النفط يرتفع بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى إطار عمل لاتفاق التجارة
(الشرق الاوسط)-27/10/2025
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الاثنين بعد أن وضع مسؤولون اقتصاديون أميركيون وصينيون إطار عمل لاتفاق التجارة، مما خفف المخاوف من أن الرسوم الجمركية وقيود التصدير بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتاً، أو 0.7 في المائة، لتصل إلى 66.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتاً، أو 0.75 في المائة، لتصل إلى 61.96 دولار، بعد أن ارتفعت بنسبة 8.9 في المائة و7.7 في المائة على التوالي في الأسبوع السابق على خلفية العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا.
وأفادت شركة «هايتونغ» للأوراق المالية في مذكرة أن توقعات السوق تحسنت في أعقاب العقوبات الجديدة على روسيا وانحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما خفف المخاوف بشأن فائض المعروض من النفط الخام الذي دفع الأسعار إلى الانخفاض في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأحد إن كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين ناقشوا «إطار عمل جوهري للغاية» لاتفاق تجاري في كوالالمبور، والذي من شأنه أن يسمح للرئيس دونالد ترمب والرئيس شي جينبينغ بمناقشة التعاون التجاري في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأضاف بيسنت أن الإطار سيتجنب فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100 في المائة على السلع الصينية، ويحقق تأجيلاً لضوابط تصدير المعادن النادرة الصينية.
كما أعرب ترمب يوم الأحد عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع بكين، وتوقع عقد اجتماعات في الصين والولايات المتحدة. وقال: «أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع الصين. سنلتقي بهم لاحقاً في الصين، وسنلتقي بهم في الولايات المتحدة، إما في واشنطن أو في مارالاغو».
وقال توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»، إن الإطار الإيجابي لاتفاقية التجارة يُخفف من حدة المخاوف من أن روسيا قد تُعوّض عن العقوبات الأميركية الجديدة، التي تستهدف «روسنفت» و«لوك أويل»، من خلال تقديم خصومات أكبر واستخدام أساطيل غير رسمية لجذب المشترين. وأضاف يانغ آن، المحلل في «هايتونغ» للأوراق المالية: «مع ذلك، إذا كانت العقوبات على قطاع الطاقة الروسي أقل فعالية من المتوقع، فقد تعود ضغوط فائض العرض إلى السوق».
