بعد تجاوزه تريليون دولار.. العجز القياسي يهدد خطط ترامب المالية
(العربية)-18/03/2025
أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الأحد، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تركز على منع أزمة مالية قد تنتج عن الإنفاق الحكومي الهائل خلال السنوات الماضية.
وتفاقمت أزمة الدين والعجز في الولايات المتحدة خلال الشهر الأول من ولاية ترامب، حيث تجاوز العجز في فبراير/شباط حاجز تريليون دولار.
وقال بيسنت خلال مقابلة مع برنامج “Meet the Press” على شبكة ” CNBC” اطلعت عليها “العربية Business” :”ما يمكنني أن أؤكده هو أننا كنا سنواجه أزمة مالية حتمًا. لقد درست هذا الأمر ودرّسته، ولو استمرينا في مستويات الإنفاق الحالية، لكان كل شيء غير مستدام. نحن الآن نقوم بإعادة ضبط الأمور ووضعها على مسار مستدام”.
وأشار بيسنت إلى أنه لا توجد ضمانات بعدم حدوث ركود اقتصادي.
وجعل الرئيس ترامب ضبط الأوضاع المالية للحكومة أولوية منذ توليه منصبه، حيث أنشأ ما يُعرف باسم “وزارة كفاءة الحكومة” بقيادة رجل الأعمال، إيلون ماسك، والتي تتولى تنفيذ خطط لخفض الوظائف وتقديم حوافز للتقاعد المبكر عبر وكالات فيدرالية عدة، بحسب ما نقلته.
وشهدت الأسواق المالية اضطرابات حادة مؤخرًا مع تصاعد المخاوف من التضخم والتباطؤ الاقتصادي بسبب الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب. وتراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” يوم الخميس بنسبة 10% عن أعلى مستوياته في فبراير/شباط، وسط ارتفاع كبير في معدل التقلبات.
لكن بيسنت يرى أن التراجعات الحالية في السوق ليست مقلقة، مؤكداً أن سياسات ترامب الداعمة للأعمال ستعزز الاقتصاد والسوق على المدى الطويل.
وأضاف: “عملت في قطاع الاستثمار لمدة 35 عامًا، وأستطيع أن أؤكد لكم أن التصحيحات السوقية أمر صحي وطبيعي. ما هو غير صحي هو الصعود المتواصل للأسواق بشكل مفرط، لأن ذلك يؤدي إلى أزمات مالية. لو تم كبح الأسواق في 2006 و2007، لما واجهنا أزمة 2008”.
واختتم بيسنت حديثه قائلاً: “لست قلقًا بشأن الأسواق. على المدى الطويل، إذا اعتمدنا سياسات ضريبية جيدة، وتخفيف القيود التنظيمية، وتعزيز أمن الطاقة، فإن الأسواق ستؤدي أداءً رائعًا. ولا يمكن الحكم على الأسواق من خلال أسبوع واحد فقط”.