النظام العالمي الجديد في العام 2024
ينبغي على العالم العربي تطوير شركات عمالقة التكنولوجيا وعلى المصارف الإسلامية تعزيز مكانتها العالمية بتسريع التحوُّل الرقمي لا شك في أن العام 2024 هو عام الإنتخابات في العالم، حيث ستقوم أكثر من 40 دولة بالتصويت للرئاسات الجديدة. وسوف يُمهّد ذلك الطريق لنظام عالمي جديد ينطوي على تغييرات سياسية كبيرة وقوى جيوسياسية صاعدة جديدة. سنعرض معالم النظام العالمي الجديد في العام 2024 الذي سترسمه الإنتخابات المقبلة والحروب المستمرة وتغيّر المناخ والإبتكار التكنولوجي. كما سنعرض أبرز محرّكات الإقتصاد العالمي التي تشكل التوقعات لعام 2024. وبناءً على ذلك، نضع التوقعات للمصارف العربية والعملات المشفّرة والتمويل والإستثمار في العام 2024. ونختتم بالتوصيات للمصارف والقيادات العليا في الدول العربية لخوض المسار نحو النظام العالمي الجديد لعام 2024.
لا شك في أن العام 2024 هو عام الإنتخابات في العالم، حيث ستقوم أكثر من 40 دولة بالتصويت للرئاسات الجديدة. وسوف يُمهّد ذلك الطريق لنظام عالمي جديد ينطوي على تغييرات سياسية كبيرة وقوى جيوسياسية صاعدة جديدة. سنعرض معالم النظام العالمي الجديد في العام 2024 الذي سترسمه الإنتخابات المقبلة والحروب المستمرة وتغيّر المناخ والإبتكار التكنولوجي. كما سنعرض أبرز محرّكات الإقتصاد العالمي التي تشكل التوقعات لعام 2024. وبناءً على ذلك، نضع التوقعات للمصارف العربية والعملات المشفّرة والتمويل والإستثمار في العام 2024. ونختتم بالتوصيات للمصارف والقيادات العليا في الدول العربية لخوض المسار نحو النظام العالمي الجديد لعام 2024.
معالم النظام العالمي الجديد في العام 2024
إن الإنتخابات المقبلة والحروب المستمرة ومواجهة تغيُّر المناخ والإبتكار التكنولوجي سوف تشكل معالم النظام العالمي الجديد في العام 2024 كالتالي:
الإنتخابات المقبلة
«الإنتخابات المقبلة ستُغيّر موازين القوى في العالم مما ينجم عنه نظام عالمي جديد».
عام 2024 هو عام الإنتخابات في العالم، وستكون الإنتخابات الرئاسية في الدول الكبرى عاملاً رئيسياً في تحديد موازين القوى الجديدة في العالم. وهنا قائمة بالإنتخابات الرئاسية المقبلة حول العالم في العام 2024 والنتائج والتأثيرات المحتملة:
الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة
يتقدم العديد من المرشحين من مختلف الأحزاب لرئاسة الولايات المتحدة في العام 2024. إلاّ أن الإختيار النهائي سيظل منحصراً بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
إلاَّ أنه في ظل التطورات العالمية الأخيرة، والفشل على المستوى الدبلوماسي في وضع حد للحروب، تفقد الولايات المتحدة دورها الريادي في العالم.
الإنتخابات الرئاسية في روسيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبقى حتى العام 2030 دون منافس.لقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه سيُرشح نفسه للإنتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار 2024. ومن المؤكد أنه سيفوز بولاية خامسة كرئيس، مما يسمح له بمواصلة قيادة الغزو الروسي لأوكرانيا.
إن الحرب على غزة حوّلت أنظار العالم عن الحرب الروسية على أوكرانيا، والمستفيد هو فلاديمير بوتين.
الإنتخابات الرئاسية في تايوان
سوف تؤثر الصين بشكل كبير على الإنتخابات الرئاسية في تايوان. في 13 يناير/كانون الثاني 2024، سيتم إنتخاب الرئيس التالي لتايوان والمجلس التشريعي في البلاد. إن كيفية التعامل مع الصين هو الموضوع الرئيسي الذي يُحدّد مصير الإنتخابات.
