صندوق النقد الدولي يحذر البنوك المركزية من التسرع بخفض الفوائد
(البيان)-02/02/2024
حذر صندوق النقد الدولي البنوك المركزية من خطر التسرع في خفض الفوائد.
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أمس، أن الصندوق يرى خطراً أكبر على الاقتصاد العالمي في حال بدأت البنوك المركزية خفض أسعار الفوائد بشكل مبكر أكثر مما إذا تحركت في وقت متأخر قليلاً.
وأبقى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي ومصارف أخرى أسعار الفائدة مرتفعة خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لإعادة التضخم إلى المستوى المرجوّ عقب الارتفاع في الأسعار بعد وباء كوفيد.
ومع تراجع التضخم الآن في الكثير من الاقتصادات المتقدمة والناشئة على مستوى العالم، تحوَّل الاهتمام إلى متى يجب أن تبدأ البنوك في خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وقالت غورغييفا، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «ألقى فريقنا بنظرة على التاريخ، والنتيجة التي توصل إليها هي أن خطر التخفيف المبكر (لأسعار الفائدة) أعلى مقارنة بأن تكون متخلّفاً قليلاً»، داعيةً إلى العودة للبيانات والتصرف بناءً عليها.
وأتت تعليقات مديرة صندوق النقد غداة تصويت لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للاحتياطي الفدرالي الأمريكي لمصلحة الإبقاء على المستوى الحالي لسعر الفائدة.
واستبعد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول فكرة خفض السعر في اجتماعه المقبل في مارس، ما أدى إلى انخفاض الأسهم في وول ستريت.
وقال لصحافيين، الأربعاء: «لا أعتقد أنه من المرجح أن تصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول اجتماع مارس كي تحدد شهر مارس موعداً للخفض».
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن صنّاع السياسة واثقون بأن خفض أسعار الفائدة آتٍ، لكنهم لن يُلزموا أنفسهم موعداً محدداً.
وأكدت غورغييفا لصحافيين، أمس، أن الولايات المتحدة تقترب من تحقيق ما يسمى «الهبوط الناعم»، عندما يعيد صنّاع السياسات التضخم إلى الهدف المنشود من دون التسبب في حدوث ركود.
وقالت: «نستعد لهبوط سلس، الأمر لم ينته بعد»، متابعةً: «لا نزال على ارتفاع 50 قدماً فوق الأرض، ونعلم أن الأمر لم ينتهِ طالما لن نهبط».