في سياق القمة المصرفية العربية الدولية (IABS) لعام 2019 في روما إتحاد المصارف العربية منح د. جوزف طربيه «الشخصية المصرفية العربية لعام 2019»

Download

في سياق القمة المصرفية العربية الدولية (IABS) لعام 2019 في روما إتحاد المصارف العربية منح د. جوزف طربيه «الشخصية المصرفية العربية لعام 2019»

موضوع الغلاف
العدد 463

فتوح: حقق إنجازاتٍ عملاقة كان لها الفضل الكبير في تعزيز التنمية الإقتصادية وتطوير الصناعة المصرفية في لبنان والعالم العربي

في سياق القمة المصرفية العربية الدولية (IABS) لعام 2019 بعنوان: «الحوارات المتوسطية العربية – الأوروبية من أجل منطقة إقتصادية أفضل»، التي إنعقدت في روما، كرّم إتحاد المصارف العربية، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإعتماد اللبناني ورئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه بمنحه جائزة «الشخصية المصرفية العربية لعام 2019»، وهي أرقى جائزة يقدمها إتحاد المصارف العربية سنوياً لأكثر الشخصيات المصرفية العربية تميّزاً وقيادة. علماً أن إختيار د. طربيه لتلك الجائزة المرموقة، جرى خلال إجتماع مجلس الإدارة السنوي الـ104 لإتحاد المصارف العربية، الذي عقد مؤخراً، وشهد إجماعاً من أعضاء المجلس الممثلين لـ20 دولة عربية، على إستحقاق د. طربيه للجائزة، تقديراً لجهوده المتواصلة، وإدارته الحكيمة للمناصب القيادية التي إضطلع بها، وخبرته على مدى أربعين عاماً، بما أسهم في تحقيق إستقرار مالي وإقتصادي خلال مسيرته المهنية المصرفية الطويلة، وما قدمه من جهود حثيثة لتعزيز التنمية الإقتصادية وتطوير العمل المصرفي في لبنان والعالم العربي، فضلاً عن دوره في تحقيق أفضل أداء مصرفي عبر مجموعة الاعتماد اللبناني الرائدة التي يرأس مجلس إدارتها».

في كلمة التكريم، تحدث الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح فقال: «يُسعدني أن أتحدث إلى جمعكم الكريم في هذا اللقاء المميّز لنحتفل معاً بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي تكريم أحد أعمدة الصناعة المصرفية العربية، حقّق خلال مسيرته المشرّفة إنجازاتٍ عملاقة كان لها الفضل الكبير في تعزيز التنمية الإقتصادية وتطوير الصناعة المصرفية في لبنان والعالم العربي. مسيرة حافلة بالنجاح والعطاء، حصدَ خلالها العديد من الجوائز والألقاب الرفيعة محلياً وعربياً ودولياً. إنه سعادة الدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، رئيس مجموعة الإعتماد اللبناني، ورئيس جمعية مصارف لبنان».

أضاف فتوح: «المكرّمُ بيننا اليوم صاحب مسيرة مضيئة في تاريخ المهنة المصرفية العربية التي تدين له في تطوّرها والإرتقاء بها إلى أفضل المواقع، لأنه عرف أصولها وفروعها وأدرك جدواها، وإستشرف أبعادها بمرآة عقله وصفاء بصيرته.

لقد تميّز طوال مسيرته بإرادته الصلبة والقوية، ونجاحاته الكثيرة، إنخرط في العمل العام والخاص في آن معاً، فإكتسب من خلالهما خبرات علمية وإدارية هامة مكّنته من تحقيق النجاح تلو النجاح ورفعته إلى مصاف القادة الكبار في عالم المصارف والإقتصاد.

وخدم المهنة المصرفية العربية بجدارة تستحق التقدير، وكرّس جهوده وقدراته وخبراته لدعم الإقتصاد الوطني والإرتقاء بالعمل المصرفي إلى أعلى المعايير العالمية.

مهنيّ من طراز رفيع المستوى، بنى سمعته على العلم والترفع وروح المبادرة، ولم يصل إلى ما وصل إليه من مكانة وموقع لأنه نظيف القلب ومتعدد المهارات فقط، إنما تحقق ذلك له لأنه كان وما زال وسيبقى سفيراً ومندوباً للرسالة الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية والتنموية لدى قطاعنا المصرفي العربي.

