“الفيدرالي” والانتخابات الأميركية يدفعان الدولار لأفضل أداء شهري منذ 2022
(العربية)-24/10/2024
يتجه الدولار إلى تسجيل أفضل أداء شهري له منذ عام 2022 مع قيام المتداولين بإعادة تقييم توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي والاستعداد للانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تهدد بقلب الأسواق، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية Business”.
ارتفع الدولار الأميركي مقابل جميع نظرائه من مجموعة العشرة يوم الأربعاء، بما يتماشى مع الارتفاع المطرد في عائدات سندات الخزانة. بينما شهد الين موجة بيعية حادة دفعته للتراجع دون مستوى 153 مقابل الدولار، مسجلاً أضعف مستوى له في 12 أسبوعاً، في حين انخفض اليورو والجنيه الإسترليني للجلسة الثالثة على التوالي. وارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنحو 3.2% في أكتوبر.
ومع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث يتبقى أقل من أسبوعين، يعكس ارتفاع العملة، جزئياً، محاولة المتداولين الحصول على الأمان النسبي للأصول الأميركية وسط مخاوف من اضطرابات السوق – فضلاً عن احتمال أن يكتسب الدولار المزيد تحت رئاسة دونالد ترامب. ترتفع تكلفة التحوط ضد التقلبات المستقبلية في الدولار بشكل متزايد وهي عند أعلى مستوى لها في 19 شهراً.
وقال الخبير الاستراتيجي في الاقتصاد الكلي في “ميزوهو”، جوردان روتشستر: “إذا لم تقم بالتحوط في محفظتك ضد ارتفاع احتمالات فوز ترامب، فسوف تبدو أحمقاً”. وأضاف أن السوق تشهد استمرارا في عمليات شراء الدولار الأميركي إلى الحد الذي أصبح فيه الأمر غير اقتصادي إلى حد كبير.
في الوقت نفسه، ومع إثبات الاقتصاد الأميركي مرونته، محا تجار العملات المضاربون إلى حد كبير توقعات هبوط الدولار التي كانت قائمة منذ الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في أغسطس. وتحوم عمليات عكس المخاطرة التي شهدتها العملة الأميركية على مدى شهر واحد ــ وهو مقياس لمعنويات المتداولين ــ بالقرب من أعلى مستوياتها منذ يوليو.
ويتطابق هذا مع تراجع رهانات خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سوق المراهنات. ويتوقع المتداولون الآن خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس خلال اجتماعيه المقبلين، مقارنة بأكثر من 65 نقطة أساس في بداية أكتوبر.
وقال استراتيجي الصرف الأجنبي لدى “باركليز بي إل سي”، سكيلار مونتغومري كونينغ، إن النمو الأميركي أعلى من الإمكانات ومفاجئ إلى حد كبير، ونتيجة لهذا فقد تلاشت الآن التوقعات التيسيرية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان هناك تخفيضات متتالية. وفي الوقت نفسه، توجد عوامل سلبية لليورو والجنيه الإسترليني والين.