75 مصرفاً عربياً ضمن “أفضل 1000 مصرف عالمي”

Download

75 مصرفاً عربياً ضمن “أفضل 1000 مصرف عالمي”

موضوع الغلاف
ملف خاص: المصارف العربية ضمن لائحة 1000

75 مصرفاً عربياً ضمن

«أفضل 1000 مصرف عالمي»

قطر الوطني (QNB) يُحافظ على المركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا

 الإندماجات المصرفية تُطلق كيانات مالية ومصرفية ضخمة في المنطقة العربية

 

يظهر النظام المصرفي العالمي في حال جيدة، رغم تداعيات جائحة «كورونا»، مع تحسن ضئيل، إذ إن العام المقبل ستكون نتائجه على المصارف عالميا  متأثرة بهذا الوضع الإقتصادي الصعب في أنحاء العالم بحسب ما تُظهر أرقام قائمة «ألف مصرف عالمي» في مجلة «ذا بانكر» للعام 2020، والتي يظهر فيها 75 مصرفاً عربياً…

ومن المؤشرات التي يجب التوقف ملياً عندها هي الصعود الكبير للبنوك الصينية هذا العام، ومنها «البنك الصناعي والتجاري الصيني –  ICBC»، و«بنك الصين للإعمار»، و«البنك الزراعي الصيني»، و«بنك الصين» أو (بنك أوف تشاينا) وهو أحد أكبر أربعة بنوك تجارية مملوكة للدولة في الصين، حيث رفعت البنوك الصينية رساميلها في مواجهة البنوك الأميركية، وإستحوذت هذه البنوك على نحو 29% من حجم  الفائدة العالمي، وسجلت توظيفاتها 25% من الأصول العالمية، فيما تمكنت البنوك الأميركية من تسجيل نسبة 22% من الفائدة بإستخدام 14% فقط من هذه الأصول.

ورغم تعافي بنوك كبيرة من الأزمة المالية العالمية، فإن ثمة مصارف عدة سجلت تراجعاً مستمراً في القطاع المالي العالمي كالبنوك اليابانية، ورغم أن البنوك الصينية تتصدّر راهناً الدراسة، إلا أن ذلك غيّر مضمون الإستقرار.

وفي الشرق الأوسط، كان هذا العام مستقراً للبنوك الأفريقية، وبالمجمل فان هناك 3 بنوك أفريقية إضافية تقدمت إلى «الألف بنك» مع «البنك الوطني الفلاحي» التونسي، الذي عاد إلى التصنيف، بعدما تراجع في العام 2019، و«بنك فيصل الإسلامي» المصري الذي يظهر للمرة الأولى منذ العام 1999. كذلك بنك «الإعتماد السكني والفندقي» المغربي الذي ظهر في قائمة الألف بنك العالمي. كما ظهر عدد من البنوك الأفريقية في القائمة، ويزيد عددها عن 36 مؤسسة مصرفية، وهو الرقم الأعلى منذ العام 2015 علماً أن ثمة أول 10 بنوك لبنانية لم تدخل قائمة الألف مصرف، لعدم توافر المعلومات عنها.

وفيما تستمر عمليات الإندماج والإستحواذ ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، علماً أن عمليات الإندماج المرتقبة بين بيت التمويل الكويتي «بيتك» والبنك الأهلي المتحد البحريني ستُطلق كياناً مصرفياً إسلامياً ضخماً.

كذلك تستمر المحادثات المتعلقة بمسألة إستحواذ بنك البحرين الكويتي على بنك الإثمار، حيث يقوم التفاوض بين «بنك البحرين والكويت» ومجلس إدارة «الإثمار» القابضة وهي الشركة المالكة لبنك إثمار. علما ان المحادثات لا زالت في مرحلة التقييم من الطرفين .

اما في قطر فيُشار إلى أن المفاوضات الأولية بين مصرف الريان والخليج التجاري، ستتمكن في حال وصولها إلى النتائج المرجوة إلى ولادة كيان مصرفي إسلامي ضخم في قطر والشرق الأوسط.

 هذا ويُتوقع أن يتجه القطاع المصرفي في لبنان إلى إجراءات مماثلة، وفق حديث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لوكالة «رويترز» مؤخراً عن إندماج المصارف  بعد إشارته إلى أن  المصارف اللبنانية غير القادرة على زيادة رأس المال بنسبة 20% في نهاية شباط 2021 سيتعين عليها الخروج من السوق..

