مؤتمر «الثورة المصرفية الثانية في الشرق الأوسط» في دبي
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام حسن فتوح:
التحوُّل الرقمي أولوية قصوى ومستقبل جميع الأنشطة الإقتصادية ولا سيما الصناعة المصرفية
الدكتور وسام حسن فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية:
نستعدّ لإطلاق بنك عربي مفتوح كمنصّة مجتمعيّة،
تسمح ببناء القدرات وفق المعايير العالمية
تحدث الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام حسن فتوح في مؤتمر «الثورة المصرفية الثانية في الشرق الأوسط»، والذي أُقيم في دبي (الإمارات العربية المتحدة)، فقال: «نُهنّىء CS Events Management على تنظيم هذا الحدث المهم الذي يُسلط الضوء على أحد أكثر الموضوعات الساخنة في الوقت الحاضر، وهو رقمنة الخدمات المصرفية».
أضاف فتوح: «تشهد الخدمات المصرفية تحولاً ملحوظاً وإستثنائياً، وتتغير بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المنطقة العربية، ورغم أن البنوك بدأت تعتمد على التكنولوجيا منذ سنوات عديدة، إلا أن إنتشار جائحة COVID-19 أدى إلى تسريع الإنتقال من الخدمات المصرفية التقليدية إلى الخدمات المصرفية الرقمية. علماً أننا في إتحاد المصارف العربية، نعتبر التحول الرقمي أولوية قصوى، ونؤمن بأن التحول الرقمي هو مستقبل جميع الأنشطة الإقتصادية، ولا سيما الصناعة المصرفية».
وأوضح فتوح: «إني على ثقة بأن إقتصاداتنا ومؤسساتنا المالية بدأت بداية رائعة في العام 2022، إذ يُتوقع أن نُصادف العديد من التخصصات، والتطورات والإختراقات في مجال الخدمات المالية. فخلال العامين الماضيين وخلال الجائحة تحديداً، تناولنا الوضع الطبيعي المستجد والمقبل، وكما في كل مرة، توصّلت المؤسسات المالية إلى طرق معينة للتكيّف وتحويل المخاطر إلى فرص».
أضاف فتوح: «رغم تخيّل المستقبل والتنبوءات بأنها دائماً جيدة، ومع ذلك، لدينا ما يكفي من الأعمال المتراكمة، بغية تلبية تطلعات أصحاب المصلحة. لذلك، سوف نتحدث عن «إستكشاف مستقبل الخدمات المصرفية في العالم الرقمي»، وأعتقد أن رسم صورة للحاضر المصرفي هو أكثر أهمية حيال البنوك والشركات المالية والوافدين الجدد، وكل مَن يُشارك في تقديم خدمة مالية للعميل».
وشرح فتوح: «إن الإتجاهات الحديثة للخدمات المالية، أوصلتنا إلى دراسة متأنية للإمتثال ومكافحة التمويل غير المشروع، والتنمية المستدامة، والتركيز على العملاء».
أضاف فتوح: «في إتحاد المصارف العربية -UAB ، كان وباء كورونا، نقطة تحول بالنسبة إلينا، إذ حوّلنا الخطر إلى فرص، وشرعنا في مهمة لرفع الشعور نحو التوجه الرقمي. وقد عملنا جدياً لتمهيد الطريق أمام إعتماد الإقتصاد الرقمي، بغية التعافي والنمو في قطاعنا المصرفي في المنطقة العربية».
وتابع فتوح: «في العامين الماضيين، كان إتحاد المصارف العربية، من خلال قيادته، وتحت مظلة الأمانة العامة، ذراع التحول الرقمي للنظام البيئي، من خلال الوحدة الرقميةUABdigital ، حيث يعمل عن كثب، بالتعاون مع المحللين العالميين والإقليميين والبنوك المركزية العربية والعاملين في الـUAB ، بالإضافة إلى العديد من مراكز التكنولوجيا المالية في المنطقة، ليس لفهم الوضع الحالي للنظام البيئي وحسب، لكن كمهندس معماري قوي وتنافسي لمواجهة الوضع المستقبلي للنظام البيئي حيال الخدمات المصرفية والمالية في المنطقة العربية، في سياق الإقتصاد الرقمي العربي، كنظام بيئي تعاوني شامل ومبتكر ومستدام، وفق المعايير العالمية».
وخلص فتوح إلى القول: «لقد قمنا في إتحاد المصارف العربية بصوغ أجندة للخدمات المصرفية الرقمية العربية بعناية فائقة، مما يضمن التقدم والمرونة والنمو المستدام. فالعصر الحاضر يتميّز بالإبداع المشترك بين المشاركين، بما في ذلك المنظمين ومقدمي الخدمات المالية والتكنولوجيا. ويتضمن جدول أعمالنا لعام 2022: إطلاق البنوك الرقمية، والخدمات المصرفية المفتوحة، والعملات الرقمية للبنك المركزي، وإطلاق البنوك الرقمية. ونقوم بأفضل الممارسات لتطوير نموذج بنك رقمي عربي وفق المعايير العالمية، مما يُوفّر الوقت اللازم للتسويق. ونحن في صدد إطلاق بنك عربي مفتوح كمنصة مجتمعية تسمح ببناء القدرات المهنية».