مؤتمر تكنولوجيات الإقتصاد الرقمي «سيملس» في دبي:
محمد بن زايد يدعم بلا حدود الرؤية العربية للإقتصاد الرقمي
وإطلاق «المؤشر العربي للإقتصاد الرقمي 2022»
أكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن «ثمرة رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة تحققت، من خلال الجهود التكاملية لتعزيز التنمية الإقتصادية ودعمه اللامحدود للرؤية العربية المشتركة للإقتصاد الرقمي، حيث تصدّرت الإمارات الدول العربية كقائد في تقرير مؤشر الإقتصاد الرقمي 2022، الذي أُطلق في مؤتمر تكنولوجيات الإقتصاد الرقمي «سيملس» في دبي.
وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: إنه «في إطار رؤية الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بأهمية الجهود التكاملية لتعزيز التنمية الإقتصادية العربية، شهد إفتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الإقتصاد الرقمي 2022 في دبي، وإطلاق الإصدار الثالث لتقرير مؤشر الإقتصاد الرقمي».
جاء إنطلاق المؤتمر والمعرض، في مركز المؤتمرات والمعارض في دبي، في حضور أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر.
ويأتي تنظيم المؤتمر في سياق مشروع الرؤية العربية للإقتصاد الرقمي، الذي تم إعلانه في أبوظبي في ديسمبر/ كانون الأول 2018، بدعم ورعاية الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، وشارك في رسم الرؤية، عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، مثل جامعة «هارفرد» الأميركية، وخبراء من الأمم المتحدة والبنك الدولي.
وحضر الشيخ سيف بن زايد الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، وشهد إطلاق الإصدار الثالث من المؤشر العربي للإقتصاد الرقمي 2022، الذي يُعدّ أول مؤشر عربي لقياس تطور ممارسات الإقتصاد الرقمي في المنطقة العربية، بعد إصدار نسختي المؤشر لعامي 2018 و2020.
وجال رئيس جمهورية مدغشقر، والشيخ سيف بن زايد، في المعرض المصاحب لمؤتمر تكنولوجيات الإقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط 2022»، حيث إطلعا على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحكومة الرقمية، والأمن الرقمي، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية.
وثمّن المشاركون مستوى الشركات والمؤسسات العارضة، التي تجاوز عددها 350 شركة و100 شركة ناشئة، ويُعد المؤتمر والمعرض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في موضوعات الإقتصاد الرقمي، حيث شارك فيه أكثر من 300 متحدث في 200 جلسة ومحاضرة، وأكثر من 10 آلاف مسؤول من القطاعين العام والخاص، يمثلون أكثر من 5 آلاف مؤسسة، وبمشاركة أكثر من 5 آلاف مشارك من خارج الدولة.
ووُقّعت إتفاقية تعاون بين الإتحاد العربي للإقتصاد الرقمي، ووزارة التحول الرقمي في مدغشقر في مجال التحول الرقمي، والإستفادة من الرؤية العربية للإقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين للإرتقاء بمشروعات التحول الرقمي، بما يضمن الإسهام في تحقيق التنمية والتطور.
ووصف رئيس مدغشقر، في كلمته، الإمارات بأنها «من الدول المتقدمة على جميع الصُعد بنموذجها العصري الحديث»، واصفاً تجربتها في مجالات التحول الرقمي بالريادية. فيما أعرب أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، عن سعادته بالمشاركة، ولو عن بُعد، في إفتتاح «سيملس الشرق الأوسط 2022»، الحدث المهم، «الذي دأبت القيادة الإماراتية على تنظيمه بشكل مستمر»، مشيراً إلى «بعض جهود جامعة الدول العربية في مجال التحول الرقمي بصفته المجال الأشمل، إذ يضم بالإضافة إلى ملف الإقتصاد الرقمي، موضوعات رسم السياسات، والأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي وغيرها».
وجرى خلال الحدث، إطلاق الإصدار الثالث من تقرير «المؤشر العربي للإقتصاد الرقمي 2022»، وقال الدكتور علي محمد الخوري، رئيس الاتحاد العربي للإقتصاد الرقمي، رئيس اللجنة العليا المُعدّة للتقرير: «إن المؤشر العربي للإقتصاد الرقمي 2022 يأتي في وقت دقيق، ولا سيما مع الإضطرابات التي يشهدها الإقتصاد العالمي، بعد تفشي جائحة «كوفيد 19»، والأزمة الأوكرانية، والتحولات الجيوسياسية والجيوإقتصادية، فيما يقدم تحليلاً توصيفياً لتقييم وضع الاقتصاد الرقمي العربي، ومعرفة مدى تقدم الدول العربية، وقدرتها على مواكبة التحولات وتحقيق الإستفادة القصوى منها».