هنا أبرز المصارف العربية ضمن ألف مصرف عالمي:

المصارف السعودية

تمتلك المملكة العربية السعودية نحو أكبر إقتصاد في الشرق الأوسط، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 783 مليار دولار، غير أن إقتصاد كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر مجتمعاً هو أصغر بمقدار الثلث تقريباً من الإقتصاد السعودي، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للإمارات العربية المتحدة نحو 414 مليار دولار (بإجمالي 609 مليار دولار)، ولقطر نحو 195 مليار دولار. ومع ذلك، تراجع أكبر مصرف سعودي في قائمة ألف مصرف في الشرق الأوسط إلى المركز الثالث وهو البنك الأهلي التجاري (الإستحواذ بين البنك الأهلي التجاري و«سامبا» رفع قاعدة الأصول إلى 52,1%)، بعدما كان يحتل البنك الاهلي  المراكز الأولى ما بين الأعوام 2010، و2016، قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثالثة كما سبقت الإشارة، تلاه مصرف الراجحي إلى المرتبة الخامسة، بعدما كان ما بين المرتبتين الثانية والثالثة خلال السنوات العشر الماضية. كذلك «سامبا» الذي تراجع إلى المرتبة السادسة بعدما كان في المرتبة الثالثة لمرتين ويليهم بنك الرياض الذي كان في المرتبة الخامسة في العام 2000، وصار في المرتبة الثامنة.

دولة الإمارات العربية المتحدة

وجاء بنك أبوظبي الأول في المرتبة 86 على مستوى قائمة الألف مصرف عالمي، وهو الأول في المنطقة، تلاه بنك الإمارات دبي الوطني حيث بلغت مرتبته في القائمة 105، وبنك أبو ظبي التجاري في المرتبة 162، وفق القائمة أيضاً.

البنوك المصرية

يظهر وفق قائمة الألف مصرف، أن العجز تراجع بحسب إجراءات البنك المركزي المصري، ولا سيما زيادة نسبة القروض المصرفية منذ العام 2016. وظهر أن بنك مصر زادت أرباحه بنسبة 78%، فيما سجلت أرباح البنك الأهلي التجاري بنسبة 67%، بعد سنين من إنكماش الأرباح.

 وإحتلت 5 بنوك مصرية مراكز متقدمة في قائمة التصنيف العالمي من مجلة «ذي بانكر» لأفضل 1000 بنك عالمي، لتُعزز بذلك مسيرتها الحافلة بالإنجازات البارزة. علماً أن الـ 5 بنوك مصرية جاءت ضمن القائمة السنوية لأفضل 25 بنكاً في إفريقيا في العام 2020.

وجاء البنك الأهلي المصري في المركز الأول على مستوى البنوك المصرية ضمن القائمة، والخامس إفريقياً بإجمالي رأس مال بلغ 5.673 مليارات دولار، ليحتل بذلك المركز 237 عالمياً.

وحل بنك مصر في المركز الثامن إفريقياً والـ 366 عالمياً بإجمالي رأس مال بلغ 2.967 مليار دولار، فيما جاء البنك التجاري الدولي في المركز التاسع إفريقياً والـ 369 عالمياً برأس المال 2.943 مليار دولار.

وفي المركز الرابع على مستوى البنوك المصرية، جاء البنك العربي الإفريقي الدولي، وفي المركز السادس عشر ضمن قائمة أكبر 25 بنكاً في إفريقيا والـ 543 عالمياً، بعدما بلغ رأس المال 1.737 مليار دولار.

وجاء بنك القاهرة في المركز الخامس ضمن القائمة، محتلاً المركز 25 على مستوى إفريقيا، والمركز 794 عالمياً، برأس المال 882 مليون دولار. علماً أن البنوك المصرية كانت مرة أخرى أكبر نجوم النمو الإفريقي في تصنيف هذا العام 2020، إذ بلغ النمو الإقتصادي في البلاد أعلى مستوى له منذ 10 سنوات.

وإقتنصت البنوك المصرية 5 مراكز من أصل 10 من أعلى البنوك في إفريقيا، وكان ثلاثة منهم من بين أعلى البنوك في التصنيف العام. وتحسن بنك القاهرة، ثاني أعلى محرك في التصنيف الإقليمي لعام 2019، هذا العام، مسجلاً زيادة بنسبة 76% في رأس المال من المستوى الأول، وجاء البنك التجاري الدولي في مصر في المركز الأول بنسبة نمو 74.8%، وتحسن بنك فيصل الإسلامي المصري بنسبة 68.2%.

وأظهرت البيانات أن مصر حققت عرضاً قوياً في تصنيف 2020، إذ أضافت البنوك الثلاثة في المراكز الـ 25 الأولى أكثر من 65% إلى رأس مالهم من المستوى الأول خلال عام 2019، وسجل بنك القاهرة أكبر إرتفاع (76.0%)، يليه البنك التجاري الدولي في مصر (74.8%) وبنك فيصل الإسلامي المصري (68.2%).

قطر

لا يزال بنك قطر الوطني (QNB)، أكبر مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، يحافظ على المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في قائمة التصنيف العالمي من «ذا بانكر» لـ «أفضل 1000 بنك في العالم».

