دعم المنشآت الصغيرة هدف وطني لغايات متنوعة
(الوفد)-12/08/2024
*عبدالعزيز المزيد
تلعب المشروعات الصغيرة دوراً مهماً في اقتصاديات الدول لما لها من أثر ملحوظ في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي وتوفير العديد من الوظائف في مجالات متنوعة. تتضمن المشروعات الصغيرة المشروعات التجارية أو الشركات الصغيرة التي يمتلكها شخص واحد أو عدة أشخاص وتقدم سلع وخدمات محدودة النطاق، ولكنها لها قدرة تنافسية كبيرة في السوق حيث يسعى كل فرد إلى عرض أفضل ما عنده من سلع أو خدمات.
تهدف المشروعات الصغيرة إلى توفير العديد من فرص العمل للشباب وهذا يساعد على الحد من البطالة في أي مجتمع وعادة يتجه الأفراد إلى القيام بهذه المشروعات لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وهذا يعود أيضا بالنفع على مجتمعاتهم حيث يتم النهوض بالمنتجات المحلية وعرضها بأفضل صورة تنافسية على المستوى المحلي والخارجي. ولكن كيف تؤثر هذه المشروعات على المجتمع السعودي ومعدلات البطالة به؟
تركز رؤية المملكة 2030 على دور المشروعات الصغيرة كمصدر رئيسي لتدعيم النمو الاقتصادي وإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة بين الشباب حيث أنّهُ من المتوقع أن ترتفع مشاركة هذه المشروعات من 21% إلى 35% بحلول 2030 حسب رؤية المملكة لمحاولة القضاء على البطالة بين الشباب حيث سجلت نسبة البطالة في الربع الأول من عام 2024 ليكون 4.4% حسب إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء.
وحيث أنّهُ هناك العديد من التحديات الحالية خاصة بعد انفتاح المملكة على المشروعات الترفيهية والسياحية فقد ظهر العديد من الرياديين والمبادرين الذين يقومون بمشروعات ترفيهية وسياحية والتي تقدم الملايين من الوظائف للشباب وهذا يؤدى إلى خفض نسبة البطالة بينهم. بالإضافة إلى ذلك نجد أن المشروعات الصغيرة أدت إلى تقليل البطالة بين النساء بقيام العديد منهُن بمشروعات صغيرة في مجالات متعددة مثل الكوافير النسائي وصالونات التجميل وهي من المشاريع الصغيرة المربحة والتي لها رواج كبير في السعودية وتوفر فرص عمل عديدة للفتيات والنساء، ومشروعات إعداد الطعام بالمنزل، والتجارة عبر الإنترنت والصناعات اليدوية.
أخيراً، يجب أن تتجه المملكة إلى تشجيع وتدعيم مثل هذه المشروعات لما لها من أهمية في دفع عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد وتوفير مئات الوظائف للشباب في مجالات متنوعة حيث يتم تبادل الخبرات بين الأفراد والنهوض بالمجتمع من نواحي عديدة.