صعود وهبوط إيلون ماسك .. كيف أصبح أغنى رجل في العالم؟
(البيان)-06/02/2025
إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وأغنى رجل في العالم الذي يمتلك شركات عملاقة مثل تسلا وسبيس إكس وX، لم يكن طريقه إلى الثروة والنفوذ مفروشًا بالورود، من الإخفاقات المبكرة إلى النجاحات الباهرة، تتبع هذه القصة كيف أصبح ماسك أغنى رجل في العالم، وفقًا لمجلة “فوربس”، بثروة تقدر بنحو 421.2 مليار دولار.
بدايات متواضعة
وُلد ماسك في 28 يونيو 1971 في بريتوريا، جنوب أفريقيا، بدأ مشواره التجاري في سن الثانية عشرة، عندما باع كود لعبة كمبيوتر بسيطة مقابل 500 دولار، بعد إنهاء المدرسة الثانوية، انتقل إلى كندا ليدرس في جامعة كوينز، ثم انتقل لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث التحق بجامعة ستانفورد، لكنه سرعان ما ترك الدراسة ليدخل عالم الأعمال خلال فترة ازدهار شركات الإنترنت.
أولى خطوات الثروة
في عام 1995، أسس ماسك شركة Zip2 مع شقيقه كيمبال، وهي شركة قدمت برامج إرشادية للمدن عبر الإنترنت، وبعد بيعها لشركة Compaq بأكثر من 300 مليون دولار، أطلق ماسك شركة X.com، التي أصبحت لاحقًا PayPal بعد اندماجها مع شركة Confinity، على الرغم من طرده من PayPal في عام 2000، حصل ماسك على 165 مليون دولار عند بيع الشركة لـeBay في عام 2002.
أحلام كبيرة
باستخدام جزء من ثروته، أسس ماسك شركة SpaceX في عام 2002 بهدف جعل رحلات الفضاء أكثر فعالية من حيث التكلفة، واجهت الشركة العديد من الإخفاقات في البداية، لكنها نجحت في النهاية بإطلاق مركبة الفضاء “دراغون” التي أصبحت أول مركبة تجارية تصل إلى المدار وتعود بأمان.
في عام 2004، استثمر ماسك في شركة تسلا للسيارات الكهربائية، وسرعان ما أصبح رئيسًا لها، واجهت تسلا صعوبات مالية كبيرة، خاصة خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، لكنها نجت بفضل تمويل إضافي من المستثمرين وثروة ماسك الشخصية.
أفكار طموحة
لم يتوقف ماسك عند هذا الحد، في عام 2013، طرح فكرة “هايبرلوب”، قطار فائق السرعة، وفي عام 2015، شارك في تأسيس شركة OpenAI، التي تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي مفيد للبشرية، كما أسس شركة “ذا بورينغ كومباني” في عام 2016 لبناء أنفاق تحت الأرض، وشركة “نيورالينك” في عام 2017 لتطوير تقنيات زراعة الدماغ.
في عام 2022، استحوذ ماسك على تويتر مقابل 44 مليار دولار، وأعاد تسميته إلى X، حيث بدأ في إعادة تشكيل سياسات المنصة ونشر آرائه السياسية.
الحياة الشخصية والجدل
على الصعيد الشخصي، مر ماسك بعلاقات عاطفية متعددة وأنجب العديد من الأطفال. كما أثار جدلًا بسبب تعليقاته المثيرة للجدل، مثل وصف فيروس كورونا بأنه “غبي” واتهامه لغواص بريطاني بـ”التحرش بالأطفال” خلال أزمة كهف تايلاند.
مشاكل
واجه ماسك مشاكل قانونية عدة، منها تسوية مع هيئة الأوراق المالية الأمريكية بعد اتهامه بتضليل المستثمرين بخصوص تحويل تسلا إلى شركة خاصة، كما أثارت آراؤه السياسية جدلًا، خاصة بعد دعمه لليمين المتطرف في ألمانيا وهجماته على رئيس الوزراء البريطاني.
مستقبل غير مؤكد
رغم نجاحاته الكبيرة، يواجه ماسك تحديات مستمرة، سواء في إدارة شركاته أو في تعامله مع الجدل العام، ومع دخوله عالم السياسة بشكل أعمق، يبقى مستقبله مليئًا بالأسئلة حول كيفية تأثير أفكاره وطموحاته على العالم.
إيلون ماسك، بكل إنجازاته وإخفاقاته، يظل شخصية مثيرة للجدل، تثير الإعجاب والانتقاد في آن واحد.