17.68 مليار ريال أرباح قياسية للبنوك السعودية في الربع الثالث .. محافظ التمويل ترتفع 16.2 %

حققت البنوك المدرجة في السوق السعودية أرباحا قياسية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بلغت 17.68 مليار ريال، وذلك بدعم من ارتفاع دخل العمولات وانخفاض المخصصات.
وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى إفصاحات البنوك، فإن أرباح البنوك نمت 33.5 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بنحو 13.24 مليار ريال لمجمل الأرباح خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وعلى أساس ربعي، نمت أرباح البنوك 17.1 في المائة، مقارنة بالربع السابق “الربع الثاني”، لتصل أرباحهم منذ بداية العام إلى 47.47 مليار ريال.
وارتفعت أرباح جميع البنوك المدرجة خلال الربع الثالث بنسب متفاوتة، إذ تصدر البنك السعودي للاستثمار النمو في صافي الأرباح بنسبة 100 في المائة عند 550 مليون ريال، بدعم نمو إجمالي دخل العمولات قابله انخفاض في المصاريف بأكثر من 39 في المائة.
ثانيا حل البنك السعودي البريطاني بعد نمو أرباحه 57.8 في المائة، ليسجل البنك صافي ربح 1.39 مليار ريال، في حين سجل البنك السعودي الفرنسي أقل معدلات النمو بين البنوك السعودية عند 6 في المائة على أساس سنوي.
وبشأن أرباح البنك الأهلي السعودي أكبر البنوك السعودية من حيث الأصول فقط نمت الأرباح 43 في المائة، بينما نمت أرباح مصرف الراجحي 28 في المائة خلال الفترة.
وساعد ارتفاع دخل العمولات على نمو أرباح البنوك، حيث زادت 42.7 في المائة خلال الربع الثالث، لتبلغ 31.9 مليار ريال مقارنة بنحو 23.1 مليار ريال للفترة المماثلة. كما دعم تراجع المخصصات الأرباح حيث انخفضت بنحو 24.6 في المائة لتبلغ 7.25 مليار ريال مقارنة بنحو 9.6 مليار ريال، بحسب البيانات الأولية.
نمو الموجودات
بحسب أهم البنود المالية للقطاع المصرفي والخاصة بالبنوك المدرجة، نمت الموجودات 13 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي لتبلغ نحو 3.32 تريليون ريال.
في حين تصدر مصرف الراجحي النمو الأكبر بالموجودات بواقع 27.1 في المائة لتصل إلى 740.6 مليار ريال تمثل 22 في المائة من إجمالي موجودات البنوك السعودية، تلاه مصرف الإنماء بـ15.8 في المائة.
كذلك نمت محافظ التمويل للبنوك المدرجة “القروض” بنحو 16.2 في المائة لتبلغ نحو 2.18 تريليون ريال، فيما نمت الودائع للبنوك بنحو 10.4 في المائة خلال الربع الثالث لتصل إلى 2.27 تريليون ريال.
ويرى رصد “الاقتصادية”، أن استمرار نمو الودائع بأكثر من معدل النمو في محافظ التمويل يؤدي إلى زيادة الضغط على السيولة في القطاع، ولا سيما أن إجمالي الودائع إلى إجمالي الإقراض ارتفع إلى 96.2 في المائة، مقارنة بنحو 91.4 في المائة للفترة المماثلة من العام السابق، لذلك ستحتاج البنوك إلى البحث عن مزيد من الودائع للحفاظ على الوتيرة التي تنمو بها محفظة الإقراض.
تعزيز القاعدة الرأسمالية
لجأ عديد من البنوك السعودية إلى إصدار صكوك لتعزيز القاعدة الرأسمالية خلال العام الجاري وبحجم طروحات تجاوز 19.5 مليار ريال من خلال خمسة طروحات وبعوائد تراوحت ما بين 3.5 في المائة وحتى 6 في المائة، كان آخرها مصرف الراجحي الذي عزم على طرح صكوك بقيمة أربعة مليارات ريال وبعائد 5.5 في المائة.
وجذبت العوائد المرتفعة للصكوك اهتماما واسعا من قبل المستثمرين، قياسا على الطروحات السابقة، التي كانت عوائدها في نطاق 4 في المائة وأقل.
وتجاوزت محفظة التمويل لأربعة بنوك محلية، إجمالي الودائع، وهي: مصرف الراجحي، بنك الرياض، السعودي الفرنسي، مصرف الإنماء، في حين بلغ معدل القروض إلى الودائع نحو 96.2 في المائة.
ومن المرجع استمرار البنوك في عملية إصدار مزيد من الصكوك خلال الفترة المقبلة، التي من المتوقع أن تكون فيها العوائد المقدمة أعلى من سابقتها عطفا على التصنيف الائتماني وكذلك بيئة أسعار الفائدة.