رأت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية ان الحرب الروسية – الاوكرانية تؤدي الى تضخيم الاثر الاقتصادي السلبي لجائحة كورونا بالنسبة لكثير من الدول الناشئة حول العالم، ما قد يؤدي ايضا الى تدهور تصنيفات سيادية للعديد منها.
وقالت الوكالة في تقرير: مثلما كان الاقتصاد العالمي يتأثر بأي ازمة قد تنشأ، فان الصراع العسكري بين روسيا واوكرانيا يهدد بتفاقم الاثار السلبية لجائحة كورونا على العديد من الاسواق الناشئة.
واضافت: وفيما كان تأثير كورونا على التصنيفات السيادية للاسواق الناشئة سلبيا، فان صدمة الحرب الروسية – الاوكرانية ستؤدي الى مجموعة من النتائج السلبية التي تعيق مسار التعافي للدول الناشئة.
ولفتت «موديز» الى ان دول جنوب اسيا والشرق الاوسط وافريقيا تشكل اكثر الدول تعرضا لمخاطر اجتماعية متزايدة الناتجة عن الحرب الروسية – الاوكرانية، مرجحة ان يؤدي ارتفاع الاسعار وانعدام الامن الغذائي في تلك الدول على وجه الخصوص الى زيادة المخاطر الاجتماعية والسياسية، وابطاء خطط العديد من الحكومات لاصلاحات في خطط الدعومات.
التكامل التجاري
واشارت وكالة التصنيف الى ان الطلب على الصادرات من الدول التي تتمتع بدرجة اكبر من التكامل التجاري مع روسيا سينخفض اكثر، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في مجموعة العشرين، مضيفة: وعلى النقيض من ذلك، فان مصدري السلع الخام وكبار منتجي النفط والغاز سيستفيدون من تحسن شروط التبادل التجاري مع روسيا حتى في ظل الحرب مع اوكرانيا.
وتابعت «موديز»: ان استفادة مصدري النفط والغاز من تلك الشروط ستعزز الفوائض المالية في الحسابات الجارية لدول الخليج، مثل الكويت وقطر والسعودية. ان ارتفاع العائدات المالية المفاجئة الناتجة عن ارتفاع اسعار النفط، قد تساعد تلك الدول على تعويض ارتفاع اسعار السلع المستوردة مثل المنتجات الزراعية والغذائية.
قيود سلاسل التوريد
قالت الوكالة ان القيود على سلاسل التوريد العالمية والاضطرابات اللوجستية والوقعات الاضعف في الاقتصادات المتقدمة، ستؤدي الى اضعاف النمو في اقتصادات اسيا والمحيط الهادئ والتي تعتمد بشكل اكبر على الصادرات الصناعية، ما يضيف الى تلك الاقتصادات تحديات مستمرة بعد الصعوبات الكبيرة الناتجة عن الجائحة.