الاحتياطي الفيدرالي: تباطؤ الاقتصاد الأميركي قد يفرض خفض الفائدة مرتين هذا العام
(الوفد)-07/08/2025
قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن التباطؤ الواضح في الاقتصاد الأميركي قد يدفع البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة مرتين خلال ما تبقى من عام 2025، رغم استمرار الغموض حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
وفي مقابلة مع برنامج «Squawk Box» على شبكة «CNBC»، أوضح كاشكاري أن “الاقتصاد يظهر مؤشرات تباطؤ واضحة، وهو ما قد يتطلب تعديلاً في السياسة النقدية قريباً”، معتبرًا أن خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين هذا العام “يبدو خيارًا معقولًا”، بحسب ما نقلته “رويترز”.
ورغم استمرار المخاوف بشأن التضخم، أشار كاشكاري إلى أن تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار سيستغرق بعض الوقت، موضحًا أن الهدف المتمثل في خفض التضخم إلى 2% لا يزال قيد المراجعة.
وأضاف أن البيانات الأخيرة، مثل تقرير الوظائف الضعيف والمراجعات السلبية لبيانات التوظيف في الأشهر الماضية، تؤكد أن وتيرة النشاط الاقتصادي تتراجع، وهو أمر لم يعد بإمكان الفيدرالي تجاهله.
وتابع أن “المؤشرات الأخيرة تعكس تباطؤًا حقيقيًا في الاقتصاد، وأنا واثق من ذلك. السؤال المطروح الآن هو: إلى أي مدى يمكننا الانتظار قبل أن تتضح آثار الرسوم الجمركية؟ هذا الأمر يثير قلقي بشكل كبير”.
ورغم أن كاشكاري لا يملك حق التصويت على قرارات الفائدة هذا العام، فإن تصريحاته تتقاطع مع مواقف عدد من أعضاء الفيدرالي الذين عارضوا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع الأخير، وسط دعوات متزايدة لتحرك وقائي في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية.
يُذكر أن التباطؤ في نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة خلال يوليو، دفع صناع القرار إلى إعادة النظر في أولوياتهم، مع التركيز المتزايد على هدف الفيدرالي الثاني المتمثل في دعم أقصى درجات التوظيف إلى جانب استقرار الأسعار.