الخزانة الأميركية: تصاعد الصراع في الشرق الأوسط قد يهدد الاقتصاد العالمي
(الشرق الاوسط)-28/02/2024
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الثلاثاء، إنه إذا تحوّلت الحرب بين إسرائيل وغزة إلى صراع إقليمي، فإنها ستشكل تهديداً لآفاق الاقتصاد العالمي.
وأضافت يلين، في تصريحات أُعدّت مسبقاً لمؤتمر صحافي: «لم نرصد تأثيراً كبيراً للصراع في الشرق الأوسط في الاقتصاد العالمي، ونواصل المراقبة عن كثب».
وأشارت إلى أن إسرائيل وافقت على استئناف تحويل إيرادات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية؛ لتمويل الخدمات الأساسية، وتعزيز اقتصاد الضفة الغربية، وإن الأموال بدأت تتدفق.
كما أوضحت أن واشنطن كانت تحثّ الحكومة الإسرائيلية على إطلاق ما تُسمى بـ«إيرادات المقاصة» للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ما تقوم به إسرائيلي له تأثير سلبي في الاقتصاد الفلسطيني، وفي إسرائيل نفسها.
ويقول القادة الفلسطينيون إن قدرتهم على الحكم قد تم حجبها فعلياً؛ بسبب القيود الإسرائيلية، بما في ذلك حجب عائدات الضرائب المستحقة بموجب اتفاقية أوسلو الموقّعة قبل 30 عاماً.
ولشهور، لم تتمكّن السلطة من دفع رواتب كاملة للقطاع العام؛ بسبب خلاف حول رفض وزارة المالية الإسرائيلية الإفراج عن جزء من الأموال.
وقالت يلين، في تصريحاتها، إنها حثّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة حديثة، على إعادة العمل بتصاريح العمل للفلسطينيين، وتقليل العراقيل أمام التجارة داخل الضفة الغربية.
وتابعت: «هذه الإجراءات ضرورية للرفاه الاقتصادي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضاً مع القطاع الإنساني؛ للمساعدة في مساعدة الفلسطينيين الأبرياء، وإيصال المساعدات الشرعية إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وأضافت: «نواصل استكشاف الخيارات لتعزيز اقتصاد الضفة الغربية بعد صدور أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر».
وقالت يلين إن واشنطن تدعم التزامات البنك الدولي بتقديم مساعدات غذائية طارئة في غزة، ودعم اقتصادي للضفة الغربية، وبرامج قروض أخرى جارية من قبل بنوك التنمية الإقليمية وصندوق النقد الدولي في مصر والأردن.
وأشارت إلى أن واشنطن قادت أيضاً جهوداً لمواجهة تمويل «حماس»، وردّت على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.