“فريست فيننشال”: عدة عوامل ستؤدي إلى ضعف طويل الأمد للدولار الأميركي
(العربية)-21/05/2025
قال نديم السبع، الرئيس التنفيذي لشركة “فريست فيننشال ماركت – First Financial Markets”، إن الولايات المتحدة قد تحاول تضمين عدم تخفيض العملات الأجنبية كبند في مفاوضاتها التجارية، لكنه من المستبعد أن يصل الأمر إلى حد تحديد قيمة العملات بشكل مباشر.
وأوضح السبع في مقابلة مع “العربية Business”، أن محاولات السيطرة على العملات غالبًا ما تفشل، مستشهدًا بتجربة اليابان في دعم عملتها خلال ضغط الدولار. وأن الإدارة الأميركية الجديدة تميل إلى رفع سقف المفاوضات لتحقيق أقصى مكاسب، وقد يكون شرط عدم التلاعب بالعملة مجرد ورقة تفاوضية.
الدولار في مهب الريح على المدى الطويل
وذكر أنه على الرغم من الأجواء الإيجابية الحالية في الأسواق الأميركية، وهى حقيقية، إلا أن هناك استمرارا للمخاطر المنهجية (Systematic Risk). ويستدل على ذلك بتخفيض وكالة “موديز” لتصنيف الولايات المتحدة الائتماني من AAA إلى AA1، بالإضافة إلى ارتفاع الدين الأميركي والفوائد والعجز في الميزانية، مما يشكل “ناقوس خطر” للعديد من الدول والمؤسسات الكبرى.
وبين أن هذه العوامل ستؤدي إلى ضعف طويل الأمد للدولار الأميركي، مدفوعًا بارتفاع الدين وفوائده. ورغم أن الدولار لا يزال ملاذًا آمنًا حاليًا، إلا أن هناك إشارات على تراجع بسيط في الاحتياطيات الدولارية لبعض الدول. وبينما الذهب والفضة يسجلان أداءً جيدًا، إلا أن الهروب الكامل من الدولار ليس بالأمر السهل في ظل غياب بدائل قوية.
تقييمات الأسهم الأميركية “مبالغ فيها” وفرص استثمارية في الأفق
بالنسبة للأسهم الأميركية، قال السبع، إن الارتفاعات الأخيرة جاءت مدعومة بتعامل الأسواق مع الاتفاق التجاري بين أميركا والصين، والذي امتد لـ 90 يومًا. لكن التقييمات لا تزال مرتفعة جدًا، ونتوقع حدوث موجة هبوطية في المؤشرات.
وشدد على أن أي انخفاض بنسبة 20% في السوق الأميركية يُعد فرصة استثمارية جذابة للمستثمرين الذين يفضلونها، بما في ذلك المؤسسات الكبيرة. فالدخول في سوق هابط بنسبة 20%، سواء في مؤشر ناسداك أو غيره، يُعد فرصة نادرة للتمركز والشراء، حيث لا يتكرر هذا الأمر كثيرًا.