هل تصمد البنوك أمام طوفان عالم “الكريبتو”؟
(الديار)-21/07/2025
مع عودة الحماسة إلى سوق العملات المشفرة بعد فترة من التراجع والريبة، تجد البنوك نفسها من جديد أمام إغراءات الكريبتو، في مشهد يذكّر الكثيرين بمرحلة ما قبل الانهيار الكبير في عام 2023، عندما تهاوت مؤسسات مالية بارزة بفعل ارتباطها الوثيق وغير المحسوب بشركات العملات المشفّرة.
فاليوم، ومع تسارع شركات الكريبتو في السعي للحصول على تراخيص مصرفية، واندفاع بعض البنوك لاقتناص ما تراه “فرصة ذهبية” في قطاع العملات المشفرة الذي بات يحظى بدعم واضح من الكونغرس والبيت الأبيض، يتجدّد القلق في الأوساط المالية من احتمال تكرار أخطاء الماضي والانزلاق مجددا إلى فوضى مصرفية، خصوصا أن الأدوات التنظيمية المتوافرة، لا تزال قاصرة عن مواكبة التطور السريع لهذا القطاع شديد التقلّب.
وبحسب تقرير أعدته “بلومبرغ”، واطلع عليه موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، فإنه مع اختبار أسعار الأصول المشفرة لحدود جديدة، وإقرار الكونغرس لتشريعات تعزز القطاع بشكل أكبر، قد يكون الآن الوقت المناسب للجهات التنظيمية المصرفية لتولي هذا الأمر اهتماما أكبر، خصوصا أن هذه الجهات اضطرت في عام 2023 إلى اتخاذ خطوات طارئة لمنع فقدان الثقة على نطاق أوسع ووعدت بالقيام بإصلاحات، إلا أن ذلك لم يحدث، بل على العكس، فالآن وتحت ضغط من البيت الأبيض وقطاع العملات المشفرة والمشرعين، ألغى المنظمون التوجيهات التي سعت إلى الحد من مشاركة البنوك في شركات العملات المشفرة أو تقنية البلوك تشين، في حين أن الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة باتت تتقدم بطلبات للحصول على تراخيص بنوك خاصة بها.