رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات ميرفت زهدي السيد سلطان:
نواجه كافة التحديات والآثار التي خلّفها تفشي كورونا
نُعطي الأولوية لمبادرات المساعدات الإنسانية
عبر التبرّع لدعم الأسر المتضرّرة وإنقاذ الآلاف من العمالة اليومية المهمّشة
قالت رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات ميرفت زهدي السيد سلطان، «إن إدارة البنك تؤكد أهمية الإجراءات والخطط الإستراتيجية التي وُضعت، لمواجهة كافة التحديات والآثار التي خلّفها تفشي فيروس كورونا، من خلال إختبارات الضغط، والإجراءات الإحترازية، والتي أثبتت قدرتها على التأقلم مع تلك الأزمة».
جاء كلام سلطان في حديث خصته لمجلة «إتحاد المصارف العربية»، ولفتت إلى أن إدارة البنك تؤكد «تدعيم المخصصات لمواجهة مختلف التحديات التي يُتوقع أن تنشأ عن تلك التقلّبات والآثار السلبية جرّاء تفشّي فيروس كورونا، والتي ظهرت في المراكز المالية لبعض العملاء، نتيجة حدوث مخاطر أو إنخفاض في تقييم أصول تلك الشركات، والتي من خلالها يتم تحديد سقف المخصصات المالية لمواجهة تلك التقلّبات».
وأشارت سلطان إلى أنه «من أهم عوامل الصمود والتي إرتكز مصرفنا عليها، كان سعي إدارة مصرفنا بالإهتمام بالعنصر البشري، من خلال النشرات التحذيرية لزيادة الوعي، وضمان سلامة العاملين، للحفاظ على عدم هروب ذوي الكفاءات العالية، بالإضافة إلى إتخاذ كافة التدابير الصحية الملائمة للصمود في وجه هذه المحنة».
النشاط الإستثماري
عن النشاط الإستثماري للبنك، قالت رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات ميرفت زهدي السيد سلطان: «لم يُغيّر البنك سياسته التوسعية حيال الإستثمارات الرأسمالية، وقد إعتمد في هذا الإتجاه على عنصرين: الأول: إستقرار المحفظة الإستثمارية الحالية للبنك، والثاني: أن القطاعات التي إستهدفها البنك للإستثمارات الرأسمالية قبل جائحة كورونا، كانت قطاعات الصحة والتعليم، والخدمات المالية غير المصرفية، والتكنولوجيا المالية، وهي قطاعات إزدادت فرصها الواعدة بعد الجائحة».
أضافت سلطان: «نتيجة لما تقدم، قام البنك بإصدار العديد من المنتجات الجديدة، والتي تتناسب وشرائح العملاء المختلفة لتلبية متطلّبات تلك الفترة مثل: برنامج قروض السيارات، والشهادات المتغيّرة، وبرنامج التمويل العقاري، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات الجديدة التي تتناسب والأوضاع المرحلية الحالية الحرجة مثل: تطبيق إجراءات المدفوعات الإلكترونية المحلية، وتطبيق المحفظة الذكية على الهاتف المحمول (جيبي)، والتي من خلالها تمكّن العميل من سداد الفواتير في جميع أنواعها، والتبرّعات، ورسوم المرور وسداد المخالفات المرورية، وجميع المدفوعات الفورية، والإيداع والسحب في المحفظة من ماكينات (أجهزة) الصراف الآلي ATMs، وربط المحفظة مع حساب العميل لدى البنك، وتغذية المحفظة من حساب العميل وعمليات الشراء المختلفة».
وقالت سلطان: «لقد قام البنك المصري لتنمية الصادرات، بإفتتاح 6 فروع جديدة منذ بدء جائحة الكورونا، حيث تختلف هذه الفروع عن السابقة، بوجود المنطقة الإلكترونية الجديدة في أربعة فروع، وفرعين إلكترونيين، وتستهدف هذه الفروع تحفيز العملاء على إستخدام الخدمات الإلكترونية والقنوات البديلة».
