الصناديق السيادية الخليجية تفوَّقت على نظيراتها العالمية في النصف الأول
(القبس)-02/07/2024
أفاد المعهد الدولي للصناديق السيادية بأن صناديق الثروة السيادية الخليجية، شكلت أكثر من نصف قيمة الصفقات التي أبرمتها الصناديق السيادية العالمية منذ بداية العام الحالي، لافتا الى ان ذلك يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للدول الخليجية الغنية في وقت تقوم العديد من دول العالم بتخفيض الانفاق العام.
وقال المعهد في تقرير: ان صناديق سيادية خليجية، أبرزها صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة ابوظبي للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار دعمت صفقات بـ52 مليار دولار في النصف الاول من عام 2024. وأضاف: شكلت الصفقات المبرمة من الصناديق السيادية الخليجية %54 من اجمالي صفقات الصناديق السيادية العالمية في نفس الفترة التي بلغت قيمتها الاجمالية 96 مليار دولار، وهي اعلى نسبة للصناديق الخليجية منذ عام 2009.
وأشار تقرير المعهد الى ان هذه الأرقام تعزز مدى اهمية الصناديق السيادية الخليجية التي تسيطر مجتمعة على أصول تزيد قيمتها على 4 تريليونات دولار، مذكرا ان العديد من المصرفيين وعمالقة الشركات الاستثمارية ومسؤولي قطاع التكنولوجيا انجذبوا من جميع انحاء العالم بشكل متزايد الى المنطقة في السنوات القليلة الماضية، بهدف المساعدة في دعم الصفقات، او شراء شركات او جمع اموال جديدة او تمويل خططهم الاستثمارية.
تمويل الاستثمارات
وقال دييغو لوبيز العضو المنتدب للمعهد: في حين أن هناك حالة من عدم اليقين في السوق فقد دعت صناديق سيادية عالمية الى توخي الحذر، الا ان الصناديق السيادية الخليجية، خصوصا جهاز استثمار ابوظبي، تلقت مكاسب كبيرة وغير متوقعة من النفط واصبحت أكثر نشاطا استثماريا من اي وقت مضى.
وقال المعهد: ومع ذلك، بقي صندوق الاستثمارات العامة السعودية الأكثر نشاطا عالميا في اول 6 اشهر من العام الحالي، وذلك بدعم من تحويلات الأصول من الحكومية. واضطرت الحكومة السعودية الى ايجاد طرق اخرى لتمويل الانشطة الاستثمارية للصندوق، لأن اسعار النفط ليست بما يكفي لتغطية الانفاق الحكومي.
وأظهرت بيانات المعهد انه في حين انخفضت المبالغ المستثمرة بالقيمة المطلقة من الصناديق السيادية من السعودية والامارات وقطر والكويت وعمان والبحرين، الا انها ارتفعت كجزء من اجمالي الاستثمارات التي تسيطر عليها دول المنطقة على مستوى العالم.
صفقات محلية
وأشار تقرير المعهد الى انه لا تتدفق كل تلك الاموال الى خارج المنطقة، فعلى سبيل المثال ركزت اكبر صفقة استثمارية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي على الداخل، في حين استحوذ صندوق «لونات» في ابوظبي ويدير اصولا بـ105 مليارات دولار على حصة في اكبر برج للعقارات المكتبية في دبي.