات اللقاحات تقديم مليارات الجرعات للبلدان الأفقر في حلول نهاية العام المقبل. والمبلغ لا يقارن بخطط التحفيز الهائلة في دول غنية، ومنها خطة أميركية بقيمة 1.9 مليار دولار أعلنت مؤخراً.
من جهة أخرى، أفاد صندوق النقد الدولي أن الآفاق الإقتصادية العالمية لا تزال تتسم بغموض شديد، مع بداية عام جديد، في ظل جائحة فيروس «كورونا المستجد». وفي الوقت ذاته، عدل الصندوق توقعاته للنمو العالمي صعوداً إلى 6 % خلال العام الحالي، ثم 4.4 % العام المقبل.
وتعود زيادة التقديرات إلى توقع تحسن وتيرة التعافي العالمي بفضل برامج التطعيم ضد «كورونا». وأفاد الصندوق: «أن آفاق إقتصادات دول العالم تتوقف ليس فقط على «نتيجة المعركة بين الفيروس واللقاحات، ولكن أيضاً على فاعلية السياسات الإقتصادية التي يتم تبنيها في ظل حالة الغموض الشديدة، التي يمكن أن تحد من الأضرار الدائمة الناجمة عن هذه الأزمة غير المسبوقة».