الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل ترتيب الأخطار العالمية.. هذا أبرز ما يخيف العالم!
(العربية)-29/04/2024
“المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة” هي القائد الجديد لتصنيف أكبر الأخطار العشرة التي يواجها العالم هذا العام. إذ لم تعد هناك حاجة إلى مجموعة مهارات متخصصة، فقد مكنت الواجهات سهلة الاستخدام لنماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق بالفعل من حدوث انفجار في المعلومات المزيفة وما يسمى بالمحتوى “الاصطناعي”، بدءاً من استنساخ الصوت المتطور وحتى التزييف.
ارتفع خطر “المعلومات المضللة والخاطئة” 15 مركزاً خلال التقرير السنوي للعام الحالي والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى المرتبة الأولى، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.
ويتزامن الشعور بخطر المعلومات المضللة، مع تنامي تقنيات الذكاء الاصطناعي ودخول العديد من اللاعبين الجدد في الصناعة والتي استقطبت عشرات المليارات من الدولارات منذ إطلاق تطبيق “Chat GPT” والتطبيقات المنافسة، فضلاً عما يشهده العالم خلال العامين الحالي والمقبل من انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث سيصوت أكثر من 3 مليارات إنسان لاختيار ممثليهم. يأتي ذلك مع اشتداد المخاوف بشأن استخدامه في زيادة عمليات الاستقطاب، بحسب التقرير.
ولمكافحة المخاطر المتزايدة، بدأت الحكومات في طرح لوائح تنظيمية جديدة ومتطورة لاستهداف كل من مضيفي ومنشئي المعلومات المضللة والمحتوى غير القانوني عبر الإنترنت. ومن المرجح أن يكمل التنظيم الناشئ للذكاء الاصطناعي التوليدي هذه الجهود.
على سبيل المثال، قد تساعد المتطلبات في الصين لوضع علامة مائية على المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي في تحديد المعلومات الخاطئة، بما في ذلك المعلومات الخاطئة غير المقصودة من خلال محتوى الذكاء الاصطناعي المهلوس. ومع ذلك، بشكل عام، من غير المرجح أن تتوافق سرعة وفعالية التنظيم مع وتيرة التطوير.
سوف يتلاعب المحتوى الاصطناعي بالأفراد ويدمر الاقتصادات ويمزق المجتمعات بطرق عديدة خلال العامين المقبلين. ويمكن نشر المعلومات المزيفة لتحقيق أهداف متنوعة، من النشاط المناخي إلى تصعيد الصراع.
وسوف تتكاثر أيضاً فئات جديدة من الجرائم، مثل المواد الإباحية غير التوافقية أو التلاعب في سوق الأوراق المالية. ومع ذلك، حتى مع أن الانتشار الخبيث للمعلومات المضللة والخاطئة يهدد تماسك المجتمعات، هناك خطر من أن تتصرف بعض الحكومات ببطء شديد، مواجهة مقايضة بين منع المعلومات المضللة وحماية حرية التعبير، في حين يمكن للحكومات القمعية استخدام الرقابة التنظيمية المعززة لتقويض حقوق الإنسان.
يتم قياس الأخطار من جانب فئات متشابهة في بعض المناطق، وحتى مع استطلاع الأخطار العالمية للعامين المقبلين بناءً على رؤية أصحاب المصلحة، فإن “خطر المعلومات المضللة” كان الأبرز لدى كل من؛ المجتمع المدني، والأكاديمي، والقطاع الخاص.
وكان باقي ترتيب الأخطار العشرة الأبرز كالتالي:
- التغيرات المناخية الجامحة
- الاستقطاب المجتمعي
- التهديدات السيبرانية
- مخاطر الحروب
- تباطؤ الفرص الاقتصادية
- التضخم
- الهجرة غير الطوعية
- الانكماش الاقتصادي
- التلوث