عضو بنك إنجلترا: لا نية لخفض الفائدة مع استمرار التضخم
(الشرق الاوسط)-09/07/2024
قال عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، جوناثان هاسكل، يوم الاثنين، إنه لا يريد خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها الحالية في 16 عاماً، مع استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل، وليس من الواضح مدى سرعة تلاشيها.
وتتوقع الأسواق المالية حالياً فرصة بنسبة 60 في المائة تقريباً أن يخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، في الأول من أغسطس (آب) المقبل، للمرة الأولى منذ عام 2020، لكن هاسكل متمسك بموقفه بوصفه واحداً من صُناع السياسات الأكثر حذراً بشأن السياسة الأكثر مرونة.
وقال هاسكل، في نص خطاب من المقرر أن يلقيه، في وقت لاحق يوم الاثنين: «سوق العمل لا تزال متشددة، وأشعر بالقلق من أنها لا تزال ضعيفة».
وأضاف: «أُفضل الحفاظ على أسعار الفائدة حتى يكون هناك قدر أكبر من اليقين بأن الضغوط التضخمية الأساسية هدأت بشكل مستدام».
وعاد تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين إلى هدف بنك إنجلترا، البالغ 2 في المائة، خلال مايو (أيار) الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2021. لكن بنك إنجلترا يتوقع أن يرتفع، في وقت لاحق من هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى نمو الأجور الذي لا يزال قريباً من 6 في المائة، وهو ضِعف المعدل الذي يراه معظم صانعي السياسة بأنه يتسق مع تضخم 2 في المائة.
وهاسكل هو أول صانع سياسة في بنك إنجلترا يتحدث منذ نهاية الحملة الانتخابية في بريطانيا، والتي فرضت تعتيماً على اتصالات المصرف المركزي.
ولا تزال بريطانيا، الوحيدة بين الاقتصادات المتقدمة الكبرى، تعاني نسبة أقل من الأشخاص في سن العمل في وظائف، مقارنة بالفترة التي سبقت الوباء. وقال هاسكل إن سوق العمل يبدو أنها لا تطابق العمال المحتملين مع الوظائف الشاغرة، كما كانت من قبل.
وقال هاسكل إن التضخم واجه أيضاً ضغوطاً تصاعدية بسبب التجربة العامة الأخيرة لنمو الأسعار السريع غير المعتاد – والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 41 عاماً عند 11.1 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وتابع هاسكل: «آمل أن يساعد هذا في تفسير سبب نظر لجنة السياسة النقدية من كثب إلى ظروف سوق العمل والمؤشرات التضخمية الأساسية مثل تضخم الخدمات».