الخلفية:

تتمثَّل أهمية الدفعِ الالكترونيّ في توفير الوقت والجهد والمال على الأفراد والمؤسسات، وذلك باستخدام نظام الدفعِ الذي يسهّل عملية الحصول على مختلف الخدمات، ويوفّر طرق مباشرةً آمنةً فاعلةً للدفعِ بين الجهات المختلفة من مواقعها، ويسهم في التقليل من فرص فقدان النقود أو تعرّضها للتلف كما يوفّر طرق مباشرةً آمنةً فاعلةً للدفع بين الجهات المختلفة من مواقعها. تسعى الجهات الحكومية والخاصة إلى تطبيق هذا النظام في مختلف تعاملاتها المالية؛ لما له من آثارٍ إيجابيةٍ عليها، وعلى الاقتصاد الوطنيّ.

تزايدت أهمية البطاقات المصرفية في الآونة الأخيرة نظرا لما توفره من مزايا وفوائد كثيرة، حيث لم يعد هناك حاجة لحمل النقود مما قد يعرضها للضياع أو السرقة، كما أنها توفر إمكانية شراء مختلف أنواع السلع والخدمات في ظروف مختلفة خاصة في حالة عدم توفر ما يكفي من النقود لهذه المشتريات أو الحصول على الخدمة.

البطاقات المصرفية تعتبر من اهم الخدمات المتخصصة التي تقدمها البنوك لما لها من مزايا متعددة: تسهل الحياة وتوفر الوقت والجهد ويمكن استخدامها للشراء عبر الإنترنت، والسفر، وسحب النقود من أي مكان في العالم.

لقد تطورت الأعمال البنكية الالكترونية خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير مما أثر على التجارة الالكترونية، وأدى إلى زيادة حجمها التي كانت العامل الأساسي لتطور وسائل الدفع من وسائل تقليدية إلى وسائل جديدة تسير الكترونيا ولا وجود فيها للقطع ولا للورق أو الحوالات. مع هذه التطورات أدركت البنوك ضرورة الارتقاء بنظامها البنكي إلى مستوى تلك التغيرات وبالتالي ضرورة تحديث نظام الدفع، فاعتمدت البنوك على التطوير بإدخال العديد من التقنيات الحديثة التي من بينها وسائل الدفع الحديثة مثل: البطاقات البنكية (بطاقة الدفع، بطاقة السحب وبطاقة التوفير)، وذلك من أجل تطوير وتحسين جودة الخدمات البنكية المقدمة بالبنوك وبما أن كلا من اتحاد المصارف العربية واتحاد المصارف الليبية معنى بوضع أخر ما طرأ من تطورات على البطاقات المصرفية وكيفية استخدامها واجراء التسويات المحاسبية عليها من قبل المصرفيين الليبيين والعرب، فقد بادر إلى عقد ورشة عمل هذه في طرابلس لتسليط الأضواء على هذا الموضوع الهام.