كرّم روّاد الصحافة والإعلام في البحرين

Download

كرّم روّاد الصحافة والإعلام في البحرين

الندوات والمؤتمرات

الأمير خليفة: الحرية مُصانة ووطننا يستحق التضحية

Copyright Union of Arab Banks.
كرّم رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رواد الصحافة والإعلام في البحرين، برعايته وحضوره حفل جمعية الصحافيين البحرينية لتكريم الصحافيين والإعلاميين الذي أقامته في فندق «الريتز كارلتون»، وألقى كلمة دعا فيها رجال الصحافة إلى تعزيز وحدة الصف والموقف وروح التلاحم في مواجهة ما يهدد أمن الوطن واستقراره.
وأكد الأمير خليفة أن حرية الرأي والتعبير مصانة في البحرين ويجب ألا تستغل للترويج للانقسام والفرقة، وقال: إن توحد الكلمة والموقف في مواجهة ما يهدد أمن الوطن وهويته، هو الضمان لحماية المنجز الوطني وحفظ وحدة المجتمع واستقراره، وعلى رجال الصحافة والإعلام التحرك بفكر واع ومستنير لإستنهاض روح العمل والبناء، وتعزيز وحدة الصف وروح التلاحم والتكاتف، بعد أن كانت ومازالت أهم السمات المميزة للمجتمع البحريني.
وحث الكتّاب والصحافيين على تبني رؤية مغايرة تواكب العصر وتعمل على ازدهار الوطن وتقدمه، من خلال رسالة تجمع ولا تفرق، لا سيما في ظل ما يتهدد الوطن من تحديات تستهدف أمنه واستقراره، مشيداً برجال الصحافة والإعلام البحرينيين وما يقدمونه من فكر مستنير أسهم في الارتقاء بالعمل الصحافي في المملكة، مستذكراً الدور التاريخي لرواد الصحافة البحرينية ممن حملوا على عاتقهم مسؤولية ترسيخ أسس مدرسة صحافية رصينة تفاعلت مع قضايا الوطن والمواطنين عبر السنين.
وأضاف: إن تكريم رواد العمل الصحافي في البحرين اليوم، يشكل مناسبة مهمة لتوجيه الشكر والتقدير إليهم على ما قدموه ولا يزالون، من كتابات متعددة الاتجاهات وبصمات شكلت معيناً لا ينضب في فنون الإبداع الفكري، وأشار إلى «أن مناخ الحرية والانفتاح الصحافي والإعلامي في البحرين، شهد طفرات كبيرة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ما أتاح العديد من القنوات والمنابر الإعلامية التي تكفل طرح الرؤى والأفكار بكل حرية ومسؤولية وفقاً لما تقتضيه المصلحة العليا للوطن طبقاً للدستور والقانون».
وأضاف إن دعوة العاهل المفدى إلى اعتماد يوم للصحافة البحرينية يُمثل تقديراً من جلالته لأهمية دور الصحافة في دعم أسس البناء والتحديث في البحرين، واعترافاً بجهود أجيالها المتعاقبة في ما وصلت إليه المملكة من نهضة وتطور، مؤكداً «أن من يحمل أمانة الكلمة سواء كان مؤسسة أو فرداً، فإن عليه أن يمارس دوراً مسؤولاً تحكمه النزاهة والموضوعية، فالكلمة يصل صداها للعالم أجمع، وتأثيرها يتجاوز الحدود، ولا توجد في أي من بلدان العالم حرية دون أطر أو معايير تحكمها».
وتابع «إن وطننا يستحق من كل أبنائه المزيد من التضحية والإنجاز، ورجال الصحافة في البحرين أثبتوا بوقفتهم المخلصة تجاه وطنهم أنهم على قدر المسؤولية، ونحن نشد على أيديهم وندعمهم، ونقف إلى جانبهم، وأن البحرين تحتاج إلى تضافر جهود جميع أبنائها من الصحافيين والإعلاميين، وأن يسخِّروا أقلامهم في مواجهة كل دعاوى التزييف والتشويه التي تحاول النيل من أمن الوطن واستقراره».
وأثنى الأمير خليفة على الدور الفعّال والإيجابي لأبناء البحرين وشبابها في ساحات وفضاءات الإعلام الاجتماعي والإلكتروني لتصحيح أفكار ومعلومات مغلوطة يروجها البعض عن البحرين بهدف قلب الحقائق وتشويهها، معرباً عن تقديره لقيمة العمل الصحافي لتأثيره الكبير على تنوير المجتمع وازدهاره عبر ما تطرحه من أفكار وتصورات تلامس احتياجات الناس، وتسلط الضوء على ما يتطلع إليه من آمال في غد أفضل على كافة المستويات.
بعد كلمة الأمير خليفة تحدث رئيس جمعية الصحافيين البحرينيين مؤنس المردي، فأكد أن الصحافة البحرينية حلقت بقوة وترسخت مكانتها في سماء الصحافة العالمية بفضل حرص رئيس الوزراء الأمير خليفة على توفير الأرضية الصلبة والبيئة الخصبة لصحافة حرة من شأنها إيصال صوت الحق والحقيقة دون حواجز أو معوقات.
ورأى المردي في كلمته أن رعاية الأمير خليفة للأسرة الصحافية وحرصه على القرب من الصحافيين وفتح أبواب النقاشات معهم في جميع القضايا والمطالب، جعل كل ذلك منه صمام الأمان لاستمرار حرية الصحافة، ودعا الصحافيين لأن يكونوا أهلاً للثقة، وعلى قدر المسؤولية في الدفاع عن الوطن في جميع المحافل والمناسبات.
بعده تحدث رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن، فتوجه باسم المكرمين بالشكر للأمير على تكريمه ورعايته لهم، وعلى حرصه الدائم على أن تبقى الصحافة ورجالها يعبرون دائماً عن حقيقة الشعب البحريني الأبي وأصالته.
بعد ذلك قام الأمير خليفة بتقديم تذكارات لـ124 من رواد الصحافة والإعلام السابقين والحاليين تقديراً لعطاءاتهم ودورهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين وريادتها في المجال الصحفي.

Copyright Union of Arab Banks.