قمة الحوار المصرفي العربي – الأميركي 2016 في نيويورك
المصارف العربية تلتزم المعايير الدولية
– طربيه: الفريق الأميركي أشاد بأداء القطاع المصرفي اللبناني والعربي
– فتوح: التعاون الأمني والقضائي والمصرفي يدعم مواجهة الإرهاب وغسيل الأموال
خلاصة قمة الحوار المصرفي العربي – الأميركي 2016 في نيويورك، التي نظمها إتحاد المصارف العربية في 18 نيسان – أبريل، وإستضافها البنك الاحتياطي الفيديرالي في المركز الرئيسي في نيويورك، أوجزها الأمين العام للإتحاد وسام حسن فتوح قائلاً «إن السلطات الرقابية الأميركية ممثلة في وزارة الخزانة الأميركية ووحدة الـ OFAC والاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمباحث الفيدرالية الأميركية، شددت على المؤسسات المصرفية العربية، ضرورة عدم التعامل مع المؤسسات المصرفية الإيرانية، رغم رفع العقوبات الاقتصادية على إيران، إضافة إلى التحذير من التعامل مع «حزب الله» اللبناني، بناءً على قرار الكونغرس الأميركي الصادر في 16 كانون الأول – ديسمبر 2015، وضرورة أن العقوبات والقوانين واضحة وواجبة التنفيذ، أي ضرورة إنفاذ القانون».
جاء إنعقاد قمة الحوار المصرفي العربي – الأميركي 2016 في سياق اهتمام السلطات الأميركية وحرصها على متابعة التعاون مع القطاع المصرفي العربي، والتواصل مع البلدان العربية، لما له من إمكانيات هائلة بشرية ومالية، حيث شارك في القمة نحو 130 مسؤولاً وشخصية مصرفية من كافة الدول العربية، إلى شخصيات أميركية رفيعة المستوى، حيث حضرها عن الجانب الأميركي: مساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دانيال غليزر، ووفد من الخزانة الأميركية، والقنصل العام نائب الرئيس التنفيذي للمصرف الاحتياطي الفيديرالي في نيويورك طوماس باكستر، وكبير المحققين في الاحتياطي الفيديرالي في نيوريورك سين أومالي، ورئيس «بافت» طوب بوروال،
ورئيس قطاع مكافحة الإرهاب في بنك أوف نيويورك ميلون، ساندرا دو باولو، ومساعد القنصل العام في صندوق النقد الدولي، بان ليو، وتيموتي مويير من وكالة الاستخبارات الأميركية لمكافحة تمويل العمليات الإرهابية، وليند ساي ميلاني من وكالة الاستخبارات الأميركية لمكافحة الإرهاب.
كذلك حضر القمة عن الجانب العربي: رئيس جمعية المصارف اللبنانية د. جوزف طربيه، والأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، ونائب محافظ البنك المركزي الأردني ماهر الشيخ حسن، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف اللبنانية سمير حمود، ونائب حاكم مصرف لبنان محمد البعاصيري، ومسؤولون من «الأوفاك» وشخصيات مالية عربية وأميركية ودولية.
طربيه: التزام المعايير
بدايةً تحدث الدكتور جوزف طربيه في حفل الافتتاح، فأشار الى أن «الفريق الأميركي أشاد بأداء القطاع المصرفي اللبناني والعربي وإلتزامه المعايير والقوانين الدولية». وأكد أن «المصارف اللبنانية والعربية تعمل في شكل كامل ضمن المعايير والتشريعات والقوانين الدولية، وبحسب متطلبات المصارف المراسلة»، لافتاً الى أن «الخوف يكمن في أن تطبق هذه المصارف أكثر مما هو مطلوب منها، مما يؤدي الى خروجها من السوق المالية وهذا أمر خطير». وشدّد على «الشفافية المطلقة للمصارف اللبنانية والعربية، وأهمية تطبيق القوانين والتواصل والتعاون وفق متطلبات البنوك المركزية، وسرعة الإجابة عن أي أسئلة من البنوك المراسلة».
