قمة مجموعة العشرين تنطلق في جنوب إفريقيا بغياب ترامب
(سي ان بي سي)-24/11/2025
اجتمع قادة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم في جنوب أفريقيا اليوم السبت، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان جرى إعدادها من دون مشاركة الولايات المتحدة، في خطوة مفاجئة وصفها مسؤول كبير في البيت الأبيض بأنها “مخزية”.
واتفقت وفود مجموعة العشرين على مسودة إعلان القادة قبل القمة المقررة مطلع الأسبوع في جوهانسبرج، والتي يتصدر جدول أعمالها ملف تغيّر المناخ. وقالت أربعة مصادر مطلعة أمس الجمعة إن المسودة أُعدّت من دون التشاور مع أميركا.
وأكد أحد تلك المصادر في وقت متأخر من مساء الجمعة أن المسودة تضمنت إشارات إلى تغيّر المناخ، رغم اعتراضات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تشكّك في الإجماع العلمي بشأن مسؤولية الأنشطة البشرية عن الاحترار العالمي.
وكان ترامب قد لمح إلى أنه سيقاطع القمة بسبب مزاعم — فقدت مصداقيتها على نطاق واسع — بأن الحكومة المضيفة ذات الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.
كما رفض الرئيس الأميركي أيضاً جدول أعمال الدولة المضيفة الذي يركز على تعزيز التضامن، ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الكوارث المناخية، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وخفض أعباء ديونها المفرطة.
وأدت المقاطعة الأميركية إلى تقويض خطط الرئيس سيريل رامابوسا للترويج لدور جنوب أفريقيا في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، لكن بعض المحللين رأوا أن ذلك قد يصب في صالحها إذا تبنى بقية الأعضاء جدول أعمال القمة وأحرزوا تقدماً في إعلان قوي.
ولم يتضح بعد حجم التنازلات المطلوبة في صياغة النص لجعل جميع الأعضاء يوافقون عليه. وكانت الولايات المتحدة قد اعترضت على أي ذكر للمناخ أو الطاقة المتجددة في النقاش، وهو أمر يتحفظ عليه أيضاً بعض الأعضاء الآخرين في المجموعة.
وتتعلق ثلاثة من أصل أربعة من البنود الرئيسية المخطط لها في جدول أعمال جنوب أفريقيا بتغيّر المناخ: تعزيز الاستعداد للكوارث المناخية، تمويل التحول إلى الطاقة الخضراء، وضمان استفادة الدول المنتجة من الارتفاع الكبير في الطلب على المعادن النادرة.
أما البند الرابع فيتعلق بوضع نظام أكثر إنصافاً للاقتراض لصالح الدول الفقيرة.
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال رامابوسا إنه سيكون مضطراً لتسليم الرئاسة الدورية إلى “مقعد فارغ”.
كما رفضت رئاسة جنوب أفريقيا عرض البيت الأبيض إرسال القائم بالأعمال الأميركي لتسلّم رئاسة مجموعة العشرين.