لا تزال الصين تطالب بتايوان، وتعتبرها من أراضيها. والصين على إستعداد لشن هجوم عسكري إذا تدخلت أميركا في ذلك. تُرسل الصين يومياً طائرات حربية إلى مضيق تايوان. وتقوم أميركا أيضاً بتكثيف التدريبات العسكرية مع حلفائها عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ. سوف تتأثر نتائج الإنتخابات الرئاسية المقبلة في تايوان بشكل كبير بالمنافسة الشديدة بين الصين والولايات المتحدة.
إنتخابات البرلمان الأوروبي
ستُحدث الإنتخابات الأوروبية في العام 2024 تغييراً كبيراً على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تغييرات في السياسات الوطنية في الدول الاوروبية وسياسات الإتحاد الأوروبي.
في العام 2024، سيتم تشكيل جديد للبرلمان الأوروبي، وتغيير لمفوضي الإتحاد الأوروبي الحاليين، مع إمكانية تعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية، وتعيين رئيس جديد للمجلس الأوروبي. ومن المؤكد أن هذا التحوُّل السياسي سيؤدي إلى تغيير جذري في جدول أعمال الإتحاد الأوروبي. إن العوامل الخارجية مثل الحرب في أوكرانيا، والحرب على غزة، والتحوُّل إلى الإقتصاد الأخضر، والتحدّيات الإقتصادية، وخصوصاً تلك المتعلقة بميزانية الإتحاد الأوروبي، سيكون لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات المقبلة في العام 2024.
الإنتخابات الرئاسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيتم إجراء إنتخابات رئاسية عدة في العام 2024. بعد الإنتخابات الرئاسية في مصر في ديسمبر/كانون الأول 2023، سيتم إجراء الإنتخابات الرئاسية في العام 2024 في الجزائر وإيران وموريتانيا وتونس.
ولا شك في أن هذه الإنتخابات سيكون لها تأثيرات متفاوتة إيجابية ودون ذلك، إلاَّ أنها ستتأثر بشكل كبير بالحروب المستمرة في المنطقة.
الحروب القائمة
«إن استمرار الحروب القائمة حالياً سيكون لها تأثير على كل القطاعات الاقتصادية في العالم بأسره».
إن إستمرار الحروب سيكون له تأثير كبير على التجارة العالمية، والوصول إلى الموارد العالمية بما في ذلك الغذاء والوقود. كما وسيكون لإستمرار الحروب تأثير كبير على نتائج الإنتخابات المقبلة في العام 2024.
تغيُّر المناخ
«إن تغيّر المناخ له تأثير كبير على العالم وعلى القوى الجيوسياسية».
إن الدول التي تفشل في مواجهة تحدّيات تغيّر المناخ، ستفقد مكانتها على الصعيد الدولي.
إن التحوُّل الأخضر green transition وإنهاء إستخدام الوقود الأحفوري، وتحقيق هدف خفض إنبعاثات الكربون الصافية إلى صفر، أمور أساسية لها أثر كبير في تشكيل السياسات المستقبلية، وصنع القرار وتحديد القدرة التنافسية للمؤسسات على المستوى العالمي.
إن الحروب القائمة والمستمرة، لها أثر كبير في تعطيل مسار التحوُّل إلى الإقتصاد الأخضر إلاّ أن السباق لقيادة تكنولوجيات الطاقة النظيفة سيظل قائماً في المستقبل.
التقنيات المبتكرة
«كفانا إنبهاراً بالذكاء الإصطناعي وآن الأوان للإلتفات نحو التقنيات الرائدة الجديدة».الذكاء الإصطناعي منتشر على نطاق واسع، وله العديد من المزايا ولا يخلو من العيوب. لدينا ما يكفي من الذكاء الإصطناعي، ونحتاج إلى المزيد من الذكاء الدبلوماسي والذكاء السياسي لإنقاذ العالم. هناك حاجة إلى المزيد من التقنيات الرائدة الجديدة.لقد وعد الذكاء الإصطناعي بتقديم الكثير إلاَّ أنه قدّم القليل مع الإفتقار إلى الرقابة والتنظيم.