فتوح: لعدم تحميل المؤسسات المصرفية العربية فوق طاقتها
من جهته لفت الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، إلى «أن عملية بلجيكا الإرهابية لم تتجاوز التكلفة المادية لها الـ9 آلاف دولار أميركي، وهي مصروفات طبيعية في مسارات لا يمكن الشك فيها، مثل إيجار منزل أو شراء حقيبة سفر، وهي عمليات معتادة»، مطالباً بـ «ضرورة عدم تحميل المؤسسات المصرفية العربية، فوق طاقتها، وأن السلطات الأميركية مطالَبة بالتعاون الأمني والقضائي والمصرفي مع نظيراتها العربية، مما يساهم في مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال».
باكستر: العالم العربي يتطور
وجّه القنصل العام للبنك الفيدرالي الاتحادي الأميركي طوماس باكستر، «الشكر إلى اتحاد المصارف العربية على الدور الذي لعبه خلال الأعوام العشرة الأخيرة»، مشيداً بـ «التطور الذي يشهده العالم العربي»، مؤكداً «أن الأخير لا يعتمد على البترول فقط، لكن على منتجات عدة مثل الخدمات والسياحة».
وقال أحد المسؤولين العرب المشاركين في المؤتمر، «إن الضغط في التعامل مع المؤسسات المصرفية العربية في عدم التعامل مع «حزب الله» اللبناني، وتحميل المؤسسات المصرفية العربية المزيد من القيود الخاصة بالتشريعات الأميركية المتتالية سيؤكد ما يُسمى «خروج شريحة كبيرة من المواطنين العرب من المنظومة المالية الرسمية وحركة أموال نقدية عبر الحدود، وإحتمال زيادة عمليات غسيل الأموال».وقالت رئيس قطاع مكافحة الإرهاب في بنك أوف نيويورك ميلون، ساندرا دو باولو، «إن البنوك الأميركية، تؤكد أهمية العمل مع المؤسسات المصرفية العربية، وهي من أفضل المؤسسات للعمل مع الجانب الأميركي»، مطالبة بـ «العمل على تحقيق الشفافية في التعامل، وتبادل المعلومات في التوقيت المناسب، والدقة في التعاملات مع البنوك الأميركية». وركز مسؤول في المباحث الفيدارالية الأميركية على «ضرورة الحذر من تمويل تنظيم «داعش» والعمليات الإرهابية التي حدثت أخيراً في بلجيكا وفرنسا ولبنان»، مطالباً بـ «الكشف عن أي تحويلات مصرفية تتم في هذا الشأن».
حضور لبناني لافت
تميَّزت قمة الحوار العربي – الأميركي التي نظمها إتحاد المصارف العربية بحضور لبناني لافت عبر مشاركة وفد جمعية مصارف لبنان برئاسة الدكتور جوزف طربيه، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية في إتحاد المصارف العربية أيضاً، وقد ضم الوفد نائب رئيس الجمعية سعد أزهري وأعضاء مجلس الإدارة: الدكتور تنال الصباح، نديم القصّار، محمد علي بيهم، شهدان جبيلي، سمعان باسيل وموريس اسكندر، إضافة إلى الأمين العام الدكتور مكرم صادر. وقد جاءت هذه المشاركة اللبنانية في سياق لقاءات عقدها وفد الجمعية مع المسؤولين الأميركيين المعنيين وذلك بغية تقوية العلاقات مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية، والتواصل مع السلطات الرسمية والمراجع المالية والنقدية الاجنبية.
على هامش إجتماعات قمة الحوار المصرفي العربي – الأميركي في نيويورك
تكريم القيادات المصرفية المشاركة
أقام بنك الإحتياط الفيدرالي في نيويورك، في اليوم الأول لإنعقاد القمة المصرفية (الحوار المصرفي العربي – الأميركي) حفل غداء على شرف المشاركين في القمة في مبنى البنك، حيث تحدث خلال اللقاء نائب وزير الخزانة الأميركية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب دانيال غليزر، فشدَّد على أهمية إلتزام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ولا سيما مكافحة التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
في اليوم الثاني لإنعقاد القمة، أقام بنك أوف نيويورك، ملن، على شرف المدعوين حفل غداء، حيث شكر خلاله رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور جوزف طربيه مسؤولي البنك على دعوته، مؤكداً «إلتزام القطاع المصرفي العربي ولا سيما القطاع المصرفي اللبناني أعلى المعايير الدولية حيال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب».
وشكل حفلا الغداء مناسبة لتأكيد قادة المصارف العربية إلتزام أعلى المعايير الدولية حيال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، كذلك إلتزام التعاون الأمني والقضائي والمصرفي في مواجهة الإرهاب.