عارف أميري: «دبي المالي العالمي» يستضيف 1000 شركة مالية في نهاية 2021

Download

عارف أميري: «دبي المالي العالمي» يستضيف 1000 شركة مالية في نهاية 2021

موضوع الغلاف
العدد 490 - أيلول/سبتمبر 2021

عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي:

«دبي المالي العالمي» يستضيف 1000 شركة مالية في نهاية 2021

ويُواصل تركيزه على تعزيز مكانته لإحتضان

وتطوير أفضل المواهب المالية في المنطقة

أعلن الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عارف أميري «أن المركز يدرس إطلاق المزيد من المبادرات النوعية الجديدة، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب». وقال: «إن المركز يقوم بدراسة منتجاته بدقة متناهية، ويقدم العديد من الخيارات بناءً على سجل المستثمرين ونوع أعمالهم»، مشيراً في حديث صحافي، إلى «البيان الإقتصادي»، تنشره مجلة إتحاد المصارف العربية، إلى «أن من أبرز الأمثلة على المبادرات التي تم إطلاقها مؤخراً، ترخيص الإبتكارات أو إطار عمل رأس المال الإستثماري».

وتحدث عارف أميري قائلاً «إن المركز يَمضي قدماً نحو تحقيق هدفه الاستراتيجي المقرر لعام 2024 في إحتضان 1000 شركة مالية في حلول نهاية 2021، ونلتزم في هذا السياق تطوير بنية تحتية متقدمة تساهم في بلورة مستقبل القطاع المالي».

وقال أميري: «يفخر المركز بالمساهمة في تنفيذ خطة دبي 2021 الرامية إلى الإرتقاء بمكانة الإمارة وجهةً عالميةً في مختلف المجالات، وقد واصل المركز تصدّر مشهد الإبتكار في العام 2020 ولعب دوراً ملحوظاً في نشر الحلول الرقمية عبر قطاع الخدمات المالية. وفي إطار خططه لعام 2021، يواصل المركز جهوده لبلورة مستقبل القطاع المالي والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام لدبي والمنطقة عموماً، ويحتضن أكثر من 350 شركة متخصصة في مجالات التكنولوجيا المالية والإبتكار، أي أكثر من نصف الشركات العاملة في هذا القطاع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي».

وتابع أميري: «باعتباره جزءاً من «حي دبي للمستقبل»، يحظى دور المركز بالدعم لتحفيز الإبتكار وتسريع وتيرة نموّ القطاعات المستقبلية والإقتصاد الرقمي. كما يلعب «إنوفيشن هب» – الذي تم إطلاقه العام الماضي – ونسعى لتطوير إمكاناته هذا العام، يلعب دوراً رئيساً في حفز هذا التقدم بإعتباره منظومة التكنولوجيا الشاملة الوحيدة من نوعها في المنطقة. وتدعم القوى العاملة دور المركز المالي في تطوير المهارات وإثراء تنوعنا الثقافي، لذلك سنُواصل تركيزنا هذا العام على خلق بيئة العمل المثلى لإجتذاب أصحاب الكفاءات والإحتفاظ بها».

وأوضح أميري «لقد حقق المركز أداءً إستثنائياً على جميع المقاييس، رغم التحديات التي فرضتها الجائحة على مستوى العالم، إذ تمكّن المركز، وآلاف الشركات العاملة فيه، من التأقلم سريعاً مع الواقع الجديد وخلق فرص بديلة. وفي العام 2020، واصل المركز اجتذاب المواهب المالية والإحتفاظ بها، إذ إرتفع عدد العاملين في المركز بمعدل سنوي بلغ 4.4 %، ما يُجسد إنجازاً حقيقياً في ظل أزمة الجائحة العالمية، فيما أضاف متعاملو المركز 1135 وظيفة جديدة ليتجاوز إجمالي عدد الوظائف 26 ألفاً و770 وظيفة».

