نوه عدد من الوزراء والخبراء المشاركين في أشغال المؤتمر الأممي بالمضامين الإيجابية والإنسانية الواردة في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، مبرزين أن خطاب سموه نموذجي وشامل يقدم فكرة عن توجه دولة قطر في دعم العمل التنموي ومتعدد الأطراف من أجل النهوض بالبلدان الفقيرة والنامية ومجابهة التحديات الراهنة من أجل مستقبل أفضل للبشرية. كما أشادوا بتقديم 60 مليون دولار أمريكي لدعم التنمية لأقل البلدان نمواً الذي يعد خطوة عملية نحو الإنجاز الواقعي لصالح البلدان التي تحتاج للمساعدة الدولية.
خطاب شامل
قال السيد بابكر اسماعيل جوف، وزير التجارة والصناعة في جمهورية غامبيا: استمعت الى الخطاب الشامل لحضرة صاحب السمو وشدني كثيرا اهتمام دولة قطر بدعم البلدان المحتاجة إلى المساندة إن كانت الأقل نموا أو التي تواجه مشاكل أو أزمات مثل تركيا التي تعرضت إلى زلزال مدمر. وقد تطرقت كلمة سموه إلى التضامن القطري مع تركيا في مصابها وهو توجه محمود لقطر التي أوضحت في العديد من المناسبات اهتمامها والتزامها بدعم البلدان تنمويا وسياسيا واقتصاديا وإيمانها بالتعاون الدولي وضرورة العمل المشترك. وتابع: نثمن عاليا استضافة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة لدعم البلدان الأقل نموا الذي يعد فرصة حقيقية لبحث الفرص والتحديات التي تواجهها هذه البلدان. أعتقد أن قطر نموذج يحتذى به لكل البلدان في مستوى التطور والتنمية والتقدم في جميع المجالات.
تحتاج البلدان الأقل نموا إلى إعادة الهيكلة في القطاعات الحيوية والعمل الإستراتيجي لخلق مشاريع صغرى ومتوسطة من أجل إحداث فرص عمل خاصة من خلال المؤسسات الصغرى والمتوسطة. في هذا المؤتمر هناك ورشات عمل من أجل وضع برامج تنموية في عدد من المجالات لكن يبقى التطبيق على أرض الواقع هو أهم جزء في البرامج. نعمل مع قطر على بحث سبل تطوير التعاون والتنسيق من أجل مزيد من المشاريع المشتركة ونعمل حاليا على توقيع اتفاقية لجلب اليد العاملة الغامبية للدوحة. أشادت السيدة روهى جون مانجانج، وزيرة البيئة وتغير المناخ والموارد الطبيعية في جمهورية غامبيا بالدعم الذي خص به حضرة صاحب السمو أقل البلدان نمواً من خلال تقديم 60 مليون دولار أمريكي لإقامة مشاريع وبرامج تنهض بهذه البلدان وتساعدها على تجاوز الصعوبات التي تمر بها.
وأعربت عن امتنانها للدوحة على استضافة هذا الحدث الأممي وتقديمها كل سبل الراحة والاستقبال الرائع. وأضافت: «من الجيد أن تجتمع البلدان الأقل نموا وتناقش مشاكلها وقطر فتحت لنا الأبواب وسهلت علينا هذه الخطورة بالإضافة الى الدعم المالي السخي الاستثنائي سيكون فارقا في البرامج الموجهة للبلدان الأقل نموا. تعتبر قطر من أكثر البلدان دعما للعمل التنموي ونحن كجمهورية غامبيا تحصلنا على دعم هام من قطر في مجال التعليم وهو أمر مقدر جدا بالنسبة لنا. وشددت أن العمل الدولي ووضع سياسات لنهوض بالبلدان الأقل نموا جهد في غاية الأهمية لكن العمل والتطبيق والاستعداد إلى تحويل الفرص المتاحة إلى تطور حقيقي ضرورة أكثر إلحاحا خاصة في عدد من المواضيع الراهنة على غرار محاربة الفقر والجندرة والمساواة والتغير المناخي.
خطاب ملهم
قال شيفو عبد الكريم ماجوم رئيس منظمة مركز تنمية التنوع في نيجيريا: خطاب صاحب السمو ملهم لبقية القيادات ومشجع للمساهمة والمشاركة في العمل الجماعي متعدد الأطراف الذي نحتاج له بشكل عاجل في ظل الأزمة العالمية شديدة الخطورة على الجميع. من المهم أن تجتمع الدول الأفريقية في إطار أممي بدعم من قطر التي تجمعها علاقات جيدة بهذه الدول وتضع التحديات التي تواجهها محل دراسة ونقاش والعمل على وضع خطط واضحة ومتوسطة المدى لتحقيق الأهداف المرجوة. وتابع: مثل هذه المؤتمرات تجعلنا نفكر بصوت عال في مشاكلنا كبلدان إفريقية خاصة في قطاعات حيوية مثل التعليم، وثقافة الإدماج والمساواة بين الجنسين وتعزيز الإمكانيات في الدول الأقل نموا، إضافة إلى مواكبة العلوم والتكنولوجيا ومواكبة التطورات الرقمية والتغير المناخي. كل هذه القضايا الملحة تتطلب دراسة ووضع خطط بالإضافة إلى التمويل.
دعم غير محدود
قال تايته حرمكي أجاج رئيس برنامج توين أفريكا في غانا: يساهم المؤتمر الأممي الخاص بالبلدان الأقل نموًا في تعزيز العمل العالمي الذي يصب في مصلحة ما يزيد عن مليار نسمة من البلدان الأقل نمواً. تساهم الدوحة بدعمها اللامحدود في هذا الجهد العالمي من أجل القضاء على الفقر والتهميش الذي ينتج عنه الإرهاب وعدم الاستقرار في العالم. لمسنا التزاما كبيرا في مؤتمر الدوحة وننتظر تضامن دولي لدفع التنمية في الدول الست والأربعين الأقل نموا في العالم البلدان التي تسعى جاهدة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وهذا الدولي يحتاج إلى الدخول في شراكة عالمية جديدة لضمان استفادة هذه البلدان من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وضرورة تعاون أكبر من الأسرة الدولية من أجل إرساء جيل جديد من الشراكات التي تخفف وطأة المشاكل والأزمات العالمية.