تونس عاصمة التكامل الإقتصادي الأفريقي
(الشروق)-13/06/2024
نُظِّم منذ الثلاثاء 11 جوان 2024 منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا، ببادرة من مجلس الأعمال التونسي الأفريقي، بحضور أكثر من 1000 مشارك من أكثر من 65 دولة. يُسلِّط المنتدى الضوء على العديد من المواضيع أهمها دعم البلدان الأفريقية جنوب الصحراء في سعيها لتعزيز قطاع الصناعة وسلاسل القيمة المحلية.
ولأول مرة، تشارك وفود رفيعة المستوى من ناميبيا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، وأوغندا، وجزر القمر، والسيشل، فيما ستكون الكونغو وبولندا ضيفتي شرف الدورة.
افتتحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، تحت إشراف رئيس الجمهورية، صباح يوم أمس بالعاصمة، فعاليات الدورة السابعة لمنتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا “فيتا 2024” تحت شعار “تعزيز الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا من أجل نمو مستدام وشامل في إفريقيا”، بحضور وفود رفيعة المستوى من القطاعين العام والخاص من الدول الأفريقية ومن تونس، إلى جانب عدد من السفراء.
وأكدت فاطمة الثابت شيبوب في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا المنتدى الذي يعكس حرص تونس على إعطاء دفع جديد لديناميكية التعاون التونسي الأفريقي، بما من شأنه أن يساعد في بناء شراكة اقتصادية أفريقية متطورة ومستدامة. كما بينت أن هذا الحدث الاقتصادي من شأنه أن يساعد في التأسيس لمستقبل أفضل للعلاقات التونسية الأفريقية ودعم المبادلات المشتركة وتوطيد الاستثمار، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية على الصعيد الدولي.
وأضافت الوزيرة موضحة أن تونس تعمل على تحقيق التكامل الإقليمي، خاصة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) لتصبح أفريقيا مستقطبًا هامًا للدول المصنعة الكبرى، مشيرة إلى أن الدول الأفريقية، بينها تونس، لها مزايا تفاضلية من شأنها أن تجعلها قاطرة للصناعة العالمية المتطورة.
واستعرضت الوزيرة في هذا السياق توجهات الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصناعي والجهود المبذولة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي مع البلدان الأفريقية وذلك في إطار استراتيجية متكاملة ومستدامة ومربحة لجميع الأطراف، مؤكدة الحرص على دعم القطاعات التنافسية من خلال اتفاقيات ثنائية تسهم في تطوير هذه القطاعات وتسهيل ولوجها نحو عدة أسواق جديدة، خصوصًا الأفريقية.
هذا وتحادثت فاطمة الثابت شيبوب على هامش المنتدى مع عدد من رجال الأعمال وممثلي مؤسسات من الغابون وجنوب إفريقيا وناميبيا وأخرى أجنبية من أجل تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعة، مستعرضة الإمكانات المتاحة في البلاد إلى جانب الكفاءات والخبرات الوطنية المتواجدة في عديد القطاعات مثل صناعة مكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعة الميكانيكية والمنتجات الكيميائية والصناعات الصيدلانية.