هنالك تقنيات جديدة مبتكرة مرشحة لتكون أفضل التقنيات في العام 2024 بما في ذلك إنترنت الأشياء والحوسبة الكمومية.
إن الطرق والمركبات الكهربائية ستشكل معالم قطاع النقل في المستقبل، إلاَّ أن ذلك ينطبق على البلدان التي تتمتع ببنية تحتية تقنية رائدة.
آفاق الإقتصاد في العام 2024
سيستمر التضخُّم وإرتفاع أسعار الفائدة واختلال الموازين التجارية، وتباطؤ النمو من أبرز العوامل التي تؤثر على آفاق الإقتصاد العالمي في العام 2024. ومن المتوقع إستمرار الإرتفاع في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في العام 2024.
«إن الإقتصاد العالمي يحتاج إلى علاج بصدمة لميزانية إنفاق الحكومات».
هناك حاجة إلى تخفيضات صارمة في الانفاق الحكومي في مختلف الدول لتفادي الأزمة الإقتصادية العالمية المحتملة والركود المقبل وخفض التضخُّم ولجم إرتفاع أسعار الفائدة.
إن الإنفاق على الحروب وميزانية الدفاع، تضغط على الميزانية المالية في مختلف البلدان. وهناك ضرورة قصوى لتحقيق توازن أكبر، وترشيد الإنفاق المالي الأساسي، وتخفيض الميزانيات المخصصة للحروب في مختلف البلدان، وتحويلها إلى الإنفاق على الأمور الرئيسية مثل الرعاية الصحية ومواجهة تغيُّر المناخ والتعليم.
آفاق المصارف العربية في العام 2024
سيكون العام 2024 عاماً صعباً آخر على المصارف التقليدية والإسلامية في العالم العربي.
ويتوجَّب على المصارف العربية أن تضع الإستراتيجيات الخاصة للإستجابة لنتائج الإنتخابات المقبلة، وتأثير إستمرار الحروب، والتهديدات بالتباطؤ الإقتصادي والركود الإقتصادي التي تلوح في الأفق.
إن التحوُّل الرقمي، وتحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة Environmental, Social and Governance ESG ومواجهة المنافسة الشرسة من الأنظمة المالية اللامركزية وشركات التكنولوجيا المالية (الفينتك Fintech) من أهم العوامل التي تحدد إستمرارية وإستدامة المصارف في العالم العربي.
لقد غابت المصارف الإسلامية عن الذكر في العام 2023 في خضمّ جهود الرئاسة الفرنسية لوضع ميثاق مالي جديد. ويسعى الميثاق المالي الجديد إلى تحديد ملامح نظام التمويل العالمي الجديد. كما ويهدف إلى تعزيز أهداف الإستدامة، وتلبية إحتياجات البلدان الفقيرة، ووضع أطر جديدة للمؤسسات المالية الدولية، التي كانت وليدة لإتفاقية «بريتون وودز»، ومنها صندوق النقد والبنك الدوليان.
إن العام 2024 هو عام تعزيز دور المصارف الإسلامية على الصعيد العالمي، وذلك في المساهمة في التنمية العالمية المستدامة، والإستجابة لأزمتي الغذاء والوقود، ومساعدة البلدان الفقيرة.
تبذل المصارف الإسلامية جهوداً كبيرة اليوم، إلاَّ أن النظام المالي الإسلامي، لا يزال النظام المالي الموازي الثانوي وليس النظام الأساسي.
وفي العام 2024، ستكون المصارف الإسلامية أكثر تطلُّعاً إلى تعزيز مكانتها إلى جانب النظام المالي التقليدي الحالي، مع تحديد خيارها بين المركزية واللامركزية.
