بثروة 463 مليار دولار .. إيلون ماسك يتحدى نفسه على عرش أغنياء العالم
(البيان)-15/09/2025
رغم التقلبات التي شهدتها شركة تسلا وتراجع شعبيتها في الأسواق، يظل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على قمة قائمة فوربس للأثرياء الأمريكيين للعام الرابع على التوالي، محافظًا على مكانته كأغنى شخص في الولايات المتحدة والعالم.
في الاثني عشر شهراً الماضية، تمكن ماسك من إضافة 184 مليار دولار إلى ثروته، محطماً رقمه القياسي السابق، ليصبح أول شخص في تاريخ القائمة تتجاوز ثروته 400 مليار دولار، مع صافي ثروة حالية تُقدّر بـ 463 مليار دولار. ويأتي خلفه بفارق كبير كل من لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، بثروة صافية تصل إلى 351 مليار دولار، ثم مارك زوكربيرج، مؤسس ميتا، بثروة تبلغ 258 مليار دولار، وفقًا لـ “فوربس”.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهت تسلا، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 56% خلال العام الماضي، مدفوعةً بتوقعات المستثمرين ونمو الطلب على السيارات الكهربائية. ومع ذلك، تراجعت مبيعات تسلا بنسبة 13% في النصف الأول من 2025، وفشل مشروع سيارات الأجرة الآلية الذي أطلق في أوستن، مما أضاف بعض الضغوط على الشركة. وفي الوقت نفسه، تنتظر تسلا حكم المحكمة العليا بشأن خيارات أسهم 2018 بقيمة 94 مليار دولار، وهو الملف الذي قد يمنح ماسك مستقبلًا حزمة أسهم إضافية قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار خلال العقد المقبل إذا حققت الشركة أهدافها الطموحة.
على صعيد الشركات الخاصة، تستمر سبيس إكس في تحقيق نمو هائل، حيث تقدر قيمتها الحالية بـ400 مليار دولار، وتمثل حصة ماسك فيها نحو 168 مليار دولار. كما شهدت شركة xAI الناشئة ارتفاعًا ملحوظًا في قيمتها، من 50 مليار دولار إلى 80 مليار دولار، مع حصة ماسك المرتبطة بها بنحو 60 مليار دولار، لتصبح من أهم الاستثمارات التكنولوجية له في مجال الذكاء الاصطناعي.
أما المشاريع الأصغر مثل نيورالينك وبورينغ كومباني، فتواصل الابتكار رغم كونها مشاريع تكهنية. فنيورالينك تعمل على تطوير شرائح زرع الدماغ، فيما تنفذ بورينغ كومباني مشاريع نفق هايبرلوب في لاس فيغاس، ويُقدر تقييم الشركتين معًا بحوالي 15.3 مليار دولار.
ومع ثروة ضخمة تتجاوز 400 مليار دولار، يظل ماسك مستثمرًا نشطًا في مشاريعه المستقبلية، بعيدًا عن الإنفاق على العقارات الفاخرة كما يفعل بعض زملائه في قائمة فوربس 400. ويُرى ماسك غالبًا متنقلًا بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وأوستن، يركز على متابعة شركاته العملاقة وتنمية مشاريعه، بما يعكس توجهه نحو الابتكار والريادة بدلًا من الترف الشخصي.
بالمجمل، يواصل إيلون ماسك صدارة قائمة الأثرياء العالمية، محافظًا على نفوذه المالي والتكنولوجي، ويثبت أن استراتيجياته في الاستثمار والابتكار تمنحه مكانة لا تضاهى بين رجال الأعمال حول العالم، حتى في ظل التحديات والتقلبات الاقتصادية.