الدولار الأميركي يستعيد بريقه كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي
(العربية)-13/11/2025
قال الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد لدى جامعة قطر الدكتور جلال قناص، إن الأسواق العالمية تشهد حالة من الارتباك في ظل استمرار قوة الدولار الأميركي رغم التراجع المتوقع في أسعار الفائدة.
وأوضح قناص في مقابلة مع “العربية Business”، أن هذا الأداء يعود إلى كون الدولار ما زال ينظر إليه كملاذ آمن في أوقات الضبابية الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن الطلب على الدولار عاد للارتفاع مؤخرًا سواء في التعاملات الدولية أو على مستوى الاحتياطيات النقدية للبنوك المركزية، مما منح العملة الأميركية دفعة قوية رغم التوقعات السابقة بتراجعها.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي يواجه تحديات متزايدة، منها ضعف سوق العمل وغياب البيانات الاقتصادية بسبب أزمة الإغلاق الحكومي، وهو ما يحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن السياسة النقدية.
وبين أن الفئات متوسطة ومنخفضة الدخل هي الأكثر تأثرًا بارتفاع أسعار الفائدة، ما أدى إلى تراجع في ثقة المستهلكين وتوقعاتهم بشأن التضخم المستقبلي، وهو ما قد يضعف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل المحرك الرئيسي للنمو في الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن بريطانيا تواجه وضعًا أكثر تعقيدًا نتيجة استمرار الأزمات الهيكلية التي تفاقمت منذ البريكست وجائحة كورونا، موضحًا أن ارتفاع الجنيه الإسترليني يضغط على قطاع الصادرات في وقت يعاني فيه الاقتصاد البريطاني من ضعف الإنتاج الصناعي وارتفاع معدلات التضخم.
وأكد أن هذه التحديات تجعل بنك إنجلترا أمام معضلة بين خفض الفائدة لدعم النمو أو تثبيتها للسيطرة على التضخم، في ظل مؤشرات على تباطؤ نمو الأجور وضعف سوق العمل.