وتابع أميري: «يُواصل المركز أيضاً تركيزه على تعزيز مكانته لإحتضان وتطوير أفضل المواهب المالية في المنطقة. وفي هذا السياق، عُقدت شراكات جديدة مع العديد من مؤسسات التطوير المهني في العام 2020، بما فيها المعهد القانوني للأوراق المالية والإستثمار، والجمعية الدولية للإمتثال، ويرتبط المركز بإتفاقات مع 30 مؤسسة تعليمية وجهة حكومية في إطار مساعيه لتطوير الكوادر البشرية. وبطبيعة الحال، إرتكزت إستجابة المركز لتحديات «كوفيد 19» على الإجراءات السريعة التي إتخذتها الهيئات الحكومية. فتم إصدار توجيهات مؤقتة لدعم الموظفين وأصحاب العمل في المركز، وترافق ذلك مع إجراءات تحفيزية عدة أدت إلى خروج المتعاملين من الأزمة أقوى مما كانوا عليه قبلها. وساهمت هذه التوجيهات أيضاً في إستقرار الوظائف في الشركات التي تأثرت بالجائحة».

ولفت أميري إلى أنه «تم تطبيق البرنامج لضمان إستمرار الأعمال، والمساعدة على حماية قطاع الخدمات المالية وجميع الشركات العاملة في المركز على مستوى التكلفة، فضلاً عن ضمان إمتثالها للمتطلبات القانونية المختلفة عبر منح الشركات مزيداً من الوقت لتحقيق ذاك الإمتثال، ومنح المزيد من المرونة لجهات التوظيف في المركز وتعزيز حماية الموظفين. ومع إستمرار التركيز على تحقيق إستراتيجية العام 2024، نعمل على تسريع وتيرة النمو من خلال إطلاق المبادرات المتنوعة لاغتنام الفرص التي يحملها المستقبل في القطاع المالي».

حوافز وتسهيلات

وقال أميري: «يبدو تميز أداء المركز جلياً في النتائج التي حققها، بعد أن سجل معدلات نمو لافتة حتى في فترة الإغلاق الشامل، وعكف على إطلاق العديد من المبادرات في تلك الفترة من العام الماضي. وسيتذكر العملاء دائماً وقوفه إلى جانبهم في الفترة التي كانوا بحاجة للمساعدة والدعم. وقد تمكّن من تحقيق تلك النتائج بدعم من قنواته الرقمية، وكان من أوائل المؤسسات التي أظهرت جهوزيتها للتحول نحو نموذج العمل عن بعد، ومساعدة عملائه وشركائه على تأمين إحتياجاتهم».

مبادرات مبتكرة

وقال أميري: «يدرس المركز منتجاته بدقة متناهية ويقدم العديد من الخيارات بناءً على سجل المستثمرين ونوع أعمالهم، ومن أبرز الأمثلة على المبادرات المبتكرة التي أطلقها مؤخراً، ترخيص الابتكارات أو إطار عمل رأس المال الاستثماري، فيما يعتزم إطلاق المزيد من المبادرات التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب».

زيادة تاريخية

وتابع أميري: «شهد المركز في العام 2020 تسجيل أكبر زيادة سنوية منذ تأسيسه في عدد الشركات الجديدة المنضمة إليه. وتنشط راهناً 2919 شركة بإرتفاع 20 % على أساس سنوي (منها 915 شركة مختصة بالخدمات المالية والإبتكار)، ويُساهم تنوع الشركات الجديدة في زيادة إتساع وعمق المركز. ويقود المركز مسار النمو عبر جميع قطاعات الأعمال، مما يعكس عمق وإتساع نطاق أعماله، ويُعزّز سمعة دبي العالمية قاعدةً مثلى لتطوير أنشطة الأعمال في مواجهة تحديات الجائحة العالمية. ويضطلع المركز أيضاً بدور ريادي في تحقيق إستراتيجية دبي للإبتكار ورؤيتها الرامية إلى تطوير مستقبل القطاع المالي، إذ شهد المركز تسجيل 189 شركة جديدة في مجال التكنولوجيا المالية والإبتكار في العام 2020، وهذا أكثر من ضعف عدد الشركات المنضوية ضمن منظومتنا التقنية».