حين تبوأ كرسيهُ في رئاسة مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية من 28/4/2001 لغاية 20/4/2007، آلى على نفسه تحسين فرص التعاون والتلاقي بين هذه المصارف في سبيل تقوية الجهاز المصرفي العربي بمختلف توجهاته، وإعتماد مبادئ تراعي الحوكمة والشفافية والمسؤولية الإجتماعية. وأحدث نقلةً نوعية في الإتحاد، إذ أدرك أهميّة هذه المنظمة التي تضم أكثر من 350 مصرفاً عضواً في كافة الدول العربية والأوروبية، فكان لصيقاً بأمانته العامة، مشجعاً على تعزيز الدور الدولي للاتحاد، بعد أن فتح له أبواباً واسعة كمرجع حقيقي للقطاع المصرفي العربي لدى المجتمع الدولي، كما إهتمّ بمسيرة ومهنية المصرفي العربي أينما وجد في العالم – فأسّس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي يضمّ اليوم أكثر من 500 مصرفي عربي يعملون في شتّى أنحاء العالم».

وقال الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح «الدكتور طربيه هو المساهم الأوّل وصاحب فكرة بناء مقرّ حديث للإتحاد، تحت مسمّى «بيت المصرفي العربي»، الذي يضمّ اليوم إتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب.

قاد أكبر عملية إصلاح في مجموعة بنك الإعتماد اللبناني، أدّت إلى إنعاش هذه المصرف وتحصينه ليصبح في قائمة المصارف العشرة الأولى في لبنان، وبنى له صرحاً كبيراً يعتبر اليوم من روائع العمارة الحديثة في بيروت، وحقّق إنجازات إستثنائية لدى توليه رئاسة جمعية مصارف لبنان، حيث ساهم في الإرتقاء بالقطاع المصرفي اللبناني إلى مستويات عالمية من خلال إنفتاحه على مراكز القرار الدولي.

وبدفع من روابط الفرنكوفونية، ساهم الدكتور طربيه بإنشاء إتحاد المصارف الفرنكوفونية، حيث وقّع على شرعته عام 2013، وهو يضمّ اليوم أكثر من 20 بلداً فرنكوفونياً.

أغنى المكتبة اللبنانية والعربية بمجموعة أبحاث ومؤلفات مالية ومصرفية وضريبية ومحاسبية، وكانت له مؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.

الذين عرفوا الدكتور جوزف طربيه، عرفوا فيه مثالَ الجامع بين مزية المنصب إلى مزية الأدب فيه، المتصرّف في موقعه بين الرفق من غير ضعف، والصلابة من غير عُنف، السالك في توجيهاته سلوك سَمتُ العاقلِ وسِمةُ الفاضل.

والذين عرفوه مسؤولاً، عرفوا كيف يكون النجاح معقوداً بنواصي الآراء الثاقبة، والتدابير النافذة، والأفكار العميقة، وعرفوا كيف تعرِك الأيام الرجال، وتـُصقِلهم التجارب فينفذون منها في مجال التحصيل والتميّز، فالرجال صناديق مقفلة وما مفاتيحها إلا التجارب».

وختم فتوح: «إنّ جائزة «الشخصية المصرفية العربية» التي يمنحها مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية اليوم لسعادة الدكتور جوزف طربيه، هي عرفان بجميل من أنار أمامنا الطريق بأفكاره وتوجيهاته، وصوّب مسيرتنا بحكمته ورجاحة عقله وتقديراً لمسيرته المشرّفة ودوره الفاعل في تطوير الصناعة المصرفية العربية والإرتقاء بها إلى أفضل المواقع.

أيّها المكرّم بيننا اليوم، يُسعدنا أن نُعرب لك عن محبّتنا الصادقة ونسأل الله لكم طول العمر وموفور الصحة والعافية، ودوام التقدّم والعطاء، ونتقدّم منكم بالتهنئة القلبية الصادقة».

وتسلم د. طربيه الجائزة في العاصمة الإيطالية روما، في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، ونائب رئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين، ونخبة من القيادات المصرفية والسياسية العربية والدولية».