إتحاد المصارف العربية يدخل شريكاً
وداعماً للمنظومة الإقتصادية في طرابلس الكبرى
فتوح: مرفأ طرابلس بإستطاعته خدمة كل لبنان من ناحية الأمن الغذائي
دبوسي: إعداد دراسة متكاملة لايجاد إهراءات تستوعب
مئتي ألف طن بإدارة من غرفة طرابلس
أبدى الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح ترحيبه بـ «المشروع الوطني الإقليمي الدولي لمنظومة إقتصادية متكاملة من طرابلس الكبرى، والمتعلقة بتطوير وتوسيع مرفأ طرابلس وصولاً الى مطار القليعات»، مبدياً «إستعداده لتنظيم مؤتمر إفتراضي للإضاءة عليه أمام كل الجهات المعنية والمهتمة». تحدث فتوح خلال زيارته مقر غرفة التجارة والزراعة والصناعة في طرابلس والشمال على رأس وفد من الإتحاد، ولقائه رئيس الغرفة توفيق دبوسي.
وعرض الجانبان الأوضاع الإقتصادية العامة والدور الذي يُمكن أن تلعبه عاصمة الشمال اللبناني طرابلس في عملية النهوض على المستوى الوطني.
وقال فتوح: «تشرفنا بزيارة غرفة طرابلس واللقاء مع الرئيس توفيق دبوسي وإستمعنا الى المشروع القومي المهم الذي يفكر فيه لجهة تأهيل وتطوير مرفأ لبنان من طرابلس ليقدم الخدمات لجميع المناطق اللبنانية، وقد إقتنعنا في إتحاد المصارف العربية جداً بهذا المشروع القومي الهام الذي فرض نفسه بعد الحادثة الأليمة التي شهدها مرفأ بيروت، وبالتالي البديل السريع هو تطوير هذا المرفأ في طرابلس كونه بإستطاعته خدمة كل لبنان من ناحية الأمن الغذائي».
وأضاف فتوح: «إن مرفأ بيروت هو مرفأ حيوي وهام ويمكن أن يلعب دوراً كبيراً بعد تأهيله لخدمات أخرى وخدمات أكبر من تلك التي يقدمها، وإتحاد المصارف العربية سيكون شريكاً أساسياً بالمشروع المقدم من الرئيس دبوسي لتطوير مرفأ طرابلس وكل المرافق الحيوية المرافقة بما في ذلك مطار القليعات، ونحن نرى أن المشروع متكامل وسنقوم بشكل فوري مع أذرع إتحاد المصارف العربية المنتشرين في 20 دولة ويبلغ عددهم 360 مصرفاً، لتقديم دراسات الجدوى للمشروع ونبحث عن فرص تمويله، وهناك دور للمؤسسات المانحة والبنك الدولي ودور للصناديق العربية التي تبحث عن هكذا مشاريع قومية وخصوصاً في لبنان، والصناديق العربية عندها مشاريع في لبنان ولكن لم أر مشروعاً أهم من هذا المشروع الذي يُمكن أن يُؤمن أكثر من مئة ألف فرصة عمل في مرحلته الاولى وقد تصل الى نصف مليون فرصة عمل.
ورداً على سؤال قال فتوح: «إن مشروع الإهراءات الذي عرضه الرئيس دبوسي هو عملي، وممكن أن يكون في خلال أشهر، وأن يُشكل بديلاً عن إهراءات بيروت، وسنبدأ بالمشروع فوراً بعد الحصول على دراسة الجدوى من الغرفة لعرضها على المصارف العربية وفي الوقت نفسه سنقوم بالإتصالات اللازمة مع المجتمع الدولي لعرضها على البنك الدولي أو منظمة التمويل الدولية بهدف تمويل هذا المشروع الذي لا تتعدى كلفته 15 الى 20 مليون دولار، وتقديرنا أن هذا يُوفر الأمن الغذائي في المرحلة المقبلة للوصول الى مشاريع أكبر في مرفأ طرابلس».
أما الرئيس دبوسي فعرض للمشروع الوطني الاقليمي الدولي الذي يتضمن منظومة إقتصادية متكاملة من طرابلس الكبرى، والمتعلقة بتطوير وتوسيع مرفأ طرابلس وصولاً الى مطار القليعات. كما بحث الجانبان في كل الشروحات والتفاصيل المتعلقة به، حيث شدد دبوسي على «حاجة منطقة الشمال وطرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى عكار لإستثمار وطني إقليمي ليكون منصة لكل العالم بدل أن تكون هذه المنطقة عبارة عن صندوق بريد للرسائل العنفية والتطرفية والدموية».
وأشار دبوسي الى «التعاون القائم في هذا المشروع مع المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار «إيدال»، لافتاً إلى «أن كل القيادات السياسية وسفراء الدول باتوا مطلعين على تفاصيله، وهناك حماسة كبيرة له من دولة الإمارات العربية المتحدة»، لافتاً إلى «أن لبنان اليوم في مأزق كبير، ونحن نقدم مشروعاً إستثمارياً ضخماً لكل الدول التي تحتاج الى منصّات تجارية وإقتصادية وإستثمارية ونفطية، فإقتصاد لبنان بات واحداً وهو جزء من كل، فإذا كان إقتصاد الشمال بخير يكون لبنان كله بخير والعكس صحيح، كما أن تأمين فرص العمل من شأنه أن يقضي على كل أوجه التطرف».
كما عرض دبوسي لـ «مشروع الأمن الغذائي للبنان من طرابلس الكبرى والمتعلق بإهراءات القمح في مرفأ طرابلس»، لافتاً الى «إعداد دراسة متكاملة لايجاد إهراءات تستوعب مئتي ألف طن، ما يُشكل حاجة وطنية إنسانية وإجتماعية بكلفة غير كبيرة وبإدارة من غرفة طرابلس».
وقدمت مديرة الغرفة ليندا سلطان شرحاً عن إهراءات القمح «التي من المفترض أن تُقام على مساحة أوسع من مرفأ بيروت بـ 36 ألف متر مربع، بسعة 200 ألف طن، وتعمل على الطاقة الشمسية ما يؤمن نوعية جيدة للقمح».