وجهة الابتكار

وقال أميري: «لقد تمكن المركز في السنوات الأخيرة من ترسيخ مكانته الريادية عبر خلق بيئة عمل مستقرة وداعمة ومحفزة على الإبتكار، فأصبح قطباً رئيساً لتطوير أعمال التكنولوجيا المالية في المنطقة. ولا يدّخر المركز جهداً في توفير مقومات النمو السريع للشركات الإبتكارية الناشئة التي ترسم مستقبل الأسواق والخدمات المالية. وفي العام 2020، ارتفع عدد شركات التكنولوجيا المالية والابتكار المسجّلة لدى المركز بنحو ثلاثة أضعاف ليصل إلى 303 شركات، ونجحت الشركات الناشئة المسجّلة ضمن برنامج «فينتك هايف» في مركز دبي المالي العالمي في جمع أكثر من 1.1 مليار درهم (298.8 مليون دولار) لتسريع وتيرة نموّها».

أضاف أميري: «لقد شهد العام 2021 بدايةً جيدة للمركز، وجاء أداؤه مدفوعاً بتحسن البيئة الإقتصادية عموماً، والجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة للتخفيف من تداعيات الجائحة العالمية، وإطلاق برنامج التطعيم الوطني وحزم وإجراءات الدعم الإقتصادي. ونتطلع بتفاؤل كبير للعام الجاري، ويُوجه تركيزه لتحقيق المزيد من التقدم في الفترة المقبلة، ولا سيما مع إستعداد دبي لاستضافة الحدث العالمي المرتقب «إكسبو 2020 دبي».

أصول عاملة

وقال أميري: «لقد حقق المركز نمواً غير مسبوق في العام 2020، إذ إرتفع إجمالي قيمة الأصول المصرفية المدارة فيه بنسبة 6 % إلى 189 مليار دولار، فيما بلغ حجم القروض الممنوحة من الشركات المُسجلة في المركز 64 مليار دولار في العام 2020. وإستثمر مديرو محافظ إدارة الثروات والأصول في المركز المالي 203.5 مليارات دولار بزيادة 106 %، مقارنة بـ99 مليار دولار في العام 2019، إذ بلغت القيمة الإجمالية لقطاع إدارة الثروات والأصول 528.5 مليار دولار، بينما تجاوز إجمالي الأقساط المكتتبة لقطاع التأمين 1.7 مليار دولار.

وتجلت مرونة المركز في حفاظه على أرباحه التشغيلية عند 125 مليون دولار، بما يعادل بشكل عام أرباحه التشغيلية عن العام 2019. وبشكل عام، إرتفع الحجم السوقي لأنشطة المركز في العام 2020 إلى 2.876 تريليون درهم (784 مليار دولار)، بزيادة 12 % على أساس سنوي».

شراكات وإتفاقات

وأضاف أميري: «لقد عقدنا في وقت سابق من العام الجاري، إتفاقية شراكة مع «ماستركارد» لإطلاق برنامجها العالمي (Cyber Forward)، الذي يهدف إلى بناء منظومات رقمية آمنة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما وقعت أكاديمية مركز دبي المالي العالمي اتفاقية شراكة مع «إد آيد» لتوفير تعليم رقمي عالمي المستوى. وتتيح هذه الشراكة مساحة مشتركة للعمل والدراسة للطلاب المسجلين في البرامج التعليمية عالمية المستوى عبر الإنترنت. وإنضم مركز دبي المالي العالمي كذلك إلى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية الذي يضمّ 19 مركزاً مالياً دولياً رائداً عبر أربع قارات. كما وقَّعنا مؤخراً إتفاقية تعاون مع «إقتصادية دبي» لتوحيد الجهود وتوسيع تحالف منصة تبادل بيانات العملاء «اعرف عميلك» المعتمدة على تقنيات بلوك تشين في الإمارات لتكون المنصة الوطنية الموحدة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة. وإختارت «أدين»، المنصة العالمية للمدفوعات، مركز دبي المالي العالمي مقراً إقليمياً لعملياتها في المنطقة».