أضافت سلطان: «يسعى البنك إلى الوصول لكل العملاء من خلال توفير جميع الخدمات المتاحة في الفروع التقليدية، وذلك من أجل إقناعهم بإستخدام القنوات البديلة، بدلاً من اللجوء إلى الفروع التقليدية».
وتابعت سلطان: «تتميز هذه الفروع بتصدّر المناطق الإلكترونية في مداخلها، لتُصبح هذه المنطقة هي الطريق الوحيد للدخول، وعند مرور العميل، يتم توجيهه لتنفيذ معاملاته أو طلباته، من خلال المنطقة الإلكترونية المشار إليها، ويتم ذلك من خلال موظف مختص بإستقبال العميل، وشرح وتبسيط جميع القنوات البديلة، وكيفية إستخدامها والخدمات المقدمة من خلالها، كذلك حث العملاء على إستخدام هذه الوسائل».
المسؤولية المجتمعية
وتحدثت سلطان قائلة: «في إطار مسؤولية البنك المجتمعية نحو تطوير وتحسين مستوى الحياة والمعيشة للفئات المستحقة، وفي ضوء ما نتج عن فيروس كورونا من تهديدات عالمية وقومية خطيرة على الإقتصاد والأمن الوظيفي، والذي تسبّب في إغلاق المراكز التجارية والمطاعم ومنع السفر إلخ، مما أدى إلى تهديد العديد من الوظائف، في ضوء هذا كله، عانت سوق العمل جرّاء الآثار الكبيرة التي خلّفتها الجائحة، ولا سيما المستفيدين من الموظفين والعمال، والأكثر إحتياجاً من العمالة اليومية والمؤقتة، مما تركت تداعيات طويلة الأمد على هذه الفئة المهمّشة، وتالياً أدت إلى فقدان الكثير منهم وظائفهم، حيث أصبحوا يُواجهون صعوبات شديدة في العثور على وظائف أخرى، مثل عمالة التشييد، والبناء، وعمالة توصيل الطلبات، وعمال النظافة، أو العمال المؤقتين في مراكز التسوق، ودور السينما، والنوادي، ومحال البيع بالتجزئة، والمقاهي، والمطاعم، والفنادق، كذلك عمال اليومية الذين أصبحوا من دون دخل ..الخ».
المساعدات الإنسانية
وقالت سلطان: «لا شك في أن البنك المصري لتنمية الصادرات، يُعطي الأولوية لمبادرات المساعدات الإنسانية، وذلك عن طريق التبرّع لدعم الأسر المتضرّرة، وإنقاذ الآلاف من العمالة اليومية المهمّشة، الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة، عن طريق توفير بيئة آمنة لهم للعيش في مواجهة التداعيات الإقتصادية، والآثار غير المرغوب فيها، إثر التهديدات الناجمة عن إنتشار الفيروس الخبيث».
أضافت سلطان: «لقد قام مصرفنا بإتخاذ العديد من الإجراءات الإحترازية لضمان إستمرارية العمل، والحفاظ على العنصر البشري أهمها: تعقيم وتطهير مكاتب العاملين والعملاء، والحدّ من عدد العاملين الذين يستخدمون المصعد (4 أفراد حداً أقصى)، وتخفيض عدد العاملين وتوزيعهم في أماكن بديلة لمقرات العمل للبنك، وتوزيع كمّامات ومطهّرات على العاملين والعملاء، وإرسال منشورات توعية بصورة دورية عبر البريد الإلكتروني، وقياس درجات الحرارة قبل دخول العاملين والعملاء، وإجازات إستثنائية لأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، وتحمّل البنك كافة مصاريف العلاج، وإحالات الإشتباه من «كوفيد – 19»، والمتابعة الدورية على مدار 24 ساعة لكافة الحالات المصابة، التي تؤكد إصابتها، وحتى إتمام عملية الشفاء».