ترامب يحدد 3 أسماء لخلافة باول في رئاسة الاحتياطي
(البيان)-08/09/2025
حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 3 أسماء لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، والمرشحون هم: كيفن هاسيت رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، وكيفن وارش محافظ الفيدرالي السابق، وكريستوفر والر محافظ الفيدرالي الحالي.
وأوضح ترامب أن الأسماء الثلاثة هم المرشحون النهائيون للمنصب، مبيناً أنه يفكر في سكوت بيسنت أيضاً، لكن وزير الخزانة لم يبد اهتماماً.
وأشار ترامب إلى أنه ينوي تعيين شخص أكثر انسجاماً مع مساعيه لخفض أسعار الفائدة بسرعة، منتقداً باول لأنه تأخر كثيراً في التصرف بشأن تكاليف الاقتراض ولإلحاق الضرر بمشتري المنازل من خلال أسعار الرهن العقاري المرتفعة.
ويعد هاسيت من أشد المدافعين عن سياسات ترامب التجارية ويرى أن الفائدة مرتفعة بشكل غير مبرر، فيما يمثل وارش المعروف بمطالباته المتكررة بتغيير النظام داخل الفيدرالي، خياراً أكثر جذرية قد يفتح الباب أمام إعادة تشكيل شاملة للسياسة النقدية، أما والر فيعتبر خياراً مؤسسياً أكثر تحفظاً، ما قد يمنح الأسواق قدراً من الاستقرار.
ولأشهر طويلة، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وأعضائه بسبب ترددهم في خفض أسعار الفائدة. ومع دخول المواجهة فصلاً جديداً، يحذر خبراء من أن استراتيجية ترامب قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة وربما غير مرغوبة.
وأبقى المجلس برئاسة باول على أسعار الفائدة دون تغيير طوال العام خوفاً من أن تعيد رسوم ترامب الجمركية إشعال التضخم، غير أن مخاوفه تحولت مؤخراً إلى التركيز بشكل أكبر على تباطؤ سوق العمل.
من جهة أخرى، صعد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من انتقاداته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، محذراً من أن توسع مهام البنك بحسب تعبيره يهدد استقلاليته ومصداقيته السياسية. وذكر بيسنت أن الفيدرالي تجاوز صلاحياته عبر برامج التيسير الكمي المفرطة بعد أزمة 2009، وعبر تشديده التنظيمي على القطاع المصرفي، داعياً إلى مراجعة مستقلة وشاملة تشمل السياسات النقدية والتنظيمية وهيكل المؤسسة وأسلوب تواصلها.
وأوضح أن أدوات مثل التيسير الكمي يجب أن تقتصر على «الطوارئ الحقيقية» وبالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية، متهماً السياسات غير التقليدية بتوسيع فجوة عدم المساواة بعد أن استفادت منها الشركات الكبرى وأصحاب الأصول، بينما تضررت الأسر الأقل دخلاً من التضخم. وتوقع وزير الخزانة رداً من الفيدرالي بشأن مطالبه بمراجعة داخلية، مشيراً إلى اجتماعاته الأسبوعية المنتظمة مع جيروم باول، فيما رفض الاحتياطي التعليق فوراً على هذه التصريحات.
وقال مصدر مطلع إن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقاً جنائياً يتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري ضد ليزا كوك عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي وأصدرت مذكرات استدعاء من هيئة محلفين كبرى في ولايتي جورجيا وميشيجان.