إن التحوُّل الرقمي، سيكون من أبرز عوامل نجاح المصارف في العالم العربي. ويزداد إدراك المصارف العربية لحجم تهديدات الأمن السيبراني، وخصوصاً في فترة الحروب. وستكون المصارف العربية في العام 2024 أكثر حرصاً على تعزيز بنيتها التحتية الرقمية وحمايتها من تهديدات الأمن السيبراني.
إن التشريعات سيكون لها دور كبير في تشكيل مستقبل المصارف العربية. ويكمن التحدّي الأكبر في إمكانية المصارف العربية من الإلتزام بالتشريعات الصادرة عن الغرب، والتي قد لا تتناسب مع إحتياجات المؤسسات في العالم العربي.
وستلجأ بعض المصارف العربية الكبرى الى تغيير نماذجها المصرفية مع التركيز على إمكانية تطبيق اللامركزية. ومن المتوقع أن تكون بعض المصارف العربية الكبرى رائدة في تطوير نماذج مصرفية جديدة.
آفاق التشفير في العام 2024
«في العام 2024، سيشهد العالم المزيد من الإبتكار في حقل العملات المشفرة ودوراً أكبر لها».
سوف تستفيد العملات المشفَّرة من النظام العالمي الجديد في العام 2024. وسيكون للحروب والإنتخابات وتغيُّر المناخ والإبتكار التكنولوجي، تأثير إيجابي على الإستخدام الأوسع وإعتماد العملات المشفّرة.
وهناك توقعات لإرتفاع سعر البيتكوين إذ إنه قد يصل إلى 100000 دولار في العام 2024. ويرى العديد من الخبراء الماليين أن قيمة البيتكوين ستتضاعف في العام 2024.
سوف تستمر العملات المشفرة في تطورها، وسيشهد العام 2024 نمواً غير مسبوق، وابتكاراً تكنولوجياً ومزيداً من الوضوح التنظيمي، وقبولاً متزايداً وإعتماداً أكبر للعملات الرقمية من قبل الأفراد والمؤسسات. وستتبنَّى المؤسسات المالية الكبرى الأصول الرقمية مع إصدار المزيد من التنظيمات لهذه الاصول.
ستقوم العديد من البنوك المركزية حول العالم بتطوير وإستخدام عملاتها الرقمية الخاصة بها في العام 2024، مع قبول ودعم أكبر من السلطات الحكومية.
سيكون حلول التشغيل البيني والحلول التي تقدمها سلسلة الكتل البلوكشين Blockchain محوراً رئيسياً في العام 2024 لنظام بيئي أكثر ترابطاً للعملات المشفرة، مما يؤدي إلى تسهيل الإتصال السلس، ونقل الأصول بين شبكات البلوكشين blockchain المختلفة.
مع إستمرار نموّ صناعة العملات المشفّرة، سوف تتزايد التهديدات السيبرانية. في العام 2024، نتوقّع إجراءات أمنية مكثفة حيال العملات المشفّرة.سوف تستثمر بورصات العملات المشفّرة في تعزيز البنية التحتية الأمنية القوية، وتنفيذ تقنيات التشفير المتقدمة وحلول التخزين اللامركزية لحماية أصول المستخدم.
في العام 2024، سيتم تعزيز تنظيم العملة المشفرة. وسيكون هذا التنظيم أكثر وضوحاً وأكثر تكييفاً مع السوق العالمية. في العام 2024، ستتعامل البلدان المختلفة مع تنظيم العملات المشفرة بطرق متفاوتة وفقاً لمعطياتها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية. وسوف تتبنى بعض الدول العربية العملات الرقمية بإعتبارها شكلاً مشروعاً من أشكال التمويل، في حين ستظل بلدان أخرى حذرة أو حتى متشكّكة.
سيشهد التمويل اللامركزي (Decentralized Finance DeFi) المزيد من الإبتكار في العام 2024، ونتوقع نضوجاً أكبر لنظام التمويل اللامركزي البيني في معالجة المخاوف المتعلقة بالأمان السيبراني، وقابلية التوسُّع وتحسين تجربة المستخدم. وسيتم أيضاُ تحسين إمكانية التشغيل البيني بين منصات التمويل اللامركزي المختلفة.