وحصل بنك قطر الوطني (QNB) على المركز الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة بحسب رأس المال الأساسي الذي بلغ 24.9  مليار دولار في نهاية العام 2019، بزيادة قدرها 10.4%، مما مكّنه من الحصول على المركز الـ 72 عالمياً في القائمة، متقدماً بثلاثة مراكز. وكان البنك قد حقق نتائج مالية قوية خلال فترة التقييم في الوقت الذي واصل فيه إستراتيجية أعماله الناجحة.

وقد إستند التصنيف إلى معايير عدة من أهمها النمو في الأرباح ما قبل الضريبة وإجمالي الأصول، ونسبة الأصول الرأسمالية والعائد على رأس المال والعائد على الأصول ونسبة الفائدة الكلية ونسبة القروض المتعثرة، ونسبة القروض إلى إجمالي الأصول وكثافة الأصول المرجحة بالمخاطر ومعدل التكلفة والدخل.

ويضيف تصنيف هذا العام ترتيب البنوك الأفضل أداء بإستخدام معيار جديد لمقارنة البنوك الرائدة من خلال ثمانية مؤشرات أداء رئيسية، وهي النمو والكفاءة التشغيلية وعائد المخاطر والأمان والربحية وجودة الأصول والسيولة والرافعة المالية.

ويُعتبر حفاظ بنك قطر الوطني (QNB) على المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في قائمة هذا التصنيف العالمي من مجلة «ذا بانكر» إنجازاً مهماً وإعترافاً جديداً بإلتزام مجموعة بنك قطر الوطني QNB بالريادة في مجالات عدة، أهمها قيمة علامتها التجارية وأدائها المالي القوي وجودة أصولها، إلى جانب النمو المستمر لحصتها السوقية.

كما يعكس هذا الإنجاز الجديد مدى إلتزام المجموعة بمواصلة مسيرة الريادة والإبتكار مدعومة بقوة أسس الحوكمة والإستراتيجية والقيادة والتنفيذ المنضبط. كذلك حافظت مجموعة بنك قطر الوطني QNB على لقب العلامة التجارية المصرفية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بقيمة 6.03 مليارات دولار وذلك وفقا للتقرير السنوي الصادر عن وكالة «براند فاينانس».

وحافظ بنك قطر الوطني QNB على تصنيف إئتماني مرتفع يُعتبر ضمن الأعلى في المنطقة طبقا لعدد من وكالات التصنيف العالمية الرائدة مثل «ستاندرد آند بورز» (A)، و«موديز» (Aa3)، و«فيتش» (A+)، كما حاز البنك على جوائز عديدة من قبل كثير من الإصدارات المالية العالمية المتخصصة.

يُذكر أنه ظهر في قائمة الألف بنك عالمي أيضاً بنك قطر الإسلامي حيث بلغت مرتبته 236، والبنك التجاري 281 وبنك الدوحة 330.

العراق

وإحتل المصرف العراقي للتجارة المرتبة 319 في قائمة الالف مصرف، وهو المصرف الأول في العراق، فيما لم تتوافر معلومات مالية متعلقة ببقية المصارف العراقية.

المغرب

وتصدّر البنوك المغربية، «التجاري وفا بنك»، الذي حل في المرتبة 294، وفق قائمة الألف بنك عالمي (حل في المرتبة الأولى في البنوك المغربية)، و«مجموعة البنك الشعبي» في المرتبة 289، وبنك أفريقيا الذي حل في المرتبة 430.

 سلطنة عُمان

حل بنك مسقط في المرتبة 268 في قائمة الألف مصرف عالمي، تلاه بنك ظفار في المرتبة 538، وبنك سُحار في المرتبة 757. علماً أن بنك عُمان العربي قد أكمل إستحواذه على بنك العز الإسلامي، وأطلق كياناً مصرفياً ييُقارب الـ 9 مليارات دولار.

البحرين

حل البنك الأهلي المتحد أولاً في المرتبة 279، في قائمة الألف مصرف، وبنك الـ ABC (المؤسسة العربية المصرفية) في المرتبة 287، ومجموعة البركة المصرفية في المرتبة 493.

مصارف عدة.. لماذا تركت القائمة؟

ثمة مصارف تركت قائمة الألف مصرف وفق مجلة «ذا بانكر» لعدم توافر المعلومات عنها، والملاحظ في هذا السياق، تدني فئة رأس المال لديها وبمجملها مصارف لبنانية وهي: بنك عوده، وبلوم بنك (بنك لبنان والمهجر)، وسوسيتيه جنرال SGBL، وبيبلوس بنك، وفرنسبنك، وبنك بيروت، والبنك الفرنسي اللبناني، والإعتماد اللبناني، وبنك بيروت والبلاد العربية، فضلاً عن «بروة» القطري.