سوف تتطور الرموز غير القابلة للإستبدال (Non-fungible tokens NFTs) في العام 2024 وسيتم إستخدامها في مجالات مختلفة مثل العقارات والألعاب والملكية الفكرية.
سيتم تحديد مستقبل العملة المشفرة في العام 2024 من خلال النمو والنضج والتكامل غير المسبوق. كما وسيتم معالجة تحديات الأمن السيبراني والإمتثال التنظيمي والتأثير البيني بشكل أفضل في العام 2024.
آفاق التمويل في العام 2024
«هناك حاجة إلى التمويل الضخم للمشاريع الكبرى الناتجة عن الشراكات الجيوسياسية في إطار النظام العالمي الجديد».
مع ظهور قوى جيوسياسية جديدة إثر الحروب والانتخابات في العام 2024، سيتم إنشاء شراكات بين مختلف القوى الصاعدة الجديدة. سوف تُقر هذه الشراكات مشاريع ضخمة وستحتاج إلى تمويل ضخم. وعليه، فإن العام 2024 سيكون عام الابتكار في الأدوات المالية لتمويل مشاريع وشراكات ضخمة GIGA finance.
خوض المسار نحو النظام العالمي الجديد في العام 2024
«يجب أن يكون لدى العالم العربي خارطة طريق واضحة في سيره نحو النظام العالمي الجديد في العام 2024».
بعض التوصيات للمصارف العربية والسلطات في العالم العربي للسير نحو النظام العالمي الجديد في العام 2024:
المزيد من المرونة
على المصارف العربية تعزيز تدابير المرونة لديها، ووضع إستراتيجيات تتكيّف مع جميع النتائج والسيناريوهات المحتملة من الحروب والإنتخابات وتغيُّر المناخ في العام 2024.
إستخدام تكنولوجيا الذكاء الدبلوماسي والسياسي
يجب أن تكون المصارف العربية أكثر ذكاءً من الذكاء الإصطناعي في العام 2024. يفقد الذكاء الإصطناعي (AI) رونقه مع نقص التنظيم واستخدامه في التضليل والمعلومات الخاطئة misinformation and disinformation. ويتوجب على المصارف العربية دعم تطوير وإبتكار التكنولوجيات الجديدة التي تتضمَّن الذكاء الدبلوماسي والسياسي.
تخصيص التمويل الضخم لعمالقة التكنولوجيا في العالم العربي
ينبغي على العالم العربي أن يعمل على تطوير شركات عمالقة التكنولوجيا. ويتوجب على المصارف العربية أن يكون لها دور في هذا المضمار وتدعم هذا المسعى. ولهذا الغرض، ينبغي على المصارف والسلطات في العالم العربي وضع سياسات وإستراتيجيات للإبتكار التكنولوجي والإستثمار لتشجيع تطوير شركات عمالقة التكنولوجيا.
علاوة على ذلك، يتوجب تحديد عوامل النجاح الرئيسية لوضع عمالقة التكنولوجيا العرب في موقع تنافسي رائد في سوق التكنولوجيا العالمية.
رؤية عالمية أكبر للخدمات المصرفية الإسلامية
يتوجب على المصارف الإسلامية والهيئات التنظيمية المالية الإسلامية والبورصات المالية الإسلامية أن تتكاتف لتعزيز مكانتها في العالم ودعم التحوُّل من دور البنوك الموازية إلى البنوك الرائدة وذلك بتسريع التحوُّل الرقمي في المصارف الإسلامية، وتطوير عملة رقمية إسلامية موحدة، ولعب دور أكبر في تحقيق الاستدامة، ورفع مستوى المرونة في مواجهة الأزمات، وتصميم نظام مالي إسلامي جديد مبتكر، يُمكنه أن يقود النظام المالي العالمي، ذلك من شأنه أن يُمهد الطريق أمام ميثاق مالي عالمي جديد وعادل.
الدكتورة سهى معاد